أعلن الدفاع المدني في السعودية أمس أن الأمطار والسيول التي ضربت عددا من المناطق أدت إلى وفاة عدد من الأشخاص وإصابة آخرين، وقال الرائد عبد الله العرابي الحارثي، الناطق الإعلامي للدفاع المدني إن عدد الوفيات بلغ سبع وفيات، وثلاثة مفقودين، فيما تم إنقاذ ما يقارب 85 محتجزا.
وفي الوقت الذي أطلق فيه الدفاع المدني تحذيرات للسكان من أخطار الأمطار والسيول التي تشهدها مناطق جازان، وعسير، ونجران، ومكة المكرمة، أغلقت سلطات ميناء ضبا حركة الملاحة البحرية لحين تحسن الأحوال الجوية، وألغت رحلتين بحريتين للعبارتين «المتحدة» و«الرياض» المتوجهتين إلى ميناء ضبا لحين تحسن الأحوال الجوية.
من جهتها، حذرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، من تأثر الرؤية الأفقية بسبب العوالق الترابية والأتربة المثارة على مناطق المدينة المنورة، وحائل، والقصيم، والرياض، والشرقية، ومنطقة الحدود الشمالية، وقالت إن السحب الرعدية الممطرة تتكون على مناطق عسير، وجازان، ونجران، والباحة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، كما تشمل المحافظات الساحلية، مصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية.
وأضاف تحذير الأرصاد، أن استمرار تشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة على مناطق جنوب وغرب السعودية التي تمتد حتى الأجزاء الجنوبية من شرق ووسط السعودية، يهيئ الفرصة لظهور السحب الركامية الرعدية الممطرة على مرتفعات الطائف، والباحة، وعسير، وجازان، ولم يستبعد امتداد فرصة هطول الأمطار الرعدية على منطقة مكة المكرمة الساحلية والداخلية مسبوقة برياح سطحية نشطة مثيرة للأتربة والغبار.
وأشارت الأرصاد إلى أن الطقس يبقى لطيفا على المصايف الجنوبية الغربية والغربية، وتشتد الحرارة على شرق ووسط السعودية، فيما يستمر الجو حارا على بقية المناطق.
وفي سياق متصل، كشف الرائد جمعان بن دايس الغامدي الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة، عن إنقاذ عدد من الأشخاص احتجزتهم السيول والأمطار يوم أول من أمس في نواح متفرقة من المنطقة.
وفي منطقة جازان أعلن النقيب يحي عبد الله القحطاني الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة عن وفاة شاب في وادي الملح، وقال إن الأمطار التي هطلت متراوحة بين الغزيرة والخفيفة قادت إلى تدفق بعض السيول في وادي بيض ووادي عرمرم.
أما في منطقة نجران فقد هطلت مساء أول من أمس أمطار غزيرة على منطقة نجران شملت مدينة نجران ومحافظات يدمه وثار وحبونا وبدر الجنوب وخباش ومراكز الحصينية والحظن وعاكفه وابا الرشاش والخضراء وقري والصاح وبئر عسكر والسد والموفجه وسر وسقام والخانق.
فيما جرفت السيول امرأة وطفلا كانا داخل سيارة مما أدى إلى وفاتهما، وكشفت قوات الدفاع المدني عن جثة مطمورة بالطمي في وادي ذبح بتهامة قحطان بمنطقة عسير واتضح أنها لشخص يمني ثلاثيني.
وفي محافظة الليث بمنطقة مكة المكرمة توفي شخصان أحدهما طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره بعد أن داهمتهما سيول واديي منسي وأضم بالليث، ولم تفلح محاولات المواطنين في إنقاذهما، وأدت سيول وادي المدرج إلى إغلاق الطريق الدولي «الليث - جازان» لمدة 3 ساعات، كما لقي مواطن آخر حتفه بعد أن داهمته السيول وسط الوادي.
وأدى هطول الأمطار إلى انقطاع تام للكهرباء عن مستشفى أضم العام لقرابة 6 ساعات، فيما نفى نافع الجهني مدير المستشفى ما أشيع عن إخلاء المرضى من المستشفى بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن البلدة والقرى التابعة لها.
من جهته قال العقيد تركي علوان الحارثي مدير الدفاع المدني «إن الخسائر التي خلفتها سيول اضم والمدرج والليث تمثلت في غرق اثنين من المواطنين» مشيرا إلى أنه تم أخراج نحو 12 أسرة احتجزت في الأودية والسيول والشعاب ولم يصب أحد منها بأذى.