المهندس عادل فقيه خلال افتتاحه جسر غرناطة أمس: طرح مشروعات تطوير شرق جدة على المقاولين خلال الأشهر المقبلة

وكيل جدة للتعمير لـ«الشرق الأوسط»: مخطط شرق جدة يشمل إعادة هيكلة الأحياء والبنية التحتية

المهندس عادل فقيه خلال افتتاحه جسر غرناطة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أكدت أمانة جدة على لسان أمينها، المهندس عادل فقيه، أنها بدأت فعليا في إعداد الكراسات والخرائط الخاصة بمشاريع تطوير شرق جدة، وأضاف: «من المتوقع أن يتم طرح تلك المشاريع على المقاولين في غضون الأشهر المقبلة، ليتم عقبها البدء فورا في تنفيذ المشاريع المعتمدة لتطوير شرق جدة، التي ستعكس البعد الحقيقي الذي يسعى أمير منطقة مكة المكرمة إلى تحقيقه، والمتمثل في جعل شرق جدة واجهة حضارية لعروس البحر الأحمر».

وبين المهندس فقيه أن الأمانة تعمل حاليا على تصميم وإعداد الكراسات الخاصة بمشاريع تطوير شرق جدة، التي أعلن عنها الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، قبل أسبوعين.

من جانبه قال المهندس علوي سميط، وكيل الأمين للتعمير والمشاريع لـ«الشرق الأوسط»، إن المخطط يتضمن إعداد دراسة تفصيلية وتخطيطية لشرق جدة، ودراسة هيكلة الأحياء لإعداد المخطط العام للبنية التحتية ومساحات البناء.

وكان أمين جدة قد أفتتح أمس مشروع جسر تقاطع طريق الملك فهد (الستين) مع شارع غرناطة، الذي يُعَد من بين المشاريع الحيوية التي تنفذها الأمانة لفك الاختناقات المرورية عند التقاطعات الرئيسية لشوارع جدة.

وأشار أمين جدة إلى أن منظومة المشاريع التي تم تشغيلها، أو التي تحت التنفيذ، تمثل دلالات واضحة على اهتمام الحكومة بالرقي بمحافظة جدة، باعتبارها شريان المملكة الاقتصادي على الساحل الغربي، وبوابة الحرمين الشريفين، موضحا أن «الخطة المتكاملة لتحسين الحالة المرورية في جدة بدأت منذ عدة أعوام، وبدأنا حاليا في جني ثمارها، وسيتم قبل نهاية العام افتتاح 6 جسور أخرى».

واطلع فقيه على خطوات العمل في المشروع، واستمع خلال الجولة إلى شرح مفصل من جانب المهندس علوي سميط، وكيل الأمين للتعمير والمشاريع، ومدير عام الجسور والأنفاق المهندس سعيد بافهيد، ومدير عام المشروع في الشركة المنفذة.

وأوضح المهندس علوي سميط أن المشروع يعتبر أحد المشاريع الهادفة إلى تحرير الحركة المرورية على محور طريق الملك فهد (شمال / جنوب) حيث ستتبعه مشروعات تحت التصميم الآن، وهي تقاطعات طريق الملك فهد مع كل من شارع الروضة (ميدان الدراجة)، وشارع صاري (ميدان الفلك)، وشارع حراء (ميدان الجواد الأبيض).

وأشار المهندس سعيد بافهيد، مدير عام الجسور والأنفاق، أن من بين المشاريع التي انتهت منها الأمانة، ودخلت حيز التشغيل، جسر تقاطع طريق مكة مع شارعي الإسكان والجامعة، الذي يعد باكورة المشاريع المزمع إنشاؤها على امتداد طريق مكة القديم لتحرير الحركة المرورية فيه عند تقاطعاته مع شوارع رئيسية، ويتكون المشروع من جسر (شرق / غرب) عند تقاطع طريق مكة القديم مع شارعي الإسكان والجامعة ذي اتجاهين، كل اتجاه عبارة عن مسارين (حارتين)، ويبلغ طول الجسر حوالي 1200 متر بعرض 17 مترا، وكذلك جسر تقاطع شارع حراء مع شارع المكرونة باتجاه الشمال والجنوب على اتجاهين، كل منهما 3 مسارات، وتبلغ تكلفته 18 مليون ريال.

وأشار إلى أنه تم خلال العام الماضي تشغيل جسر تقاطع طريق الملك فهد مع شارع قريش، وهو جسر باتجاه الشمال والجنوب على اتجاهين، كل منهما 3 مسارات، بتكلفة 18 مليون ريال، بطول 550 مترا، من بداية الجسر إلى نهايته، تم تنفيذه في 15 شهرا، أما جسر تقاطع طريق الأمير متعب مع شارع الأمير محمد بن عبد العزيز (التحلية) فقد بدأ العمل فيه في يناير (كانون الثاني) 2008، بميزانيته 19 مليونا و301 ألف ريال، وهو عبارة عن كوبري (شرق - غرب) مؤلف من اتجاهين، يضم كل منهما 3 مسارات، عرض كل منها 3.3 متر.

يذكر أن الأمانة افتتحت العام الماضي أربعة مشروعات جسور، منها جسر شارع صاري مع الأمير سلطان باتجاه الشمال والجنوب، بتكلفة 31 مليون ريال، بطول 850 مترا، وعرض 17 مترا، وتم تنفيذه في 20 شهرا، ومشروع جسر تقاطع الأمير ماجد مع شارع غرناطة (حي الفيصلية)، الذي بلغت تكلفته 22 مليون ريال، وهو عبارة عن جسر باتجاه (شمال - جنوب) بطول 515 مترا، وعرض 24 مترا.