تركي بن ناصر: تنسيق بين الداخلية والأرصاد بشأن «شرطة البيئة»

كرم أول سعودية تحصل على لقب سفيرة الريادة البيئية

وكيل إمارة نجران يشارك متطوعين في نظافة وداي نجران أمس («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة لـ«الشرق الأوسط» عن أن التنسيق جار بين الرئاسة ووزارة الداخلية بخصوص إطلاق «الشرطة البيئية»، وأن المشروع لا يزال تحت الدراسة، مشيرا إلى اجتماعات دورية تجرى حيال النظر في الموضوع لإقرار النموذج المناسب في هذا الإطار قريبا.

وأكد على عدم وجود عدو للبيئة، وقال: «كل ما هو عدو يمكن أن يكون صديقا للبيئة؛ حيث إن هنالك أنظمة وتشريعات تستخدم للتعامل مع كل المواد الصناعية لإيجاد تنمية مستدامة، لتأمين اقتصاد ناجح وصناعة مميزة، مع الحفاظ على البيئة».

وقال الأمير تركي: «يوجد في المملكة العربية السعودية ما يسمى بالنظام العام للبيئة، وفيه قوانين وأنظمة تكفل للمصانع والمنشآت، إذا عملت بتلك الأنظمة، ألا يحدث ضرر بالبيئة»، وأشار إلى أن كل المنشآت تجرى لها دراسات للتأهيل البيئي، وإذا عملت من دونها يكون عملها غير مشروع، وأضاف: «في حال رصد مخالفة في النظام البيئي من قبل المفتشين البيئيين أو وصلتنا عن طريق شكاوى؛ فإن المنشأة المخالفة تغرَّم ماليا، ويطلب منها تعديل الضرر بالمنطقة، وفي حال تكرار ذلك تُغلَق المنشأة، فإذا طبقت المواصفات والاشتراطات لن يكون هنالك ضرر بالبيئة».

وكان الأمير تركي بن ناصر قد رعى مساء أمس في نجران حفل يوم البيئة بالغرفة التجارية الصناعية في مدينة نجران، بحضور الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران الرئيس الفخري لجمعية البيئة السعودية بمنطقة نجران، والأمير نواف بن ناصر بن عبد العزيز المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية.

وبيَّن الأمير تركي في كلمته أن السعودية أخذت بالحفاظ على البيئة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، والمشاركة في حماية وصيانة البيئة، وأن مؤسسة البيئة غير ربحية، وخُولت بعدد من الصلاحيات، كتنمية البيئة السعودية وتحسين وضع سكان المناطق التي تعاني من مشكلات بيئية، لتطوير التنمية المستدامة وحماية الموارد البيئية والحياة الفطرية.

وأشار إلى أنه قد تقرر إعادة هيكلة الجمعية، من جمعية محدودة إلى مؤسسة قوية ومستديمة الموارد المالية، ولها نشاطات دائمة، وتطمح إلى أن تكون مع نهاية العام بعد المقبل مؤسسة وطنية رائدة لا ربحية، وأن تتحول إلى مركز بيئي نموذجي متميز بمساهمة فاعلة في الحفاظ على البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال شراكة حقيقية مع جميع الفئات المستهدفة في المجتمع السعودي، بما يتناسب مع المعايير العالمية الدولية للبيئة. وألمح إلى الكثير من البرامج التي تقدمها الجمعية، كبرنامج «سفراء جمعية البيئة السعودية»، الذي يمنح لشخصيات وطنية يتم اختيارها بعناية، بهدف الاستفادة من موهبتهم وشهرتهم وقدرتهم على التأثير الايجابي لدى المجتمع في نشر رسالة ورؤية الجمعية، وهي النهوض بالعمل البيئي ورفع الوعي، وحشد الجهود لتحقيق الرسالة. وكرم الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، الدكتورة ماجدة أبو راس كأول سعودية تحصل على لقب سفيرة الريادة البيئية، نظير جهودها المميزة في مجال البيئة، ثم كرم الرعاة والداعمين لأنشطة جمعية البيئة السعودية.

ومن جهة أخرى شارك 2000 متطوع صباح أمس في نظافة وادي نجران، بحضور محمد بن فهد بن سويلم وكيل إمارة نجران، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، المنعقد تحت شعار «أنا الأرض» في بادرة تعتبر الأولى على مستوى المنطقة، لتوعية المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة.

وقال محمد هادي آل هتيلة نائب رئيس فرع الجمعية السعودية للبيئة بنجران لـ«الشرق الأوسط»: «لم نكن نتوقع النجاح الباهر لبرنامج اليوم العالمي للبيئة والفعاليات المصاحبة له من حملات تنظيف»، مشيرا إلى أن حملة تنظيف الوادي كانت الفعالية الأبرز والأهم، بعد أن أصبح الوادي يشكل خطرا حقيقيا على البيئة.