جدة: الدفاع المدني يفتح تحقيقا نتيجة تزايد حرائق الورش والمستودعات

6 فرق تباشر عمليات إطفاء حريق مستودع سيارات وتسيطر عليه خلال ربع ساعة

TT

فتحت إدارة الدفاع المدني بجدة تحقيقا في أسباب تزايد حرائق المستودعات والورش في الفترة الأخيرة، وخاصة بعد تسجيل الحريق الخامس، أمس، في أحد مستودعات السيارات شمال شرق جدة.

وكانت الأيام الماضية قد شهدت نحو 4 حرائق متتابعة: الأول نشب في 11 محلا في سوق الجامعة الشعبي، والثاني في مجموعة من ورش الأخشاب في شمال جدة، وقبلها حريق في 6 ورش في شارع الإسكان جنوب جدة، وحريق مستودع الخطوط السعودية.

إلى ذلك، أوضح لـ«الشرق الأوسط» مصدر في المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة «أن التحقيق جار في سبب وقوع الحوادث الخمسة في هذه الفترة الوجيزة»، مشيرا إلى «أنه وخلال اليومين اللذين ارتفعت فيهما درجات الحرارة بشكل كبير، لم تسجل جدة أي حرائق كبيرة من نوعه وكانت الحرائق بسيطة جدا ولا تذكر». إلا أنه استدرك القول: «حرائق الورش والمستودعات هناك تحقيق جار في مسبباتها».

وكان الدفاع المدني قد شكل فرقا للتحقيق في الحوادث السابقة، حيث باشرت التحقيق، وتم استجواب أصحاب المحال القريبة من المواقع، وتقصي حقائق الحرائق ومعرفة ما إذا كانت هناك شبهة جنائية أم لا. بينما يكشف تقرير الدفاع المدني، الذي سيرفع خلال الفترة المقبلة، عن حجم الخسائر التي طالت المحال المحترقة.

وبالعودة لحادث الأمس، فقد سيطرت 6 فرق من الدفاع المدني على حريق اندلع ظهر أمس في مستودع خاص لإحدى شركات السيارات في طريق الحرمين بجدة، بحسب الرائد عبد الله العمري الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، حيث تم محاصرة الحريق في موقعه خلال ربع ساعة دون توغله إلى المستودع، ونتج عنه تأثر الهنجر الخارجي وتضرر المستودع من الداخل نتيجة كميات الدخان الكبيرة.

وأضاف العمري: «كان لوسائل السلامة الكبيرة المطبقة في المستودع دور كبير للحيلولة دون انتشاره فيه، حيث تم تشغيل نظام الإطفاء الآلي وتمت السيطرة على الحريق في ربع الساعة الأولى لاندلاع الحريق، حيث كثفت مادة الرغوة لحماية المستودع الذي تقدر مساحته بنحو أربعة عشرة ألف متر مربع، مؤكدا عدم تسجيل أي إصابات والبدء بالتحقيق في مسببات الحريق.