اجتماع في الجوف يبحث استعدادات المنطقة لاستقبال السياح

اطلع على آخر ما تم التوصل إليه بخصوص تصنيف مرافق الإيواء

TT

شهدت منطقة الجوف، اجتماعا، بحث في استعدادات المنطقة لاستقبال السياح في موسم الصيف للعام الحالي، في وقت أكد فيه وكيل إمارة منطقة الجوف أحمد آل الشيخ، خلال ترؤسه الاجتماع الرابع لمجلس التنمية السياحية لمنطقة الجوف، مكانة الجوف السياحية التي تأتي من خلال موقعها الاستراتيجي، حيث تعد الجوف نقطة التقاء آلاف السياح، ولموقعها الاستراتيجي المجاور للأماكن الدينية في السعودية.

وعقب الاجتماع أوضح مدير جهاز تنمية السياحة بمنطقة الجوف حسين الخليفة، أنه تمت مناقشة الكثير من المواضيع، من بينها تصنيف قطاع الإيواء، حيث بادرت الهيئة إلى تبني برنامج شامل لتطوير هذا القطاع، ويحتوي هذا البرنامج على تحسين جودة الخدمة بالإضافة إلى تحفيز الاستثمار، وتوطين الوظائف، وتوفير المعلومات عن هذا القطاع الاقتصادي، فيما دشنت الهيئة مؤخرا تصنيف الفنادق وتصنيف الشقق المفروشة ليتسنى للسائح القادم للمنطقة اختيار السكن الملائم له.

وأوضح أن من أهداف تصنيف الفنادق والشقق المفروشة، التعريف بمستوى الخدمة، كما أنه لغة تواصل بين المنشأة والعميل، وأداة لتحديد السعر المقبول للخدمة، وأداة التسويق المتعارف عليها للخدمات الفندقية.

وأسهب في القول إن التصنيف الجديد يعني بالنسبة للفندق والشقق المفروشة، التعريف بمستوى ونوعية وطبيعة الخدمات التي يلتزم بتوفيرها للعميل بشكل مستمر خلال إقامته، وذلك مرتبط أيضا بمكونات المبنى، أما للعميل فيعني مستوى الخدمات التي يتوقع أن تقدم له في حال إقامته في الفندق أو الشقة، سواء في الغرفة التي يسكنها أو في عناصر المنشأة الأخرى مثل المطاعم والأندية الصحية والمسابح والمواقف والخدمات العامة، حيث إن علاقة التصنيف بالجوف هو تعريف عالمي بمستوى الخدمة، وأن الجودة هي مجموعة السمات والمواصفات للمنتج أو الخدمة التي تضمن إرضاء احتياجات معروفة ومحددة للعميل، وهذا أمر أساسي مطلوب داخل كل درجة من درجات التصنيف.

فيما استعرض الخليفة ما قامت به الهيئة خلال الفترة الماضية، من أجل تطبيق هذا النظام حيث منحت الهيئة المنشآت في قطاع الإيواء فترة زمنية وصلت إلى سنة ونصف السنة لمواءمة أوضاعها مع المعايير الجديدة قبل التطبيق الفعلي لها على أرض الواقع، والتعرف على آراء القطاع الخاص والمستثمرين حول الأنظمة التي كانت مطبقة ومدى تأثيرها على أعمالهم والأخذ بآرائهم من أجل تذليل العقبات التي تواجه تنمية استثماراتهم في مجالات الإيواء.

وعملت الهيئة العامة للسياحة والآثار على قياس الأثر الرجعي للسياح والأخذ بالسلبيات ومعرفة الشكاوى، وذلك عبر ورش عمل، وتوزيع استبيانات متنوعة بالتعرف على آراء عينات متنوعة من السياح والنزلاء والمستخدمين للفنادق والشقق في المملكة، فيما تعمل الهيئة على التعرف على أفضل التجارب العالمية الرائدة والعمل بها مستقبلا.

يشار إلى أن الجوف تحتوي على فرص استثمارية واسعة، لمرور الكثير من السياح بها، بالإضافة إلى وجود منفذ الحديثة الذي يعد أكبر منفذ بري في الشرق الأوسط.

وتبرز السياحة الزراعية في منطقة الجوف التي تعتبر من أهم المناطق الزراعية، بالإضافة لكونها أرضا خصبة تنتج الكثير من المشاريع الزراعية الكبيرة، بالإضافة إلى المناطق الأثرية والتراث العمراني بالمنطقة التي تزخر بتاريخ عريق يميزها عن الكثير من المناطق، مما يجعلها وجهة سياحية تحقق الكثير من الفرص الاستثمارية بالقطاع السياحي.