جمعية المسرحيين السعوديين تحاول معالجة «أزمة» النص المسرحي المحلي

في ملتقى يستمر ثلاثة أيام ويشارك فيه عدد من المتخصصين.. برعاية وزير الثقافة والإعلام

TT

تشهد مدينة الرياض يوم السبت المقبل انطلاق أول ملتقى للنص المسرحي السعودي، تنظمه جمعية المسرحيين السعوديين، الذي يقام تحت رعاية الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام، ويستمر لمدة ثلاثة أيام بفندق «غولدن توليب»، وتقدم خلاله الكثير من أوراق العمل والندوات العلمية التي يلقيها عدد من المؤلفين والمتخصصين في المسرح السعودي، وينطلق بعرض مسرحية «حالة بلع لسان» لجمعية الثقافة والفنون بنجران، وسيتخلل حفل الافتتاح تكريم الكاتبة المسرحية السعودية ملحة عبد الله كإحدى الكاتبات المسرحيات السعوديات.

ويؤكد عدد من المتابعين للشأن المسرحي السعودي أنه يعاني من قلة النصوص المسرحية المتخصصة، وندرة في المؤلفين المسرحيين، بالإضافة إلى ما يعانيه من ندرة البحوث المتعلقة بالنص والحراك المسرحي المحلي، ويأتي هذا الملتقى لتسليط الضوء على تجربة الكتابة المسرحية في السعودية، وبحث جوانب وخصائص النص المسرحي من خلال الجلسات التي ستعقد.

وبحسب نايف البقمي مدير الملتقى في تصريح خص به «الشرق الأوسط»، فإن الملتقى سيستضيف نخبة من الكتاب المسرحيين والنقاد والإعلاميين من مختلف مناطق المملكة، حيث تبدأ جلسات الملتقى في صباح يوم الأحد المقبل بجلسة «النص المسرحي في السعودية - استلهامات فكرية)، يشارك فيها محمد العثيم وعبد العزيز السماعيل وسامي الجمعان، ويديرها هائل عقيل، وتعقب عليها خديجة ناجع. تليها جلسة «نص المونودراما - أبعاد التجربة»، التي تبدأ في تمام الساعة الخامسة عصرا، ويشارك فيها عبد العزيز الصقعبي وفهد الحارثي وملحة عبد الله، ويديرها نوح الجمعان، ويعقب على أوراقها ياسر مدخلي. وسيشهد يوم الاثنين عند الساعة العاشرة صباحا توقيع ثلاثة كتب حديثة في المسرح السعودي لكل من الدكتورة ملحة عبد الله وفهد الحارثي وعبد العزيز الصقعبي. وتستهل الفترة المسائية بجلسة «نص مسرح الطفل - الواقع والمأمول»، يقدم أوراقها فهد الحوشاني ومشعل الرشيد ويحيى العلكمي ويديرها مساعد الزهراني ويعقب عليها عبد العزيز عسيري، ويختتم الملتقى بورقة عمل تحمل عنوان «إشكاليات النص المسرحي في السعودية»، يشارك فيها محمد العباس وحليمة مظفر ومحمد السحيمي، ويديرها رجا العتيبي، وتقوم سماهر الضامن بالتعقيب عليها.

تجدر الإشارة إلى أن الدعوة لحضور افتتاح الملتقى وجلساته عامة لكل المتابعين والمهتمين والجمهور. ويشار إلى أن وزارة التربية والتعليم بالسعودية بصدد إطلاق خطة عمل جديدة للنهوض بالمسرح المدرسي في كل مراحل التعليم العام، حيث يأتي ذلك في إطار عملية التطوير للأنشطة الطلابية الثقافية، التي يعتبر المسرح من أهمها.

وكانت البدايات الخاصة بالمسرح المدرسي السعودي تتسم بالبساطة، وهي التي انطلقت عام 1928، حين أقامت المدرسة الأهلية بعنيزة حفلا مسرحيا في ختام العام الدراسي وقدمت خلاله الأناشيد والمسرحيات الهادفة بنوعيها التراجيدي والكوميدي وما حوته من خطب وحوارات شعرية، كانطلاقة حقيقية للمسرح المدرسي السعودي، الذي عرف بعد ذلك نشاطا لافتا خلال حقبة السبعينات الميلادية من القرن الماضي، قبل أن يتراجع عطاؤه، وسط اتهامات للشأن التعليمي بأنه هو من أغفل «أبو الفنون».