الطيران المدني لـ«الشرق الأوسط»: «الخطوط السعودية» ليست قطاعا خاصا كي تخلي مسؤوليتها من تغطية المحطات

أكد وجود تنسيق مسبق بين الطرفين لحل المشكلة

«الخطوط السعودية» شركة حكومية ملزمة بتغطية مطارات المملكة («الشرق الأوسط»)
TT

تفاعلت قضية انسحاب شركات خطوط الطيران في السعودية من محطات إلزامية، إذ أكدت الهيئة العامة للطيران المدني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على لسان ناطقها الرسمي بتأكد الهيئة على أن «الخطوط الجوية العربية السعودية» تعد مؤسسة حكومية وليست قطاعا خاصا كي تخلي مسؤوليتها من تلك المشكلة.

وكشف خالد الخيبري مدير عام العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للطيران المدني عن وجود تنسيق مسبق بين الهيئة و«الخطوط السعودية» لتغطية المحطات الإلزامية من قبل الأخيرة، وذلك منذ انسحاب طيران «سما» و«ناس» من الرحلات الجوية للمحطات الإلزامية التي كانت تخدمها.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن أكد عبد الله الأجهر مساعد مدير عام «الخطوط السعودية» للعلاقات العامة في تصريحات منشورة، أن مشكلة توقف الطيران في المحطات الإلزامية على خلفية انسحاب شركات الطيران التي كانت تخدمها منذ نحو شهر مضى تعد مسؤولية هيئة الطيران المدني، وليست «الخطوط السعودية».

وأشار إلى عدم وجود إلزام لـ«الخطوط السعودية» بشأن مباشرة النقاط الإلزامية التي انسحبت منها «ناس»، لا سيما أن تلك النقاط كانت تخدمها شركات طيران أخرى، مبينا أن الهيئة العامة للطيران المدني هي من منحت هذه الشركات الترخيص مما يجعلها المسؤولة عن انسحابها.

وأضاف: «تخدم (الخطوط السعودية) تلك النقاط الإلزامية عن طريق محطة جدة، ومن أراد الوصول إلى الرياض عليه الحجز أولا إلى جدة، بينما يحجز من أراد الذهاب من وادي الدواسر إلى الرياض إلى جدة ومن ثم إلى الرياض».

وأبان أن تلك المسألة تكلف المسافر مبالغ مادية كبيرة، غير أنه عاد ليؤكد أن الهيئة العامة للطيران المدني هي المعنية بالأمر وليست «الخطوط السعودية»، في ظل محاولة الأخيرة بقدر ما تستطيع لتلبية الاحتياجات على قدر إمكانياتها، بحسب قوله.

وبالعودة إلى مدير عام العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للطيران المدني، أفاد بأن التنسيق المنعقد بين الهيئة و«الخطوط السعودية» يقضي بأن تعود الأخيرة إلى بعض المناطق التي انسحبت منها «سما» و«ناس»، وذلك وفق جدول سنوي محدد لديها تفاديا لحدوث أي عشوائية بها.

ولفت إلى وجود مناطق تغطيها «الخطوط السعودية» بشكل غير مباشر، وتتضمن رفحاء ووادي الدواسر وبعض مناطق الشمال، إلى جانب مناطق أخرى تتم تغطيتها بشكل مباشر.

واستطرد في القول: «تعتبر (الخطوط السعودية) مؤسسة حكومية وليست قطاعا خاصا كي تخلي مسؤوليتها من توقف الرحلات الجوية عن المحطات الإلزامية التي كانت تخدمها شركتا (ناس) و(سما) للطيران».

يشار إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني كانت قد صرحت في وقت سابق منذ توقف رحلات رفحاء بخمسة أيام بوجود تنسيق مع «الخطوط السعودية» لتغطية المحطات الإلزامية التي تخلفت عنها شركة «ناس» بالكامل.

وأشارت في ذلك الوقت إلى أن «الخطوط السعودية» هي التي ستعود لتلك المحطات بعد انسحاب «ناس»، إما عن طريق الرحلات المباشرة وإما عن طريق محطات أخرى، غير أنها لم تحدد موعدا لبداية مباشرة السعودية لتلك المحطات، مكتفية بالقول: «سيكون ذلك في القريب العاجل جدا بعد التنسيق مع (الخطوط السعودية) في ذلك».