«هيئة الأمر بالمعروف» تقيم مصليات متنقلة لمواكبة مونديال كأس العالم

استهدفت مواقع تجمعات الشباب خلال أوقات مباريات البطولة

المساجد المتنقلة التي تبنتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العاصمة الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة، نظم جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العاصمة الرياض، مساجد متنقلة في أحد أهم الشوارع حيوية، من حيث تجمعات الشباب، ومتابعي الدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم، المنعقدة في جنوب أفريقيا.

وتبنى جهاز الهيئة في العاصمة الرياض وضع مساجد في مواقع عدة من التي يحرص على ارتيادها الشباب السعودي، لدخول أوقات الصلاة بالتزامن مع مباريات كأس العالم 2010.

ونالت فكرة المساجد المتنقلة تلك إعجاب واهتمام مرتادي شارع التحلية من الشباب، وكان لها الأثر البالغ في نفوسهم، واعتبروها خطوة يجب تعميمها لتصل لمناطق أخرى من البلاد، لخلق جسر تواصل ما بين هذه الفئة العمرية، والعاملين في الميدان بجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الدكتور عبد المحسن القفاري، الناطق بلسان هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، اقترح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن يتم تعميم هذه التجربة التي وصفها بـ«الناجحة»، بل وأزالت كثيرا من المسافة بين فئة الشباب وعاملي الهيئة في الميدان.

وأكد القفاري في اتصال مع «الشرق الأوسط» على ضرورة التواصل مع الشباب، والسعي الدؤوب وراء ترسيخ مبادئ وأركان الدين القويم وتعزيز شعيرتها العظيمة في نفوسهم.

واعتبر الناطق بلسان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه الفكرة ضمن أجندة استراتيجية تعمل وفقها الهيئة، وهو ما يندرج تحت توثيق العلاقة مع المجتمع، خصوصا هذه الفئة العمرية.

وسيعمل فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العاصمة الرياض طوال مدة المونديال العالمي، على تنظيم المصليات المتنقلة، التي لاقت إعجابا منقطع النظير، حتى من غير مرتادي تلك المواقع الشبابية.

وتحاكي هيئات الأمر بالمعروف التقرب من فئة الشباب، وأنشأت مركزا للدراسات الاستراتيجية، وضع عددا من قضايا الشباب السعودي محل بحثه، خصوصا بعض العادات التي يعتبرها الجهاز «دخيلة» على المجتمع السعودي، مثل قصات الشعر، وما يعرف بـ«النيولوك»، وبعض من مظاهر الشباب من حيث الملبس والمظهر.

وبالعودة للقفاري الناطق بلسان هيئات المعروف والنهي عن المنكر، أكد أن المشروع سيتواصل خلال أيام مباريات كأس العالم، في حين لم يُخفِ القفاري رغبة جامحة في أن يتم تعميم هذه الفكرة في أي مناسبة تشهد تجمعات شبابية، حتى عقب نهاية المونديال.

ويسعى جهاز الهيئة في خطوته تلك للاقتراب من فئات الشباب في المجتمع السعودي، لتشكيلهم النسبة الأكبر من حيث تعداد السعوديين، على مستوى الذكور والإناث.

وألغت فكرة المصليات المتنقلة تلك بُعدا في المسافة من حيث علاقة العاملين في هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الشباب السعودي، على خلفية بعض الأحداث التي كان بعض من أعضاء الجهاز طرفا فيها.