وزارة الشؤون البلدية تخصص مقاعد للعجزة وكبار السن في عربات المشاعر المقدسة

قالت إن شركات عالمية ساهمت في تنفيذ خدمة القطارات

صورة قطار المشاعر المقدسة الذي سينطلق في مرحلته الأولى هذا العام (تصوير: محمد علي)
TT

أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية أن قطارات المشاعر المقدسة هيأت مقاعد خاصة لكبار السن والعجزة من ضيوف الرحمن، تمثل 20 في المائة من سعة العربات.

واعتبرت الوزارة أن الخدمة ستحمي أعدادا كبيرة من ضيوف الرحمن كانوا يتعرضون سنويا إلى الاختناقات والتدافع جراء التزاحم على أكثر من 25 ألف حافلة كانت تجوب أروقة المشاعر المقدسة.

يأتي ذلك في وقت يقف فيه الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية، ميدانيا على سير العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من قطار المشاعر المقدسة، اليوم.

القطار الذي يتوقع أن ينقل نصف مليون حاج خلال ست ساعات فقط في وقت النفرة، من عرفات إلى مزدلفة، بلغة قيمة إنشائه 6.6 مليار ريال، ويشمل ذلك تنفيذ الجسر الحامل للقطار بطول 20 كيلومترا تقريبا، كما اشتمل المشروع على موقع لتخزين القطارات، وورش الصيانة الخفيفة والثقيلة، ومركز التشغيل والتحكم، ومحطتين كهربائيتين بالإضافة إلى المباني الإدارية، والسكنية الخاصة بالعاملين، ومدة تنفيذ المشروع سنتان من تاريخ الترسية، وسوف يتم تشغيل ما نسبته 35 في المائة من طاقته الاستيعابية في موسم حج 1432هـ التي يبلغ عددها 20 قطارا، وكل قطار يشتمل على 12 عربة، لنقل نحو 70 ألف حاج، بين المشاعر المقدسة خلال الساعة الواحدة.

وتم تخصيص 9 محطات للقطار بطول 300 متر لكل محطة، في كل من عرفات ومنى ومزدلفة، بواقع 3 محطات في كل مشعر، على أن تكون المحطة الأخيرة، بالقرب من جسر الجمرات، عند الدور الرابع مباشرة لجسر الجمرات.

الجدير بالذكر أن مشروع قطار المشاعر تنفذه «الشركة الصينية»، وهي تجمع من شركات أوروبية وأميركية وكندية متخصصة في القطارات على مستوى العالم، ويتولى الإشراف على المشروع أربعة استشاريين من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، ونص العقد الذي وقع مع «الشركة الصينية» المنفذ الرئيسي للمشروع على أن تكون المحركات والكوابح ومبدل السرعة (القير) وأنظمة التحكم عن بعد من الشركات الكندية والإشارات والتحكم من الشركة الفرنسية، وأنظمة الكهرباء من شركة «سيمنز».

وتتضمن تكلفة إنشاء المشروع التشغيل من قبل الشركة لمدة ثلاث سنوات، وتعتبر الشركة الألمانية الاتحادية الفيدرالية للقطارات المسؤول عن تسلم القطارات والعربات والأنظمة، في مواقع تصنيعها قبل توريدها إلى المملكة.

وأخذت الشركة المشغلة على عاتقها الأخطار المحتملة جراء انهمار السيول كالتي حصلت في موسم الحج الماضي، وذلك برفع مستوى القطارات إلى عشرة أمتار، وأخذت بعين الاعتبار السيول التي قد تأتي من وادي نعمان في الجانب الآخر من المشاعر المقدسة على الرغم من قيام أمانة العاصمة المقدسة بالاحتياطات اللازمة لصد الأخطار المحتملة، التي قد ينتج عنها سيول، حيث سيمكن القطار حجاج بيت الله الحرام من الانتقال من منى إلى عرفات إلى مزدلفة ثم إلى منى، وهو ما سيسهل رمي الجمرات بسلاسة لأول مرة في تاريخ الجمرات.