أكد مسؤول في مكتب العمل في جدة لـ«الشرق الأوسط» تهيئة نحو 20 ألف وظيفة للرجال والنساء في نحو 2000 منشأة من شركات ومؤسسات، وذلك خلال فترة الصيف.
وكان البرنامج التوظيفي للصيف في جدة قد بدأ أول من أمس مستهدفا طلاب المراحل الثانوية والجامعات بمختلف التخصصات المالية والهندسية والطبية والفنية والإدارية وغيرها. وأوضح محمد جلال مدير توظيف السعوديين في مكتب العمل بمحافظة جدة، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن التوظيف يشمل جانبين هما التوظيف والتدريب، وأن هناك نحو 2000 فرصة تدريب لطلاب وألف فرصة أخرى لطالبات وتشمل الدورات التدريبية برامج اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، بالإضافة إلى مهارات الاتصال.
وتوعد مدير توظيف السعوديين الشركات غير الملتزمة بنظام توظيف الطلاب في فترة الصيف بالعقوبات والرفع إلى وزارة العمل وإصدار قرار بإيقاف نشاطها.
وبين مدير توظيف السعوديين بمكتب العمل في جدة أن «نحو 20 ألف فرصة وظيفية متاحة هذا العام في نحو ألفي منشأة للطلبة والطالبات المنتظمين في المرحلتين الثانوية والجامعية بمكافآت تتراوح بين ألف إلى ألف وخمسمائة ريال لطلاب الثانوية العامة، وألف وخمسمائة إلى ألفي ريال لطلاب الجامعات بمختلف التخصصات المالية والهندسية والطبية والفنية والإدارية».
وأشار جلال إلى «أن البرنامج إلزامي للشركات وفقا لقرار التوظيف الصيفي الوزاري المبني على أمر سام تضمن التوجيه فيه وضع الترتيبات الملزمة لقبول الطلبة لتدريبهم وتوظيفهم في المنشآت الخاصة خلال العطلة الصيفية. بحيث توظف المنشآت التي لديها من 25 إلى 500 عامل نسبة 4 في المائة من الطلاب صيفيا، والمنشآت التي لديها من 501 إلى 3000 عامل توظف 3 في المائة، وأكثر من 3000 عامل يتم التوظيف بنسبة 2 في المائة».
وأكد جلال أن «مكتب العمل يهدف من التدريب الصيفي منح الطلاب الفرصة للتدريب والتعرف على سوق العمل والشركات والمؤسسات، وذلك لاكتساب بعض الخبرة، وخوض تجربة جديدة في التعلم، والتعرف على المنشآت الخاصة، لكي تتاح له الفرص وأولوية التوظيف في المستقبل».
وأضاف أن «هذا البرنامج يتيح لأصحاب المنشآت الخاصة التعرف على الخامات الجيدة من الخريجين الذين يستقطبهم في العمل للتعرف على كفاءاتهم، والحصول على أفضل الكفاءات الوطنية، خصوصا الطلاب الجامعيين بعد تخرجهم، لكي تتاح لهم فرصة الاختيار الأنسب بشكل أقرب إلى الاختبار والتأهيل وتسهم في استثمار أوقاتهم بمزاولة العمل الشريف واكتساب الخبرة التي ستعود عليهم وعلى الجميع بالفائدة». معتبرا ذلك فرصة للتدريب العملي لهم لتوسيع مداركهم بمعلومات عن طبيعة العمل والشعور بالانضباط والتعامل مع الآخرين وترغيبهم في الانخراط بالعمل مستقبلا، والاستفادة من هذه الفترة المحدودة.
وبين جلال أن «شروط الالتحاق بالبرنامج الصيفي تتضمن أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، أما الوثائق المطلوبة فهي: شهادة تعريف الطالب من الجهة التعليمية، وصور شخصية، والهوية الوطنية مع صورة، وإحضار ورقة إفادة انتظام لنسب السعودة».
وفي جانب آخر، دشن الدكتور علي الغفيص، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني، في مركز التدريب العسكري المهني بجدة، مساء أول من أمس، الأندية التقنية والمهنية في محافظات منطقة مكة المكرمة تحت شعار «نحو العالم الأول.. أعتز بديني أنتمي لوطني» وذلك بحضور العميد فيحان بن ناصر العتيبي، قائد مركز التدريب العسكري المهني في جدة.
وأوضح الدكتور راشد بن محمد الزهراني، رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكة المكرمة، أن «هذه الأندية تشمل مجموعة من البرامج المهنية المنوعة والتربوية الهادفة التي تنفذ في وحدات المجلس التدريبية في محافظات المنطقة، وهي موجهة إلى استثمار أوقات المتدربين وخدمة المجتمع في الإجازة الصيفية وشهر رمضان المبارك، وتعمل هذه البرامج ضمن أهدافها الهامة على تحقيق الأمن الفكري ووحدة الشعور بالمسؤولية والواجب الوطني».
وأضاف الزهراني أن «هذه البرامج تعد ضمن البرامج التي تشرف عليها الإدارة العامة لخدمات المتدربين، وبرعاية صندوق المتدربين والمتدربات الرئيسي في المعاهد المهنية الصناعية بمحافظات العاصمة المقدسة وجدة والطائف والقنفذة وتربة، بينما يتم الاستعداد لتنفيذ برنامجين في الشهر الكريم بالمعهد المهني الصناعي في العاصمة المقدسة ونظيره الثاني في جدة».