6 ملايين ريال من أهالي قرية رجال ألمع التاريخية لدعم تطويرها

المرحلة الثانية تبدأ بعد عامين

TT

كشف إبراهيم مسفر، عضو لجنة تطوير قرية رجال المع التراثية، أن العمل لايزال جار في المرحلة الأولى من تطوير القرية التراثية التي تطلع بها الهيئة العليا للسياحة والآثار، مشيرا إلى أن المرحلة تشمل تطوير البنية التحتية كإعادة تطوير بعض الحصون في داخل بعض الأحياء، بجانب إنشاء مجمع سكني أو موتيل.

وقال مسفر أن المرحلة الثانية التي ستبدأ في العام 2012 وتستمر ثلاث سنوات ستركز على إعادة تأهيل المباني بداخل حي النصب وحي المناظر، لتبدأ بعدها المرحلة الثالثة المتمثلة في إعادة تأهيل بعض الأحياء ذات المنحدرات الشديدة والبناء المتهدم، والتي تحتاج ـ بحسب قوله ـ إلى جهد اكبر، وبذلك يتم إعادة أعمار ما يصل إلى 70 في المائة من القرية وهو الجزء الأكبر من المشروع.

ويقود أهالي القرية عبر جهودا ذاتية لتطوير القرية التراثية، وبين إبراهيم المسفر أن الأهالي قدموا مبلغ 6 ملايين ريال ساهمت وبشكل رئيسي في الأعمار، مبينا أن فكرة تأهيل وتطوير قرية رجال المع التراثية الواقعة بمنطقة عسير جاءت نتيجة لأهميتها التاريخية والسياحية والتي دفعت الهيئة العامة للسياحة والآثار بأن تبدأ بهذه القرية (بجانب أربع قرى أخرى) لإعادة تأهيلها وتطويرها ,آذ أنها كانت مركزاً للعلم والتجارة منذ القرن الخامس والسادس الهجري.بالإضافة إلى مقومات أخرى كثقافة أهل القرية والموقع الجغرافي والطراز المعماري الذي اختصت به قرية رجال المع دون قرى الجزيرة العربية.

وحول الاستعانة بالخبرات الأجنبية لتطوير القرية أفاد عضو لجنة التطوير بأن الهيئة العامة للسياحة استعانة بعدد من الخبراء من عدة مناطق أوربية مثل بريطانيا وايطاليا بجنب بعض الخبراء العرب وخبراء وطنيين منهم الاستشاري المهندس صالح حسين قدح والذي يعتبر من أقدم المهندسين في المنطقة وهو اعلم بالاحتياجات الهندسية لها.

وأشار إلى أن الاستعانة لم تقتصر على الخبرات الهندسة المعمارية فقط بل تطرقت إلى دراسة الجدوى الاقتصادي والتراثي والحضاري للمنطقة بالإضافة إلى نشاط أهل المكان. فالمشروع بحسب قوله وقبل اخذ القرار بتوقيع عقد التطوير احتاج إلى خمس سنوات دراسة, من أجل البحث والتقصي والخروج بهذا المخرج الجميل للتطوير. وافاد أيضا بأن المشروع السكني والذي سيتم بنائه مكان بعض الدكاكين القديمة والتي ستنزع ملكيتها من قبل شركة (رجال) ليعاد إعمارها بناء على القرض المتفق عليه مع بنك التسليف, سيكون عبارة عن برجين سكنيين يضم من 40 إلى 50 جناح داخل خمس طوابق, بالإضافة إلى مطعم يقع في الطابق الخامس من البرج، ويأخذ الطابع التراثي مع بعض اللمسات الغربية أخذين بعين الاعتبار بحسب ما ذكر متطلبات الوفود والسياح الأجانب .

ومن جهة أخرى تحدث المهندس الاستشاري صالح قدح، استشاري المشروع، حول التطوير الهندسي للمشروع قائلا «هناك فرصا وتحديات تواجه أي مشروع تطويري خاصة عند التعامل مع القرى التراثية والتي تأخذ طابعا حساس في التعامل معها والسبب يعود إلى ان المباني التراثية لها مئات السنين في الموقع وتعبر عن تاريخ وتراث وثقافة مجتمع تلك المنطقة العالي القيمة.