لجنة الحج والعمرة لـ «الشرق الأوسط»: تخصيص قطار المشاعر لنقل حجاج الداخل ودول الخليج هذا العام

توقعات بأن يضخ نحو 11.7 مليون ريال.. والشركة المنفذة تتولى تشغيله خلال الحج

TT

أكدت لـ«الشرق الأوسط» مصادر مطلعة أن قطار المشاعر المقدسة سيخصص هذا العام لنقل حجاج الداخل وجزء من حجاج دول مجلس التعاون، وذلك لقربه من مخيماتهم الموجودة في المشاعر، مشيرا إلى أن الشركة المنفذة هي التي ستتولى تشغيل القطار هذا العام.

وأوضح سعد القرشي، رئيس لجنة الحج والعمرة بالغرفة التجارية الصناعية بغرفة مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط»: «إن الدخل المتوقع لقطار المشاعر هذا العام يصل إلى نحو 11.7 مليون ريال، وذلك من خلال 12 عربة سيتم تشغيلها هذا العام لخدمة 130 ألف حاج، منهم 110 آلاف من حجاج الداخل، و20 ألفا من حجاج دول مجلس التعاون».

وأضاف أنه «تم عقد ست ورش عمل خلال الفترة الماضية في كل من جدة والرياض لمناقشة موضوع تشغيل قطار المشاعر، وخلصت إلى عدد من التوصيات التي سيتم اعتمادها لتشغيل القطار هذا العام». وبين القرشي أنه «سيتم تشغيل 9 محطات هذا العام، 3 منها في منى، ومثلها في عرفات ومزدلفة، وطاقة كل محطة نحو 3 آلاف حاج. ومن المنتظر أن يسهم تشغيل القطار في تقليل الزحمة المرورية من خلال توفير نحو 3 آلاف باص».

واستطرد أن «تشغيل القطار سيقتصر هذا العام على حجاج الداخل وحجاج مجلس التعاون بواقع 130 ألف راكب في 12 مركبة، وهو ما يعادل 35 في المائة من طاقته الاستيعابية، وأنه سيتم تشغيل باقي المركبات في العام القادم، ومن المتوقع أن يستفيد منه 500 ألف حاج».

ولفت إلى أن «تشغيل القطار لحجاج الداخل جاء لأن مساراته تسير بالقرب من خيامهم»، موضحا أنه «تمت مناقشة قيمة تذاكر القطار ولم يتم التوصل إلى رقم معين، لكن قد يكون 90 ريالا لرحلة الحج كاملة».

وحول تشغيل القطار والوظائف الممكنة التي ستتاح قال القرشي «من المتوقع أن يقتصر تشغيل القطار هذا العام على الشركة المنفذة له التي ستوفر السائقين والفنيين له كون تجربة القطار تعد تجربه حديثة على المنطقة». وفي موضوع ذي صلة، توقع رئيس لجنة الحج والعمرة بالغرفة التجارية الصناعية بغرفة مكة زيادة حجاج هذا العام بعد زوال الظروف التي مرت العام الماضي بسبب تفشي مرض «إنفلونزا الخنازير»، مشيرا إلى عدم تحديد عدد معين حتى الآن، وأن ذلك سيتم تحديده بعد شهر رمضان خصوصا فيما يتعلق بحجاج الداخل، إلا أنه أشار إلى عودة الأرقام إلى طبيعتها.

وأكد عدم وجود أي مشكلة في قطاع الإسكان، حتى مع عمليات الهدم والمشاريع القائمة في العاصمة المقدسة. وقال «إن هناك تخطيطا ودراسة متكاملة تقوم بها اللجان العاملة منذ وقت مبكر استعدادا لموسم الحج».

يذكر أن وزارة الشؤون البلدية والقروية أكدت أن قطارات المشاعر المقدسة هيأت مقاعد خاصة لكبار السن والعجزة من ضيوف الرحمن، تمثل 20 في المائة من سعة العربات. وبلغت تكلفة القطارات 6.6 مليار ريال، ويشمل ذلك تنفيذ الجسر الحامل له بطول 20 كيلومترا تقريبا، وموقع للتخزين، وورش الصيانة الخفيفة والثقيلة، ومركز التشغيل والتحكم، ومحطتين كهربائيتين بالإضافة إلى المباني الإدارية والسكنية الخاصة بالعاملين.

وتقوم بالمشروع «الشركة الصينية»، وهي تجمع من شركات أوروبية وأميركية وكندية متخصصة في القطارات على مستوى العالم، ويتولى الإشراف على المشروع أربعة استشاريين من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، ونص العقد الموقع مع «الشركة الصينية» المنفذ الرئيسي للمشروع على أن تكون المحركات والكوابح ومبدل السرعة (القير) وأنظمة التحكم عن بعد من الشركات الكندية، والإشارات والتحكم من الشركة الفرنسية، وأنظمة الكهرباء من شركة «سيمنز».