السعودية: الفهرس العربي الموحد يشرع أبواب الخدمة المرجعية العامة لـ4 آلاف مكتبة أمام الباحثين

المسند مدير مكتبة الملك عبد العزيز لـ «الشرق الأوسط»: يوفر محتوى من 19 دولة عربية وأجنبية ومليون وعاء تسجيلي

TT

تشرع اليوم بوابات الخدمة المرجعية البحثية والمعلوماتية العامة التابعة للفهرس العربي الموحد أبوابها أمام الباحثين السعوديين والعرب للاستفادة من محتوى أكثر من 4 آلاف مكتبة عربية وأوروبية متاحة بها.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور صالح المسند، المدير العام للفهرس الذي تتبناه مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالسعودية، أن الفرصة باتت متاحة للاستفادة من ممارسات الفهرس، والاستفادة من التقنيات الحديثة في أعمال الفهرس العربي وتبادل المعلومات والببليوغرافية والاستنادية، مشددا على أن الإصدارة الثالثة لبوابة الفهرس الإلكترونية ستمثل نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للأعضاء.

ولفت المسند إلى أن البوابة اعتمدت أرقى المعايير في تصميم البوابات الإلكترونية، بما يحقق تفاعلية هائلة، ويلبي احتياجات جميع الجهات المشاركة في الفهرس العربي الموحد، لافتا إلى أنه تم تخصيص حقل في البوابة الجديدة يعنى بجميع ما يصدر عن مركز الفهرس العربي الموحد من نشرات ومطبوعات بعد تحويلها لصيغة إلكترونية.

وأوضح الدكتور المسند أن البحث المرجعي يمثل خدمة موجهة أساسا للمستفيد النهائي من جمهور القراء من باحثين وطلبة ومنسوبي المكتبات، حيث ستمكنهم من استرجاع تسجيلات أوعية المعلومات التي تستجيب لحاجتهم المعرفية ومن ثم تحديد أماكن تواجدها وأرقام استدعائها. وتتيح هذه الخدمة البحث في قاعدة بيانات الفهرس العربي الموحد التي تعتبر أضخم قاعدة بيانات ببليوغرافية على الإطلاق.

وأفاد المسند بأن الفهرس يحتوي على أكثر من مليون تسجيلة ببليوغرافية لأوعية معلومات عربية مختلفة، وهو ما يمثل نقلة نوعية للخدمات والمعلومات المقدمة للباحث والدارس العربي، حيث إنه لأول مرة سيتمكن الباحث من البحث في فهارس قرابة 4 آلاف مكتبة عربية مجتمعة تتوزع على 19 دولة مع إمكانية تحديد أماكن وجود هذه الأوعية بدقة متناهية.

ومعلوم أن السعودية تبنت مشروع الفهرس العربي الموحد بناء على موافقة الأمر السامي في عام 1422 للهجرة، بشأن إنشاء الفهرس العربي الموحد ضمن أهداف مكتبة الملك عبد العزيز العامة كمؤسسة خيرية تسعى إلى خدمة المكتبات والبحث العلمي والباحثين، وتكليفها بإدارته وتنفيذه، وإبلاغ المكتبات بالتعاون لإنجاح المشروع.

وكشف الدكتور المسند أن اللقاء الثالث لأعضاء الفهرس الذي عقد في يونيو (حزيران) الماضي، وشهد حضورا مكثفا من المكتبات الأعضاء في دول الخليج والمنطقة العربية وبعض الدول الأوروبية، انتهى إلى جملة نتائج حتى يتحقق النجاح للفهرس العربي الموحد، إذ طالب المكتبات الأعضاء بأن تتبنى معايير الفهرسة والتصنيف المستخدمة في الفهرس العربي الموحد، والقيام بتأهيل أقسام الفهرسة والتصنيف وتشجع المفهرسين على الإفادة الفاعلة من خدمات الفهرس العربي الموحد ومنتجاته.

وزاد المسند أهمية أن تدمج المكتبات الأعضاء الفهرس العربي الموحد ضمن منظومة العمل الفني فيها، إضافة إلى انضمام بقية الدول العربية لمشروع استكمال بناء ملف أسماء الأشخاص وأسماء الهيئات والأسماء الجغرافية بالتعاون مع الفهرس العربي الموحد، وكذلك تعزيز التعاون مع الفهرس العربي الموحد في التعريف بالفهرس وتدريب منسوبي المكتبات في نطاقها الجغرافي المنظمة حديثا لعضوية الفهرس.

وزاد المسند أنه حرصا على خدمة جمهور الباحثين تمت إتاحة إمكانية البحث في دولة محددة، وقد تم إعداد صفحات خاصة بكل دولة، مشددا على أن الخدمة العامة المرجعية فعلت كثيرا من الخدمات لتسهيل البحث، كان من بينها بوابة الدول ليستطيع الباحث الدخول عبر بوابة البلد والاستفادة من مكتباتها، مما يجعل خدمة الوصول إلى المعلومات والأوعية بالغة السهولة واليسر.