«هذا التخصص لم يلق حقه».. بهذه الكلمات افتتح الدكتور عبد الله الجاسر، وكيل وزارة الثقافة والإعلام، أول من أمس، أول ملتقى إعلامي يعنى بالعلاقات العامة، وسط حضور متوسط من قبل رجال الإعلام والمهتمين بالعلاقات العامة.
الحضور غير الكثيف من قبل رجال الإعلام، قاد الجاسر للقول «إن التوقيت الباكر للمناسبة ربما يكون السبب وراء عدم حضور الزملاء في وسائل الإعلام المحلية»، في إشارة من وكيل وزارة الإعلام، تعني التماسا للعذر من قبل المسؤول السعودي في وزارة الثقافة والإعلام.
الجاسر بدوره اعتبر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» خلال ملتقى «العلاقة بين القطاعات الخاصة والحكومية من منظور العلاقات العامة»، أن قطاع العلاقات العامة لم يأخذ نصيبه من الاهتمام، كما أخذت أفرع الإعلام الأخرى نصيبها من اهتمام العاملين في الحقل الإعلامي بالمملكة.
الاهتمام بالعلاقات العامة، طبقا لما يراه الجاسر، لم يأخذ حقه في المملكة، والوطن العربي بأسره، ويتضح ذلك بقوله «في الحقيقة فإن العلاقات العامة في السعودية، وحتى العالم العربي، مهملة ولا تحظى باهتمام أصحاب الشأن، وهنا يجب القول إن العلاقات العامة بحاجة إلى أن يكون لها منبر خاص، كمنبر الإعلام بوسائله المختلفة».
وأعلن الجاسر في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» عن استعداد وزارة الثقافة والإعلام لدعم أي مبادرة قد تطلق لإنشاء جمعية تعنى بالعلاقات العامة وتكون مرجعا للعاملين في هذا القطاع، بما يتوافق مع نظام المطبوعات والنشر، الصادر من وزارة الثقافة والإعلام، لتكون ضمن مؤسسات المجتمع المدني العاملة في البلاد.
وهنا أسهب الجاسر بالقول «إن عدم وجود جهة تربط رجال العلاقات العامة عطل تواصلهم مع الجمعيات ذات العلاقة، المرتبطة على الجانب الآخر بجهات عالمية مماثلة لها في النشاط، مثل الجمعية الدولية للعلاقات العامة، ووزارة الثقافة والإعلام على أهبة الاستعداد للمساهمة معنويا وماديا في دعم مثل هذه التوجهات».
وتسهم أجهزة العلاقات العامة بالجهات الرسمية والخاصة في تفعيل العلاقة مع الجانب الآخر، إن كان ذاك الجانب مرتبطا بجهات رسمية أخرى، أو مرتبطا بالأفراد، وهو ما يعتبر ركيزة من ركائز العمل الإعلامي، المنبثق من عمل العلاقات العامة، ولا يستطيع أي من التخصصين أن يسير بمفرده، وهو ما يعني ارتباط الإعلام بالعلاقات العامة.