كشفت الجهات الأمنية السعودية أمس، عن تحفظها في عدد من العمليات الأمنية، التي تمت خلال شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين، على 124 شخصا، ثبت تورطهم بالمشاركة في تهريب وترويج الهيروين النقي، والحشيش المخدر، وأقراص من حبوب الكبتاغون المخدرة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية عن تحفظ سلطات بلاده الأمنية على 76 سعوديا، و16 يمنيا، و3 سودانيين، و3 مصريين، و3 من الجنسية التركية، وعمانيين اثنين، وكويتي، وصومالي، وإرتيري، وإثيوبي.
وأوضح المتحدث الأمني أنه من خلال العمليات الأمنية التي تمت في عدد من مناطق المملكة، وبناء على نتائج الجهود الاستباقية، تمكنت الجهات الأمنية المختصة من القبض على 43 شخصا؛ منهم 22 سعوديا و11 يمنيا و3 أتراك، وعمانيان اثنان، وسوريان، وصومالي وإرتيري وبنغالي، وذلك أثناء قيامهم بتسلم وتسليم مواد مخدرة تم تهريبها إلى المملكة، ونقلها، بمتابعة أمنية.
وفصل الناطق باسم الداخلية العمليات الأمنية؛ حيث كانت العملية الأولى عبارة عن محاولة تهريب مليون و800 ألف قرص كبتاغون مخبأة داخل إحدى المعدات الثقيلة، بالإضافة إلى تهريب مليون و366 ألف قرص كبتاغون، كانت مخبأة داخل تجاويف ألواح خشبية، وتهريب 700 ألف قرص كبتاغون مخبأة في أماكن سرية داخل جسم السيارة المستخدمة في عملية التهريب، بالإضافة إلى تهريب 186 ألف قرص كبتاغون كانت مخبأة في أحجار بازلت، وعملية تهريب 502 كيلو من مادة الحشيش المخدر.
وتمكنت الجهات الأمنية المتخصصة من إيقاف تهريب أكثر من 4 أطنان من الحشيش المخدر، و299 ألف قرص كبتاغون مخدر، حيث تم ضبطها خلال محاولة تهريبها إلى المملكة، بواسطة متسللين، أو باستخدام دواب مدربة، في حين تم القبض على 6 من المتورطين في عملية التهريب تلك، من بينهم 4 عراقيين، وسعودي وسوداني.
وأضاف المتحدث الأمني أن رجال الأمن واجهوا 8 حالات مقاومة مسلحة، نتج عنها إصابة رجل أمن و6 من مروجي المخدرات بإصابات غير مهددة للحياة، في حين تم القبض على 59 شخصا، لتورطهم في المتاجرة بالمواد المخدرة. وزاد المتحدث الأمني أنه بالتنسيق والتعاون مع الجمارك العامة تم القبض على 17 شخصا؛ منهم 12 سعوديا، وسوريان، ومصريان وكويتي، لتورطهم في تهريب واستقبال مليوني قرص كبتاغون.
ونوه المتحدث الأمني في وزارة الداخلية بجهود رجال الجمارك في ضبط عدد من محاولات التهريب وتعاونهم مع الجهات الأمنية لضبط مستقبليها، وأكد على أن رجال الأمن بمساندة من زملائهم في الجمارك العامة، سيواصلون تنفيذ مهامهم لحماية المجتمع من آفة المخدرات، ووقايته من أضرارها.
في هذه الأثناء، عد مسؤولون سعوديون جهود السلطات الأمنية السعودية في القبض على مروجي تلك الكميات من الأصناف المخدرة، إنجازا يحسب في سجل الجهات الأمنية. واعتبر وزير العدل الدكتور محمد العيسى وقوف الجهات الأمنية في وجه من سماهم «الأعداء المغرضين» إثباتا لقدرتهم على مواجهة كل من تسول له نفسه أن يتعرض لأمن المملكة بأي ضرر كان ومهما كان حجم ذاك الضرر. وأشاد بدوره الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز الحميّن بالعمل والجهود التي يقوم بها رجال الأمن، الذين ذادوا عن حدود الوطن بأرواحهم، معتبرا من يسعى بأي شكل من الأشكال لإدخال هذه الآفات للبلاد، محاربا ومستهدفا لقدرات وشباب هذا الوطن.
وأكد فهيد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة حرص المملكة على بناء الإنسان والعمران، وحماية الإنسان السعودي من هذه الآفات، التي تفتك بالنفس البشرية، وبعقول الشباب، واستدعت مواجهة من يريد إلحاق الضرر بأمن وشباب المملكة.
وأكد الدكتور عبد الرحمن بن معمر مدير الإدارة العامة للخدمات الطبية في وزارة الداخلية أن هذه البيانات تعكس مدى الجهد المبذول لمكافحة هذه الآفة، والسعي الحثيث من المواطن والمسؤول لصد مثل هذه المحاولات، لحماية مكتسبات الوطن، وأبنائه بالدرجة الأولى.