منطقة عسير تتحضر للصيف بمهرجان مليء بالمفاجآت تعلن تفاصيله في نهاية يونيو الحالي

تحت شعار «مهرجان أبها يجمعنا».. ووسط دعوة إلى توسيع الاستثمارات السياحية

منظر طبيعي من عسير
TT

أكد عاملون في مجال السياحة بمنطقة عسير أن مهرجان صيف، هذا العام الذي سيعلن عن تفاصيله الأسبوع القادم، يحمل الكثير من المفاجآت السياحية، التي يجري الإعداد لها منذ وقت سابق، لإخراج الموسم السياحي بشكل جيد يتناسب مع الإقبال الكبير الذي تشهده المنطقة من السياح.

وأوضح المهندس عبد الكريم الحنيني، وكيل إمارة منطقة عسير لـ«الشرق الأوسط»: «أن مهرجان هذا العام الذي يحمل شعار (مهرجان أبها يجمعنا) يحمل الكثير من المفاجآت والفعاليات التي طوعت وفق دراسات استراتيجية مطورة تخدم المنطقة وسكانها وزوارها من المصطافين بمختلف شرائحهم».

ولفت الحنيني إلى «أن هذا المجهود جاء بعد أن لاقت منطقة عسير إقبالا شديدا من داخل المدن السعودية ومن دول مجلس التعاون بجانب الدول العربية خلال موسم الصيف, مما أكسبها أهمية سياحية ساعدت في تحقيق نجاحات استقطابية استثمارية تكللت بتنفيذ واعتماد فعاليات لم يسبق لها في المنطقة على أسس حديثة تنهض بالمستوى السياحي للمنطقة».

إلى ذلك، اعتمد الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية، فعاليات «مهرجان أبها يجمعنا» لهذا العام، حيث يعلن جميع تفاصيل المهرجان وفعالياته المختلفة في مؤتمر صحافي موسع في الـ17 من رجب الحالي بفندق قصر أبها بحضور جميع وسائل الإعلام وعدد من النجوم المشاركين في المهرجان ومنظمي الفعاليات.

وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور مبارك المطلقة، عضو في الهيئة السياحية، «أن عسير تنفرد بمميزات بيئية وسياحية وتاريخية وتراثية وتضاريسية ومناخية أهلتها لأن تكون أهم منطقة سياحيا مقارنة بباقي المدن السعودية، التي تتميز كل مدينة منها بمميزات معينة تختلف عن ما تتميز به منطقة عسير».

وأشار إلى «أن الاقتصاد في عسير يعتمد على السياحة بالدرجة الأولى, حيث تمتص البطالة بتوفير وظائف داخل بعض الأماكن السياحية لتخدم فئة الشباب وتسهم في ملء أوقات فراغهم, وتوفر للبعض فرصا لإقامة استثمارات صغيرة موسمية تحسن من دخل الفرد وتعتمد على المنتجات الزراعية الموسمية والمأكولات منزلية الصنع». مؤكدا «أن صناعة السياحة فن يخدم الاقتصاد في المنطقة إذا ما استغلت موارده وفق سياسة ودراسات استراتيجية».

واعترض المطلقة على مقولة إن السياحة في عسير فقط في موسم الصيف، وقال: «إن السياحة في عسير لا تقتصر على موسم محدد دون الآخر, ففي الشتاء يقبل عدد كبير من سكان المنطقة وزوارها على تهامة عسير بحثا عن الدفء، حيث تقام في تلك المناطق الدافئة مهرجانات وفعاليات سياحية تعريفية تؤكد أن شكل السياحة في عسير لا يأخذ حجما معينا يقلل من أهمية زواياه الأخرى».

في حين أوضح عبد العزيز بن سعود المتحمي المدير التنفيذي لمجلس الاستثمار بمنطقة عسير «أن موقع منطقة عسير يمثل أهمية استراتيجية تساعد على النهوض الاقتصادي والسياحي بما تمتلكه من فرص استثمارية كبيرة في ظل ما تشهده المنطقة من قفزات متنوعة في مجال المشاريع الاستراتيجية التي ينفذها الكثير من القطاعات الحكومية، إضافة إلى المقومات الطبيعية التي تعتبر من أهم عوامل إمكانية التنوع في الأنشطة الاقتصادية بوجود الأراضي الزراعية والمناطق السياحية والساحلية وتوافر الثروات السمكية والمعدنية».

وعن دور مجلس الاستثمار، يوضح المتحمي في تصريح لـ«لشرق الأوسط»: «تتميز هذه المنطقة بمميزات جغرافية وأهمية استراتيجية واقتصادية وفرص استثمار متنوعة، حيث وجب إيجاد جهة عليا بالمنطقة لتهيئة البيئة المناسبة وتسهيل جميع الإجراءات لجذب وتنمية الاستثمارات بالمنطقة، وبناء على ذلك تم إنشاء مجلس الاستثمار».

وأشار إلى «أن دور المجلس الاستثماري هو تنظيم إداري يهدف إلى إيجاد البيئة المناسبة لتوطين وجذب الاستثمارات للمنطقة واتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة لتسهيل عمل المستثمرين، ووضع السياسات والبرامج والتنسيق اللازم لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية عن طريق تفعيل سياسات الحكومة لجذب الاستثمار والعمل مع الهيئة العامة للاستثمار لتحقيق ذلك».

وأكد «أن المجلس تنظيم إداري يتولى رئاسته أمير المنطقة وعضوية ممثلين للدوائر الحكومية ذات العلاقة ونخبة من رجال الأعمال والمستثمرين لخدمة جميع القطاعات من بينها القطاع السياحي».

وحول الفرص الاستثمارية في المنطقة التي تسهم في إنعاش السياحة في عسير، أبان المدير التنفيذي لمجلس الاستثمار «أنه يوجد الكثير من المقومات والفرص الاستثمارية المميزة بمنطقة عسير، التي لم تستغل بعد، مثل ساحل عسير، الذي يعتبر منطقة بكرا وفرصة كبيرة للاستثمار، إضافة إلى وجود الكثير من الفرص الاستثمارية التي دراسة جدواها الاقتصادية جاهزة وموجودة لدى المجلس من خلال الغرفة التجارية الصناعية بأبها، حيث هناك فرص استثمارية في مجال السياحة، والصناعة، والتعدين، والزراعة، وقطاع الخدمات».

وهذه الفرص الاستثمارية، بحسب ما ذكر، وبمجالاتها المختلفة تجعل من منطقة عسير منطقة جذب استثماري وسياحي ناجح ومميز على مدار العام تبعا لمميزاتها الطبيعية والجغرافية على مستوى المملكة.