باحثون سعوديون وآسيويون يكتشفون مركّبا يؤدي إلى التحكم في مضاعفات السمنة

جامعة الملك سعود تحصد 18 جائزة في 4 قطاعات ضمن معرض ابتكار 2010

TT

توصل باحثون سعوديون وآسيويون في أبحاث السمنة إلى اكتشاف مركّب داخل جسم الإنسان قد يؤدي إلى التحكم في مضاعفات السمنة، بالإضافة إلى حماية الجسم من العواقب غير المرغوب فيها.

وتوصل الباحثون في المركز الجامعي لأبحاث السمنة بكلية الطب في جامعة الملك سعود، بالتعاون مع باحثين من جامعة سيؤل الوطنية بكوريا، وجامعة كيوتو اليابانية إلى أن مركب «الأوروزوميوكويد» الموجود بشكل طبيعي في الإنسان، قد يساعد على حماية الجسم من العواقب غير المرغوب فيها للسمنة كالسكري، وأمراض القلب والشرايين.

وذكر الدكتور عاصم بن عبد العزيز الفدا، الأستاذ المشارك في كلية الطب، ومؤسس المركز الجامعي لأبحاث السمنة بجامعة الملك سعود، إلى أن الاكتشاف كان نتيجة لتجارب معملية مكثفة أجريت على فئران التجارب المصابة بالسكري والسمنة المفرطة، وكذلك على عينات من أشخاص يعانون من السمنة المفرطة.

وبين أن نتائج تلك التجارب أشارت إلى أن مركب «الأوروزوميوكويد» أدى إلى التقليل بصورة ملحوظة من الآثار غير المرغوب فيها للسمنة، وذلك على مستوى الجينات والبروتينات، وأضاف أنه «إذا ثبت لهذا المركب نفس التأثير الوقائي في المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة، فربما يؤدي ذلك إلى اكتشاف علاجات جديدة للسمنة وما يصاحبها من أمراض مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وحتى السرطان».

وبحسب الفدا فإن العلماء يعتقدون أن السمنة تكون مصحوبة بحالة من الالتهاب المزمن الزائد، وتلف في الأنسجة وفي الاستجابة المناعية لدى المرضى المصابين، مما ينشأ عنه ظهور مضاعفات السمنة، كما أظهرت نتائج الأبحاث وجود الكثير من المركبات والجزيئات الكيميائية التي تفرز من النسيج الدهني وتكون مسؤولة عن حدوث هذه المضاعفات، التي قد تؤدي السيطرة عليها إلى الحد من الآثار الصحية الناتجة عن السمنة.

يذكر أن المركز الجامعي لأبحاث السمنة في جامعة الملك سعود يحظى بدعم متواصل من الجامعة، وهو كذلك ضمن البرامج الوطنية الممولة من قبل الخطة الوطنية للعلوم والتقنية التي يترأس لجنتها الإشرافية الأمير الدكتور تركي بن سعود آل سعود، نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، وتم نشر نتائج هذا البحث في نسخة حديثة من مجلة «الكيمياء البيولوجية» المتخصصة.

حصدت جامعة الملك سعود 18 جائزة في مجالات المياه والطاقة والطب وتقنية الاتصالات والمعلومات، وذلك خلال جوائز معرض ابتكار 2010، الذي استمرت فعالياته طوال الأسبوع الماضي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وذكرت جامعة الملك سعود أن الابتكارات التي قدمها منسوبو الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب والطالبات، كان لها حضور جيد ينبئ عن حضور الجامعة في تبني وتحفيز الابتكارات والمبتكرين، وتهيئة البيئة العلمية لتحقيق رؤية الجامعة في بناء مجتمع المعرفة، مشيرة إلى أن 10 جوائز جاءت نظير مشاريع قدمها مبتكرون في حين جاءت 8 جوائز لمشاريع قدمتها مبتكرات من الجامعة.

وأشار بيان الجامعة إلى أن جامعة الملك سعود شاركت في المعرض بأكثر من 40 ابتكارا من قبل أعضاء هيئة التدريس والباحثين وطلاب الجامعة من الجنسين في مختلف المجالات، في الوقت الذي استمع الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم لشرح عن منظومة الابتكار في الجامعة خلال الزيارة التي قام بها خلال المعرض. ولفتت الجامعة إلى أن الأمير فيصل اطلع على الابتكارات والنماذج المعروضة واستمع لشرح المبتكرين لها، في الوقت الذي شهد جناح الجامعة زيارة الكثير من الوزراء وكبار المسؤولين، حيث حضر الدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام، والدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، والدكتور مطلب النفيسة وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، والمهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء.