أبها: مهرجان «أبها يجمعنا» يكشف عن طاهيات سعوديات على طريق العالمية

المطبخ العالمي يعيد الرجل إلى صناعة الطعام

TT

كشفت فعاليات مهرجان «أبها يجمعنا»، الذي أطلقه الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير أخيرا، عن توجه جديد لإشراك المرأة في الفعاليات، عبر تخصيص جناح خاص بفن الطهي، تحت عنوان «المطبخ العالمي»، لتدريب النساء على أيدي سعوديات متخصصات في هذا المجال.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» المهندس عبد الكريم الحنيني، وكيل أمارة منطقة عسير، والمشرف العام على مهرجان «أبها يجمعنا», أن المهرجان يفرد، ولأول مرة، جناحا يعنى بأمور الطهي، يقدم دورات تدريبية على أيدي فتيات سعوديات يعملن كمستشارات متخصصات لشركات مواد غذائية عالمية, ويتم ذلك داخل قسم يراعي خصوصية المرأة، ويزاوج بين الأطباق الشرقية والغربية.

وأشار إلى أن فعاليات المطبخ العالمي تستهدف إشراك المرأة في فعاليات هذا العام بشكل أساسي، وإبراز الجدية، وتحديد القيمة العلمية التعليمية المقررة في تقديم دورات تدريبية تهدف إلى الارتقاء بمستوى فكر وخبرة المرأة داخل دائرة الطهي، الذي يعد من أكبر وأهم اهتماماتها، مبينا أن الفعالية وجدت إقبالا منذ اليوم الأول للمهرجان.

إلى ذلك يقول حاتم العمودي مدير التسويق بإحدى شركات الأغذية العالمية، إنه تم تخصيص قسم للسيدات تراعى من خلاله الخصوصية، لتقديم دورات تدريبية في الطبخ على أيدي أمهر الطاهيات المحترفات, هذا إلى جانب إقامة محاضرات وندوات تعنى بأمور الطبخ وفنون الطهي وما يدور حول المنتجات, مؤكدا أن كل ذلك يتم تحت مظلة مهرجان أبها، ومجانا.

واستطرد بقوله: «دوراتنا ذات الخصوصية للسيدات تستمر حتى منتصف الشهر المقبل، ومن بعدها سنقوم بعرض حي لجميع المنتجات أمام الجمهور وبحضور الأسر».

ولفت العمودي إلى أن الطاهيات اللاتي تم اختيارهن لتقديم الدورات، يتمتعن بخبرة طويلة في مجال الطهي، حيث عملن كمستشارات متخصصات لشركات عالمية متخصصة في المواد الغذائية، بجانب عملهن كمدربات في عدد من المراكز والأكاديميات التي تقدم دورات في فنون الطهي.

وعن الإقبال الكبير الذي شهدته فعاليات المطبخ في يومها الأول، قال العمودي: «فوجئنا بالعدد الكبير، الذي تجاوز 500 سيدة، بين متقدمات للدورة وحاضرات لمحاضرات الطهي وفنونه, مما يؤكد إقبالا أكبر في الأيام القادمة»، مبينا أن عدد الدورات هي خمس دورات في اليوم، ولمدة 45 يوما لكل دورة، تبدأ من الساعة الرابعة عصرا حتى الواحدة صباحا.

وفي سياق متصل، تحدثت عبير المحمدي، مديرة مشروع الشركة المنظمة للفعالية، عن أن الهدف من الفعالية جاء من منطلق المساهمة في خدمة المجتمع، والارتقاء بمهارات أمهات وزوجات المستقبل في مجال الطبخ بشقيه الغربي والشرقي، خصوصا سيدات أبها وزوار المهرجان، مؤكدة بأن فريق العمل مكون من فتيات سعوديات استطعن اقتحام العالمية بجدارة، ويرغبن في نقل تجاربهن إلى أقرانهن.

وقالت إن فكرة المطبخ تتمثل في التجربة التفاعلية، والعروض الحية تقدمها مجموعه من أمهر الطاهيات لإرشاد ربات المنازل إلى أفضل الطرق المتبعة أخيرا في المطبخ العالمي داخل مطابخهن، إلى جانب خلق نوع من التواصل مع ربات المنازل، وإعدادهن من خلال دورات تدريبية مختلفة، ليتمكنوا من تقديم أطباق شهية دون التنازل عن الفوائد الصحية، مع استعراض الابتكار والإبداع في المطبخ.

وأبانت المحمدي أنه قد وضعت قائمة طعام تشمل أطباقا عالمية وأخرى محلية تقليدية، وتقديم نصائح مختلفة حول الأكل الصحي، وعدد السعرات الحرارية الضرورية للجسم. من جهة أخرى، بينت مشاعل الطاسان، التي تعد أول شيف سعودية، أنها ستقوم خلال الفترة القادمة بتقديم دورات طبخ للرجال والأطفال، وذلك ضمن عرض حي أمام الجمهور، وفي لفته فكاهية منها تقول الطاسان: «لقد اتخذت قرارا بإقامة دورات تدريبية للرجل، بعدما عرفت أن كره الرجل للطبخ يعادل حبه للأكل». وحول تقبل العامة لعملها، تقول الشيف مشاعل: «إلى الآن لم أجد رفضا من المجتمع، وذلك طوال مدة خبرتي التي دامت 7 سنوات، ودخلت هذا المجال بعد حصولها على شهادة في الاقتصاد المنزلي.