مطالب أكاديمية بإدراج طلاب السياحة في دورات للغات الأجنبية

تتقاطع مع برنامج بجامعة الملك سعود يعنى بإكساب طلبة كلية السياحة مهارات اللغة الإنجليزية

TT

وسط تفاعل من قبل الأوساط المهتمة بقطاع السياحة والآثار، برزت مطالب أكاديمية في تجمع أكاديمي، تنادي بضرورة إدراج طلاب تخصص السياحة في دورات للغات الأجنبية، من أجل مساعدتهم في عملية التواصل مع السياح الأجانب خلال زيارتهم المناطق الأثرية والسياحية في البلاد.

وتتقاطع هذه المطالب، مع برنامج اعتمد فعليا في جامعة الملك سعود، يدفع بهذا الاتجاه، حيث كشف الدكتور محمد الدغيشم الأستاذ بكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، عن برنامج تم تأسيسه في كليته، يعنى بإدراج الطلاب في الكلية لبرامج في اللغة الإنجليزية في دول أجنبية، لتمكين الطلاب من اللغة الإنجليزية باعتبارها لغة العصر الحالي.

وخلال تجمع أكاديمي أقيم في جامعة الملك سعود، تعالت الأصوات المنادية بضرورة تبني إدراج العاملين في برامج لغات، خصوصا اللغات التي باتت لغة للعصر، وللعالم أجمع، بالإضافة إلى إحداث دورات تأهيلية وتطويرية في المجال المعني، خصوصا في مجال السياحة والآثار، وذلك عن طريق العمل على توفير كوادر للتدريب من خلال العاملين في مجال القطاع السياحي.

وكان هناك خلال ذلك التجمع، تركيز كبير على مجال الدورات التدريبية، وضرورة إخضاع الدارسين في الجامعات لها.

وتداول المجتمعون نتائج مسوح ميدانية عالمية تتحدث عن أن حجم الإنفاق على التدريب، يفوق أكثر من 800 مليار دولار سنويا، في وقت أكدت فيه إحصائيات أخرى، على تحسن جودة مخرجات بيئات العمل، التي يُخضع عاملوها لبرامج تدريبية تطويرية.

وأكد الدكتور محمد البيشي أستاذ الإدارة المشارك بمعهد الإدارة العامة، على وجود إحصائيات رسمية، تؤكد أن التدريب بكافة أنواعه وأساليبه، في مقدمة الحلول المنطقية والمجربة لتحسين الأداء وتحقيق التميز في أي مجال تخصصي، من خلال وضع مؤشرات قياس لتلك التقارير الخاصة بالتدريب، مع ضمان جودة المخرجات.

وعدّ الدكتور سعيد السعيد عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود الموارد البشرية، في حديث لـ«الشرق الأوسط» المحور المهم في صناعة السياحية، خصوصا على مستوى السياحية المحلية، مع ضرورة عدم إغفال الحاجة لتأهيل الكوادر البشرية، من خلال البرامج الأكاديمية، المتزامنة مع مخرجات العمل، وفقا لمعرفتها بمتطلبات واحتياجات سوق العمل في الجانب المحلي.

وأضاف الدكتور السعيد، أن الكلية أسست برنامج التدريب الصيفي مع الشركاء في القطاع الخاص في الرياض بشكل خاص، ومدن المملكة بشكل عام، في خطوة لإتاحة الفرصة للتدريب الصيفي، مع التفكير في صرف مكافآت مالية للمنتسبين لتلك البرامج، لبث روح الحماسة في نفوسهم.

وكشف السعيد عن ورش عمل عدة، ستشهدها جامعة الملك سعود، ستتركز على إيضاح أهمية قطاع الآثار لدى الطلبة في الجامعة، في خطوة يُهدف من خلالها لتفعيل قطاع الآثار بجانب قطاع السياحة، واعتبارهما محركين مشتركين في عجلة السياحة.

ويرى متخصصون في صناعة السياحة، أن القطاع السياحي بات زاخرا بفرص العمل، والتي ستقلص نسب البطالة لأبناء الوطن، وهو الأمر الذي عزز اهتمام عديد من القطاعات الحكومية والخاصة، وتبنت تنمية وتعزيز هذه الصناعة، والتي يُمكن أن تكون رافدا مهما في محركات الاقتصاد المحلية.