الأمير سلطان بن سلمان: اكتشافات أثرية مهمة يعلن عنها قريبا

قال إنها فاقت ما تم اكتشافه خلال 5 سنوات

TT

كشف الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، عن أن الهيئة وضعت يدها على الكثير من الاستكشافات بالغة الأهمية في مواقع متفرقة في السعودية، تزيد على ما تم كشفه خلال السنوات الخمس الماضية، وسيتم الإعلان عنها قريبا.

وقال، اتساقا مع فعاليات معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي ينظمه حاليا معرض اللوفر في باريس، إن ما يعرض في العاصمة الفرنسية لا يشكل سوى واحد في المائة أو أقل من الآثار المستكشفة في المملكة، وأضاف: «نحن نعمل الآن مع الفرق الوطنية والدولية لاستكشاف مواقع كثيرة هذا العام، وبالتحديد في 2009 وبداية 2010 وجدنا مستكشفات أثرية بالغة الأهمية تزيد على ما تم اكتشافه في السنوات الخمس الماضية، وسيتم قريبا الإعلان عنها». نافيا أن يكون معرض «الروائع» معرضا تسويقيا عن السياحة في المملكة، وإنما هو معرض لإظهار بعد يكاد يكون مغيبا عالميا، وهو بعد المملكة الحضاري والتاريخي.

وأضاف الأمير سلطان بن سلمان: «إن الهدف الأساسي للمعرض هو التعريف بالحضارات المتعاقبة والتواصل الحضاري في الجزيرة العربية، وإن الدور الكبير للمملكة الذي تقوم به عالميا في الوقت الحاضر هو دور أصيل عبر التاريخ، وهي تؤديه اليوم بكل جدارة لأنه دور متأصل ومبني على طبقات من الحضارات المتعاقبة، وخادم الحرمين الشريفين يؤدي هذا الدور بكل كفاءة ويعي هذه المسؤولية الكبيرة ونحن نقتدي به ونعمل انطلاقا من توجيهاته بإبراز هذا الدور وهذه المكانة الرائدة للمملكة من خلال هذه المعارض».

وثمن ما أشار إليه الأمير سعود الفيصل في كلمته في حفل الافتتاح من أن الهيئة استطاعت أن تنفض الغبار عن هذا الكنز، مؤكدا أن ما حواه هذا المعرض ليس سوى جزء يسير من هذا الكنز.

وقال الأمير سلطان بن سلمان، إن المعرض هو تأسيس لبعد مغيب يضاف إلى الأبعاد المهمة للمملكة، التي تعرف ببعدها الديني والاقتصادي والسياسي، ولكن البعد المغيب عالميا ويكاد يكون محليا أيضا هو بعدها الحضاري الذي تشكل من خلال هذه الطبقات المتراكمة من التاريخ.

وأردف: «لذا فنحن ننطلق لتعزيز هذا البعد بشكل أوضح ومتكامل من خلال هذه المعارض، ووزير الخارجية الفرنسي قال كلمة مهمة: (لم أعرف مكونات المملكة التاريخية والحضارية بشكل متكامل في مكان واحد ولم أفهمها كما فهمتها في هذا المعرض). وهذا بلا شك يؤكد أهمية المعرض ورسالته».

وأضاف قائلا: «ونحن اليوم نثبت عظمة هذا الدين العظيم، لأننا نظهر هذه الحضارات المتعاقبة التي نزل الإسلام في أرضها ونظهر تعامل الإسلام مع الحضارات من منطلق قوي وثابت، والحمد لله أصبح الإسلام منهجنا وجامعا لنا كأمة في المملكة، ونحن والحمد لله متفقون، ونستشير ونستفيد من نصيحة علمائنا الأجلاء، وهذا المعرض معرض مفخرة واعتزاز لهذه الدولة التي حافظت على القيم الإسلامية ومبادئ الإسلام الأصيلة، وفي الوقت نفسه تعي تراثها ولا تمحيه أو تمسحه أو تغيبه».

وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن المعرض سينتقل في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل إلى برشلونة ثم إلى عواصم أوروبية ومدن أميركية، كما سينتقل إلى دول خليجية، حيث تلقى حتى الآن دعوات من قطر والبحرين.