المديرية العامة لمكافحة المخدرات تشرك النساء في برامجها المتخصصة

تستهدف كل أفراد المجتمع

TT

بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تطلق المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، السبت المقبل، معرضا متخصصا ضمن برامج تستهدف كل أفراد المجتمع، بالتعاون مع وزارة الدفاع والطيران، في ظل أول مشاركة نسائية في هذه البرامج.

وكشف محمد الغيث مدير البرامج الوقائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات لـ«الشرق الأوسط» عن جملة فعاليات وبرامج توعوية تضطلع بها الإدارة العامة للخدمات الطبية، بالتعاون، ولأول مرة، مع وزارة الدفاع والطيران، ومشاركة نسائية هي أيضا الأولى من نوعها، وقال «تقام هذه البرامج في وزارة الدفاع والطيران بالتعاون مع مشاركات الجهات ذات العلاقة مثل الجمارك والشؤون الصحية بالمنطقة الوسطى».

موضحا أن البرنامج الرئيسي الذي يتزامن مع اليوم العالمي لمحاربة التعاطي والمتاجرة بالمخدرات سيمتد إلى ثلاثة أيام، مصحوبة بأربعة أو خمسة برامج سوف تقام في اليوم الواحد للقسم الرجالي، وزاد على ذلك بأن هناك برامج سوف تكون خاصة بالنساء تقام أيضا بالقاعدة الجوية من قبل القسم النسائي بالمديرية.

وقال إن البرامج عبارة عن معارض توضح فيها عينات حقيقية لأنواع المخدرات ومراحل الإدمان ونهاية متعاطيه، وآثارها، وصور لوسائل التهريب، كما تشمل عرض جهود المملكة في هذا الصدد بالإضافة إلى محاضرات ومطويات توعوية وتعريفية موجهة لمنسوبي القطاعات المشاركة.

هناء الفريح مديرة شعبة الشؤون الوقائية بإدارة الشؤون النسوية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات بالرياض قالت لـ«الشرق الأوسط» إن الاحتفاء باليوم العالمي للمخدرات عادة ما يأتي قبيل موسم الاختبارات، لكن هذا العام يصادف آخر أسبوع للاختبارات، وأردفت «لذلك فضلنا أن نقوم ببرامجنا وفعاليتنا قبل هذا اليوم العالمي حتى نجد صداها في اليوم نفسه».

وأضافت الفريح «كثفنا جهودنا ووسعنا خطوطنا واتجاهنا إلى الجامعات، وبعض الأكاديميات، والكليات، والمراكز المتخصصة والمستشفيات، وقمنا مؤخرا بجولة شملت جميع أنحاء المملكة بالتعاون مع القوات المسلحة، وكقطاع نسائي، فقد قمنا بتمثيل هذه الجهات نظرا لعدم وجود أقسام نسائية لديها».

ونوهت بالبرنامج التوعوي الذي أقيم للمرشدات الطلابيات في كل المراحل الدراسية، والذي اشتمل على أوراق عمل بالإضافة إلى الاستعانة ببعض النماذج التي عاشرت المدمنين على مر فترات طويلة دون الشعور بإدمانهم. وأشارت إلى ورش عمل سنوية تدريبية مخصصة تقام في مركز التدريب الخاص بإدارة التدريب وإرشاد الطالبات بالرياض، وقالت «سيتم تعميم هذه البرامج على أنحاء المملكة خلال السنة القادمة، وذلك نسبة إلى جهل الكثيرين بسمات شخصية المدمن الحقيقية بالإضافة للقيام بدورنا التوعوي».

وبينت الفريح بقولها «كان جُل تركيزنا خلال الفترة الماضية على نوع معين من المخدرات وهو نوع ينتشر بين الطلاب والطالبات خلال الامتحانات بشكل خاص ألا وهو (الكبتاجون) ومن حسن حظنا أنه صادف اليوم العالمي لمكافحة المخدرات في هذه الفترة التي تعتبر موسما للتجارة ومروجيه بين أبنائنا».

وقالت إن جهودهم لم تقتصر على قطاع التعليم والجهات المشاركة فقط، بل امتدت إلى إقامة محاضرات ومعارض للعامة والتي من المتوقع إقامتها خلال الأسبوع القادم في مستشفى الأمير سلمان لغسيل الكلى وفي القوات المسلحة للأمهات والمعلمات والأطفال، مع العلم أنه لكل فئة عمرية مواد وبرامج وورش عمل تقدم لهم والكثير من المستشفيات المقرر زيارتها بالإضافة إلى سجون النساء التي سوف يكون لها نصيب في مثل هذا اليوم.

وعزت الأستاذة الفريح سبب إقبال الجمهور على مثل هذه البرامج والمعارض التوعوية لارتفاع الوعي لدى المجتمع بمدى خطورة المخدرات وآثارها على الأسرة والمجتمع أكثر من السابق.

مشيرة في الوقت عينة إلى دورهم في توعية المبتعثين عبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، مبينة أن خضوع المبتعث لبرامج التوعوية ضد المخدرات يعد شرطا أساسيا وفقا لتوصية في هذا الصدد.