الطيران المدني ينهي المشروع العاجل لتطوير مطار الطائف بتكلفة 7 ملايين ريال

صالة السفر فيه تستوعب أكثر من 21 ألف راكب يوميا

تطوير مطار الطائف بإعادة توزيع مرافقه ليسهل انتقال الركاب إلى بوابة الطائرة بكل انسيابية («الشرق الأوسط»)
TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني عن بلوغ إجمالي تكلفة المشروع العاجل لتطوير وتحسين مطار الطائف الذي انتهى مؤخرا ما يقارب 7 ملايين ريال، لافتا إلى وجود مشروع آخر لمطار الطائف الجديد الذي تجري حاليا ترسيته على إحدى الشركات للبدء في تنفيذه.

وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أمس، انتهاء المشروع العاجل لتطوير وتحسين مطار الطائف، الذي تضمن توسعة صالة السفر لتصبح طاقتها الاستيعابية 21 ألفا و600 راكب في اليوم، وذلك بمعدل 900 راكب في الساعة، إلى جانب تطوير صالة المكتب التنفيذي وتجهيز عدد من المواقع الاستثمارية وتغيير كاونترات إنهاء إجراءات السفر.

ويهدف المشروع إلى تجهيز مطار الطائف لاستقبال الأعداد المتزايدة المتوقعة من المسافرين خلال فترة الصيف، وذلك في ظل تجاوز عدد الركاب المغادرين والقادمين لمطار الطائف العام الماضي 400 ألف راكب من خلال 5 آلاف رحلة طيران لشركات النقل الجوي.

وأوضح خالد بن عبد الله الخيبري مدير عام العلاقات العامة والإعلام للهيئة العامة للطيران المدني، أن مشروع التطوير العاجل اشتمل على توسعة صالات السفر لتصل مساحتها إلى 3 آلاف و300 متر مربع، ورفع طاقتها الاستيعابية لتصبح 900 راكب في الساعة، وإعادة توزيع مرافقها بشكل يسهل انتقال الركاب إلى بوابة الطائرة بكل انسيابية.

وأشار إلى أن المشروع اشتمل على تحسين وتحديث منطقة المكاتب وتغيير كاونترات إجراءات السفر ومبيعات التذاكر وتجديد كافة دورات المياه وأعمال عزل أسطح الصالات وتجهيز مواقع استثمارية بمستويات راقية لتقديم الوجبات الساخنة مع موقع استثماري للتسوق يخدم مستخدمي المطار.

وأضاف أن «الشركة المنفذة لمشروع التطوير انتهت أيضا من تطوير صالة المكتب التنفيذي وتوسعتها لتصبح مساحتها الإجمالية 1541 مترا مربعا، بالإضافة إلى ارتفاع طاقتها الاستيعابية إلى 40 راكبا في الساعة، وإعادة تأثيث الصالة وتجديد مكاتب الموظفين ومرافق الخدمات العامة».

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد أعلنت في وقت سابق عن تخصيص نحو 2.5 مليار ريال سعودي (666 مليون دولار) لتحسين عدد من المشاريع وتطويرها في نحو 23 مطارا داخليا.

وشملت المشاريع المخططات العامة والتحسينات العاجلة وتطويرا جذريا لعدد من المطارات، ومشاريع توسعة المرافق العامة للمطارات الداخلية، فيما تقدر تكلفة إدارة 23 مطارا داخليا وتشغيلها وصيانتها بنحو 450 مليون ريال سنويا. وكشف المهندس محمد بن حميد الجديبي، نائب الرئيس للمطارات الداخلية آنذاك عن وجود 4 مشاريع لتطوير مطارات السعودية، التي من ضمنها مشاريع تطويرية عاجلة يجري العمل على تنفيذها. وأضاف «جاري العمل على تنفيذ الكثير من المشاريع التطويرية العاجلة لعدد 8 مطارات هي: الباحة، ورفحاء، وشرورة، والأحساء، والطائف، والوجه، والقصيم، وحائل، والمتضمنة توسعة وتحسينات صالات الركاب وبعض المرافق المهمة، بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 62 مليون ريال»، لافتا إلى أنه تم إنجاز ما يقارب الـ85 في المائة منها.

فيما أعلنت «الخطوط السعودية» في الوقت نفسه أنها حققت من خلال محطاتها الـ9 في الإقليم الجنوبي (أبها، وجازان، والطائف، ونجران، وبيشة، والباحة، وشرورة، ووادي الدواسر والدوادمي) إنجازات متميزة خلال عام 2009، تمثلت في نقل مليون و694 ألفا و892 مسافرا بزيادة بلغت 34 ألفا و392 مسافرا عن الهدف المحدد.

وأوضح عبد الله بن مشبب الأجهر، مساعد مدير عام «الخطوط السعودية» للعلاقات العامة أن «الإقليم الجنوبي قد حقق خلال العام المنصرم زيادة في المبيعات بنسبة 4.9 في المائة عن الهدف المحدد، وبزيادة على مبيعات 2008 بلغت نسبتها 4.04 في المائة».

يشار إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني شرعت مؤخرا في الخطوات التنفيذية لمشروع مطار الطائف الجديد، حيث تجري حاليا ترسيته على استشاري وطني لإعداد المخطط العام والتصاميم.