بداية مترددة لمهرجان صيف الأحساء.. والأسباب تتراوح بين مناخية وتوقيتية

القائمون عليه يتوقعون استقبال 400 زائر لفعالياته

إحدى فقرات السيرك الروسي في حفل الافتتاح («الشرق الأوسط»)
TT

بعد تأجيله انطلاقه أكثر من مرة لأسباب مناخية وكذلك لتوقيت انطلاق فعالياته التي تستهدف الجانب الشبابي بالدرجة الأولى مع نهاية الدراسة، ولكي تتوافق البداية مع توافد الزوار للمنطقة من مختلف مدن المنطقة الشرقية والرياض ومن دول مجلس التعاون الخليجي الراغبين في زيارة محافظة الأحساء، انطلقت مساء أول من أمس فعاليات مهرجان صيف الأحساء 2010 «حسانا فله»، حيث يتوقع القائمون عليه استقبال نحو 400 ألف زائر لفعاليات المهرجان لهذا العام، بعد أن حقق مهرجان صيف العام الماضي توافد نحو 309 آلاف زائر لفعالياته بحسب معلومات مركز ماس التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار.

وأبلغ عبد اللطيف العفالق، رئيس اللجنة السياحية بغرفة الأحساء، «الشرق الأوسط» أمس بأن أكبر العوائق التي واجهت المنظمين هو تصاعد درجات الحرارة بشكل كبير خلال الأيام الماضية، مما ينذر بصيف حار جدا يتطلب بحسب العفالق توفير خيام ضخمة تستوعب زوار الفعاليات، إضافة إلى المخاوف من انقطاع الكهرباء، مما دفع للجنة المنظمة إلى أخذ الاحتياطات بتوفير مولدات احتياطية توفر الطاقة الكهربائية لأجهزة التكييف التي تحتاجها المخيمات الضخمة والتي يتسع أحدها لنحو 2500 شخص.

البيت الأحسائي أو البيت التراثي كما يسميه الأحسائيون سيحتل مركز الصدارة في القرية التراثية لهذا العام، فبعد أن كان دور القرية التراثية محصورا في عملية التسوق في مهرجان العام الماضي بنكهة الماضي، سيضاف لها هذا العام البيت التراثي الذي يضم بيت الجد والجدة والوالد والوالدة، في إشارة إلى تماسك العائلة الأحسائية رغم مرور الزمن، بينما تم تأثيثه ونقل إليه كثير من مقتنيات الأحسائيين في الماضي من مهتمين بالتراث الأحسائي تبرعوا بعرضها في المهرجان، في حين سيخصص سطح البيت التراثي موقعا للمقهى النسائي (كوفي شوب)، بينما ستكون البراح بأطفال الماضي وألعابهم التراثية البسيطة حاضرة في المهرجان، إلى جوار المسجد المبني من الطين، والذي تم فرشه بالحصر المصنوعة من سعف النخيل.

وبالعودة إلى عبد اللطيف العفالق فإن تكاليف المهرجان بلغت نحو 3.5 مليون ريال، في حين أشار إلى أن التكلفة الفعلية أكبر من ذلك، لكن سيتم توفيرها عبر تذاكر الدخول والرسوم لبعض الفعاليات مثل الفعاليات المسرحية وعروض السيرك، وكذلك تأجير بعض المواقع داخل محيط المهرجان من قبل الشركة التي تولت تنظيم المهرجان لهذا العام. وتتنوع الفعاليات بسب العفالق بين الفعاليات التراثية والإنشاد وفعاليات مسرحية، حيث سيتم عرض نحو 15 مسرحية خلال فعاليات هذا الصيف، يشارك فيها فنانون خليجيون وسعوديون، كما ستشارك جمعية الثقافة والفنون بالأحساء ببعض العروض المسرحية، وكذلك فعاليات السيرك، حيث سيشارك فريق سيرك روسي في فعاليات مهرجان هذا الصيف، بينما ستخصص الخيمة الرئيسية التي تتسع لنحو 2500 شخص للعروض المسرحية حيث سيكون هناك عرض مسرحي يومي الأحد والاثنين من كل أسبوع.

يقول العفالق إن من بين العوائق التي واجهت المنظمين كثرة الاعتذارات من الفرق الفنية والمنشدين، حيث رأت اللجنة المنظمة تأجيل الإعلان عن كثير من الفعاليات حتى يبدأ المهرجان ويتأكد حضور المشاركين في هذه الفعاليات.

ستستمر فعاليات مهرجان الأحساء حتى بعد عيد الفطر المبارك، بينما ستكون الفعاليات الفنية حاضرة وبقوة خلال الجزء الأول من المهرجان، وهي الفترة التي تمتد حتى نهاية شهر شعبان أي حتى العاشر من شهر أغسطس (آب) المقبل، بينما ستأخذ الفعاليات في شهر رمضان الجانب الروحاني الذي يتناسب مع دخول الشهر المبارك ومكانته الدينية، في حين ستنطلق الفعاليات الفنية بقوة مرة أخرى أثناء عيد الفطر المبارك تحت مسمى فرحة العيد.