«الخطوط الجوية السعودية» توقف جميع عملياتها التشغيلية من وإلى كراتشي

نتيجة وصول إعصار «فيت» إلى باكستان وإغلاق المطارات بها

TT

أوقفت «الخطوط الجوية السعودية» أمس عملياتها التشغيلية من وإلى كراتشي، وهي 3 رحلات مجدولة من جدة والرياض، إلى جانب رحلة أخرى من جدة إلى الدمام ومنها إلى كراتشي، وذلك على خلفية اقتراب إعصار «فيت» من باكستان.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد الله بن مشبب الأجهر مساعد مدير عام «الخطوط الجوية السعودية» والمتحدث الرسمي بها، أن قرار إيقاف الرحلات السعودية من وإلى كراتشي جاء نتيجة إغلاق باكستان مطاراتها في ظل تعرض المنطقة إلى عواصف رعدية وأمطار شديدة جدا، مشيرا إلى أن المخاطرة في مثل تلك الأجواء تعد صعبة للغاية.

وكانت سلطات الطيران السعودية قد علقت جملة من رحلاتها جراء ظروف مختلفة خلال الفترة الماضية، حيث ألغت في وقت سابق نحو 79 رحلة جوية من وإلى الدول الأوروبية على خلفية مشكلة الرماد البركاني الذي طال سماء أوروبا في 15 أبريل (نيسان) الماضي، فضلا عن إيقاف رحلاتها لمدة ثلاثة أيام إلى بنغلاديش بسبب إضراب عمال الوقود، وذلك في 12 مايو (أيار) الماضي.

وأكدت «الخطوط الجوية السعودية» آنذاك على أن قرار إيقافها لرحلاتها إلى بنغلاديش جاء بعد توقف تزويد طائرات «السعودية» بالوقود، وذلك بحسب ما ذكره مساعد مدير عام الخطوط السعودية والمتحدث الرسمي بها.

واستأنفت «الخطوط الجوية السعودية» حركة الملاحة الجوية في 22 أبريل الماضي، وذلك بإطلاق 18 رحلة من رحلاتها الـ79 الملغاة بسبب الرماد البركاني، بين مطارات السعودية الثلاثة الرئيسية وكل من فرنسا وجنيف ولندن وميلانو.

غير أنها عادت لتوقف نحو ثلاث رحلات بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية للظروف نفسها، وذلك في 11 مايو الماضي، غير أنها استأنفتها في اليوم التالي بعد تحسن الممرات الجوية والتأكد تماما من عدم وجود أي مخاطر تهدد سلامة المسافرين والسماح بعودة الرحلات فوق المحيط، وذلك بحسب ما أكده عبد الله بن مشبب الأجهر آنذاك.

ومن الطبيعي أن تحدد «الخطوط الجوية السعودية» خططا بديلة في ظل مرورها بسلسلة من الأحداث تحتم عليها إيقاف رحلاتها وإلغاءها بحسب الحالة، وهو ما أكده لـ«الشرق الأوسط» مساعد مدير عام الخطوط السعودية والمتحدث الرسمي بها، قائلا: «لا بد من وجود خطة تجاه مثل تلك الأحداث».

وأضاف: «منذ إشكاليات سحابة الرماد البركاني كان في الإمكان اتخاذ طرق أخرى للطائرات لتمر ببلدان مختلفة، غير أن ذلك مكلف ويحتاج إلى تصريحات، إلى جانب وجود بعض الطائرات غير مصرح لها بالمرور في تلك البلدان».

وحول اقتراب إعصار «فيت» من باكستان، أفاد الأجهر بوجود بدائل ممكنة للمسافرين التي من ضمنها تغيير تذاكرهم لمن يرغب عن طريق مناطق أخرى قريبة غير متضررة.

ولكنه استدرك قائلا: «ما زالت تلك البدائل صعبة في ظل صعوبة الرؤية، إضافة إلى أن الوضع سيئ حتى الآن وفقا لمعطيات هيئة الأرصاد والمطارات المجاورة أيضا».