الأكاديمية السعودية للطيران المدني تطلق برنامجها للتدريب عن بعد

ضمن برنامج التطوير مع جامعة تاليس

TT

تعتزم الأكاديمية السعودية للطيران المدني إطلاق برنامج التدريب عن بعد في المقر الرئيسي للأكاديمية بجدة، وذلك ضمن برنامج التطوير مع جامعة تاليس للشؤون الأمنية في فرنسا، الذي بلغت تكلفته في مرحلته الأولى 40 مليون ريال، بينما وصلت في المرحلة الثانية منه إلى 150 مليون ريال.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور محمد نويلاتي، رئيس الأكاديمية السعودية للطيران المدني، أن ذلك البرنامج يعمل على تدريب المراقبين الجويين وإخصائيي صيانة الأجهزة الملاحية دون الحاجة إلى قدومهم لجدة في ظل وجود 4 مطارات دولية بالسعودية.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «بدأ العمل على إطلاق برنامج التدريب عن بعد منذ نحو شهر، والذي من المفترض الانتهاء منه بالكامل في غضون 18 شهرا، وذلك بهدف تدريب الكوادر والترخيص لهم من خلال ذلك البرنامج».

وشهدت الأكاديمية السعودية للطيران المدني أمس تخريج نحو 90 خريجا، من بينهم 55 في تخصص الإطفاء والإنقاذ و35 آخرين بتخصص المراقبة الجوية، والذين سيباشرون أعمالهم في مختلف مطارات السعودية تحت مسمى وظيفة «مراقب جوي» و«ضابط إطفاء مطار»، وذلك بحضور المهندس عبد الله رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، وعبد العزيز العنقري نائب الرئيس التنفيذي.

من جهته، أكد المهندس عبد الله رحيمي أن قطاع الطيران المدني في السعودية يمر بمرحلة توسع ناتجة من فتح قطاع الطيران عن طريق إدخال ناقلات وطنية جديدة إلى الخدمة، والتوسع في تقديم الخدمات الفنية وزيادة المساحة التي تغطيها أعمال إدارة الحركة الجوية بهدف الإسهام في دفع عملية النمو بالاقتصاد الوطني.

وقال خلال كلمة ألقاها في الحفل: «أوجدت تلك المرحلة من التوسع الحاجة المتزايدة إلى القوى الوطنية المدربة والقادرة على الأخذ بناحية العلوم والتقنية الحديثة للوفاء بهذه المتطلبات ودعم عملية فتح القطاع، الأمر الذي ساهم في إيجاد تلك الأكاديمية».

وأشار إلى أنه تم التركيز أثناء إنشاء الأكاديمية على جودة النوعية والأخذ بأحدث الوسائل العلمية والأساليب الحديثة من عدد من الدول المتقدمة في هذا المجال، إلى جانب الدخول في اتفاقيات مع شركاء متمرسين بهذه العلوم، لضمان الحصول على أفضل التقنيات وبناء القدرات الذاتية للأكاديمية ومدربيها بشكل متدرج ودائم.

وأضاف: «تمت الموافقة على برنامج تطوير الأكاديمية السعودية للطيران المدني مع جامعة تاليس العالمية بشكل مباشر من المقام السامي لمدة أربع سنوات، وساند ذلك البرنامج عقد مع شركة وطنية لدعم الأكاديمية بالمدربين والمؤهلين».

وبالعودة إلى رئيس الأكاديمية السعودية للطيران المدني الذي أفاد بأنه يتم قبول خريجي الثانوية العامة بمستوى معين في كل من الرياضيات والفيزياء واللغة الإنجليزية، إضافة إلى شرط اجتيازهم المقابلة الشخصية، مشيرا إلى أن الأكاديمية شهدت العام الماضي تقدّم 9 آلاف طالبا تم قبول 150 منهم.

وأضاف: «تعمل الأكاديمية على زيادة الطاقة الاستيعابية لها كل عام بشكل مضاعف، فضلا عن المراكز الجديدة التي تم تجهيزها بأجهزة رائدة على مستوى الشرق الأوسط، إلى جانب نقل التدريب من الورقي التقليدي للإلكتروني».

وحول تكلفة الطالب الواحد سنويا، اكتفى الدكتور محمد نويلاتي بالقول: «تعد تكلفة التدريب مرتفعة جدا إلى درجة أن بعض الدول ترفض تحمّلها، غير أن ما يتم الآن من تدريب بالكم والكيف لا يوجد إلا في الدول المتقدمة فقط».

وذكر أن الأكاديمية تربطها الكثير من اتفاقيات التعاون التعليمي مع عدد من الجهات العلمية من ضمنها أكاديميتي نايف لأمن الوطن والأمير سلطان لعلوم الطيران، إلى جانب تعاون استراتيجي مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، فضلا عن التعاون العلمي مع جامعة تاليس والأكاديمية الفرنسية للطيران المدني ومعهد تكس بأميركا لتدريب الإطفاء والإنقاذ وأكاديمية إيرويز إنترناشونال النيوزيلندية.

يشار إلى أن الأكاديمية السعودية للطيران المدني تشمل تخصصات المراقبة الجوية وصيانة الأجهزة الملاحية والإطفاء والإنقاذ وأمن الطيران وتشغيل وسلامات الطيران واللغة الإنجليزية، في ظل وجود ما يزيد على 1200 متدرب من المتوقع تدريبهم خلال العام القادم.