الأمير منصور لـ «الشرق الأوسط»: ألوان القطار اختارتها «لجنة» لم أكن من ضمنها

خلال جولته في المشاعر المقدسة أمس

جانب من مشروع قطار المشاعر كما بدا أمس (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

دافع الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية، عن القطارات الصينية الموجودة في العاصمة المقدسة، مبينا أنه تم دراسة شكل القطارات وتصاميمها من قبل أفضل الشركات العالمية، وأن اختيار اللون تم بواسطة لجنة لم يكن من ضمنها، وأن المدة المعتبرة لتشغيل القطار حاليا هي خمسة أيام فقط، وهي الفترة الزمنية لموسم الحج، مشيرا إلى وجود فرق بين قطار المشاعر المقدسة والقطارات التي سوف تستخدم في مشروع قطارات الحرمين، حيث إن الأول يعد من قطارات المترو، وقطارات الحرمين تختلف كليا عنها».

وأكد وزير الشؤون البلدية والقروية في رده على سؤال «الشرق الأوسط» بخصوص اختيار الألوان وما يجري من مقارنة بين القطارات المختارة في المشاعر مع القطارات العالمية الأخرى، بقوله: «بالنسبة للذوق في الألوان، فهناك لجنة قد شكلت، وأنا لم أكن من ضمن أعضائها، هي التي اختارت اللون، ونحن راعينا أن يكون اللون الأخضر مستمدا من علم السعودية، ولكن هنالك فرقا بين قطار المشاعر المقدسة والقطارات التي سوف تستخدم في مشروع قطارات الحرمين، حيث إن الأول يعد من قطارات المترو، وقطارات الحرمين تختلف كليا عنها».

وأشار الوزير إلى أن القاطرات مكونة من عدة دول حسب مراعاة أفضل الأنظمة العالمية من حيث الأداء والسلامة، كذلك فإن تنفيذ المشروع تم من قبل الاتحاد الفيدرالي الألماني للقطارات، بالتضامن مع سعودي «دار الهندسة»، وواصل «لذلك أحب أن أطمئن الجميع أنه من حيث الأداء والسلامة نحن بحول الله نهتم بأفضل المعايير».

وتابع الأمير منصور بن متعب حديثه «ما يقدم في الإعلام، سواء المقروء أو المسموع أو المشاهد، هو محل تقدير واحترام في الوزارة، ولذلك كل ما يقدم يقرأ ويدرس، ونستفيد من الآراء من خلال الكتاب، والمشروع هذا تمت دراسته من حيث التصاميم والدراسات من شركات متخصصة من أفضل الشركات العالمية مثل شركة (سسترا) الفرنسية التي تولت دراسة المشروع وتصاميمه، وكذلك مكونات المشروع من عدة دول، فمثلا المحركات كندية الصنع، فيما جاءت المكابح من ألمانيا».

وعن الفرص الوظيفية في مشروع قطار المشاعر قال وزير الشؤون البلدية والقروية إن «مثل هذه القضايا سوف تنظر فيها لجنة الحج العليا، بعد انتهاء المشروع من حيث آليته، وتطويره، حيث سيبحث من خلال لجنة الحج العليا، التي يرأسها الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية».

وأبان الأمير منصور أن فرص التوظيف سوف تكون كبيرة فيما لو تم ربط القطارات بالعاصمة المقدسة، خصوصا في شهر رمضان، حيث إن المدة المعتبرة لتشغيل القطار حاليا هي خمسة أيام فقط وهي الفترة الزمنية لموسم الحج.

وقام الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز بجولة تفقدية على مشاريع الوزارة في المشاعر المقدسة التي تشمل مشروع الخط الجنوبي لقطار المشاعر المقدسة، ومشروع المرحلة الثانية من التصريف السطحي للسيول بمشعر عرفات، ومشروع تصريف السيول بمشعر مزدلفة، ومشروع تصريف السيول في الطرق الرابطة بين المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، ومشروع مواقف للسيارات بدقم الوبر لخدمة قطار المشاعر المقدسة.

وأشارت وزارة الشؤون البلدية والقروية إلى أن تكلفة هذه المشاريع لهذا العام بلغت أكثر من 4 مليارات ريال سعودي، في وقت شهد اطلاعا مباشرا على سير العمل من وزير الشؤون البلدية والقروية، مستمعا إلى شرح المسؤولين والاستشاريين المشرفين عليها للتأكد من تنفيذها وفقا للمواصفات والاشتراطات التي أعدت لها ومدى جاهزيتها لتكون في خدمة حجاج بيت الله الحرام في حج 1431هـ، حيث شملت الجولة كذلك جولة تفقدية شملت مشعر عرفات ومزدلفة ومسار القطار ومحطة التخزين والصيانة، بالإضافة إلى الاطلاع على القطار وعرباته والسكك الحديدية التي تم تركيبها على محطة عرفات (1) ومشروع السدود بمشعر مزدلفة لحجز مياه الأمطار والسيول عن مناطق تخييم الحجاج بالمشعر.

يشار إلى أن جميع تقنيات قطار المشاعر الذي تنفذه الوزارة عبر إحدى الشركات الصينية هي من شركات أوروبية وأميركية وكندية متخصصة في القطارات على مستوى العالم، كما يوجد 4 استشاريين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا يتولون الإشراف على المشروع، ونص العقد الذي وقع مع الشركة الصينية المنفذ الرئيسي للمشروع على أن تكون المحركات والكوابح ومبدل السرعة (القير) وأنظمة التحكم عن بعد من الشركات الكندية، والإشارات والتحكم من الشركة الفرنسية، وأنظمة الكهرباء من شركة «سيمنز»، ويتضمن تكلفة إنشاء المشروع كذلك التشغيل من قبل الشركة لمدة ثلاث سنوات، وتعتبر «الشركة الألمانية الاتحادية الفيدرالية للقطارات» هي المسؤولة عن استلام القطارات والعربات والأنظمة في مواقع تصنيعها قبل توريدها إلى السعودية.