وزارة الثقافة والإعلام تخول خمس جمعيات ثقافية وفنية إعادة صياغة لوائحها الأساسية

في خطوة تطويرية لإشراك المجتمع المدني.. وتنفيذا لاستراتيجية التنمية الثقافية

TT

كشفت وزارة الثقافة والإعلام أمس عن نيتها تشكيل فرق متخصصة من منسوبي خمس جمعيات فنية تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام لإعادة صياغة لوائحها الأساسية بما يتوافق ومرئيات منسوبي هذه الجمعيات، في خطوة تطويرية من قبل الوزارة لدور جمعيات المجتمع المدني ذات الطابع الفني والثقافي، وتفعيل دور منسوبيها في صياغة برامجها وتشكيل مجالس إداراتها، وذلك على غرار ما تبنته الوزارة من إعادة صياغة للوائح الأندية الأدبية.

وفي حين استمر مخاض اللوائح الأساسية للأندية الأدبية نحو ثلاث سنوات، فإن وزارة الثقافة ومن خلال خطوتها التي أعلنت عنها أمس تدفع بخمس جمعيات في وقت واحد للتعاون مع الوزارة في إعادة تشكيل قوانينها الداخلية التي تعمل بموجبها، لتحقق بعد إعلان اللوائح والمصادقة عليها نوعا من الاستقلال عن الوزارة.

وأكد الدكتور عبد الله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام بأن المنتسبين والمنتسبات لهذه الجمعيات، هم من سيقوم بهذا العمل، بالتنسيق مع فريق وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، بحيث يتم تجديد وإعادة اللوائح الأساسية لهذه الجمعيات، وكذلك اللوائح المصاحبة لها، وفي حال تم الانتهاء منها سيتم رفعها إلى وزير الثقافة والإعلام لاعتمادها والمصادقة عليها.

وستتولى الفرق المتخصصة التي عادة ما تتشكل من رؤساء الجمعيات وفريق من وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، صياغة وإعادة كتابة اللوائح الأساسية لهذه الجمعيات، وأشارت الوزارة إلى أن الجمعيات المستهدفة في بالمشروع هي: الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، وجمعية المسرحيين السعوديين، والجمعية السعودية للتصوير الضوئي، والجمعية السعودية للخط العربي، والجمعية السعودية للكاريكاتير والرسوم المتحركة.

يشار إلى أن وزارة الثقافة والإعلام أعلنت منتصف الشهر الجاري مصادقتها على اللائحة الأساسية للأندية الأدبية التي تمت صياغتها من قبل المثقفين والأدباء السعوديين، والتي تخول الأندية الأدبية من إصدار بطاقات عضوية وتشكيل مجالس الإدارة عبر الجمعيات العمومية، وإجراء الانتخابات من خلال تقديم المرشحين لبرامج ثقافية محددة المعالم، بينما يكون دور الجمعية العمومية الرقابة على نشاط الأندية وأوجه صرف الموارد المالية وغيرها من التنظيمات الداخلية لهذه المؤسسات.

وأوضح الدكتور الجاسر أن خطوة الوزارة تأتي تنفيذا لاستراتيجية التنمية الثقافية الخاصة بوزارة الثقافة والإعلام، التي تنص على استمرار تشجيع تأسيس الجمعيات التي تضم الفنانين والفنانات من أصحاب التخصص الواحد، بحيث تلبي اللوائح الأساسية لكل جمعية متطلبات العمل الثقافي باختلاف أطيافه ومشاربه، وتراعي مسايرة مستجدات الأنظمة والتشريعات في العمل الفني والثقافي، وهيكلة التخطيط والإشراف الإداري، وكذلك تنمية الموارد البشرية إعدادا وتدريبا، وختم وكيل الوزارة بالقول: «الأهم من هذا كله دعم المبدعين السعوديين والسعوديات ورعايتهم».