حملة أمنية تطيح بـ45 مطلوبا جنائيا «هاربا» في جدة

القبض على قاتلين هاربين خلال 24 ساعة من تنفيذ الجريمة

رجال أمن يفرضون طوقا أمنيا على منطقة محاصرة في جدة أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أوقفت السلطات الأمنية السعودية نحو 45 مطلوبا أمنيا في قضايا جنائية، وذلك عقب حملة نفذتها على مواقع تضم عصابات ومخالفات أمنية في عدد من أحياء جنوب وشرق جدة.

وكانت شرطة جدة قد شنت حملة أمنية على مدار أسبوعين، على 4 أحياء جنوب جدة وجنوب شرقي جدة، هي الجامعة والمحجر وبني مالك، إضافة إلى الجزء الجنوبي شرق الخط السريع، استطاعت خلالها القبض على نحو 1438 مخالفا لنظام الإقامة، إضافة إلى 45 مطلوبا جنائيا نفذوا عمليات جنائية مختلفة عرف بعد القبض عليهم ومعاينة بصماتهم تورطهم فيها، وهم من جنسيات أجنبية مختلفة.

وأكد الملازم أول نواف بن ناصر البوق، الناطق الرسمي لشرطة جدة المكلف، أن «شرطة جدة قد تلقت بلاغات من مواطنين حول الاشتباه في مواقع وأشخاص من مواطنين، وعلى أثرها جرى عمل التحريات اللازمة للتأكد من مدى صحة تلك البلاغات التي تمت معالجتها ضمن الحملة الميدانية الأسبوعية، بواقع خطة عمل اشتملت على عمليات دهم ونقاط تفتيش».

وأضاف البوق «تنوعت القضايا المضبوطة ما بين سرقات وترويج وتصنيع للمسكر وخطف حقائب نسائية وسرقة سيارات ونصب واحتيال وتستر تجاري على عمالة وافدة وفتح محلات من غير تراخيص وإخلال بالآداب العامة وقضايا متنوعة أخرى».

واستطرد «تم اتخاذ اللازم حيال المقبوض عليهم بإحالتهم إلى جهات الاختصاص والتحقيق لاستكمال الإجراءات حيال توجيه الاتهام لهم، وجرى تحريز ما تم ضبطه مع الجناة من أدوات استخدمت في جرائمهم تمهيدا لعرضها رفقة الجناة على جهات التحقيق».

إلى ذلك، أوضح اللواء علي السعدي الغامدي، مدير شرطة جدة، أن «التستر على مخالفي نظام الإقامة هو جريمة بحق المتستر لنفسه أولا ثم بحق الوطن ثانيا، لأن ما يترتب على تشغيل وإيواء المتخلف أمور وخيمة تضر بالجميع وتؤدي بطبيعة الحال إلى الجريمة بكل أشكالها وأساليبها». وأضاف «ناهيك عن العمالة السائبة والمنتشرة بلا رقيب من قبل الكفيل والتي تشكل عائقا أمام الجهود المبذولة من قبل الدولة في سبيل تنفيذ الخطط التنموية، وكل ذلك لا بد من محاربته، والبداية من المواطن الذي يعول عليه الشيء الكثير».

وفي سياق أمني آخر، قبضت أمس شرطة جدة على الجاني الصومالي وزوجته اللذين فرا، بعد أن قتل الزوج تشاديا آخر بعد تناول المسكر معه ومحاولة القتيل الاعتداء على زوجة القاتل، حيث أوضح الملازم أول البوق أن «الجاني، وهو صومالي الجنسية، استضاف المجني عليه (تشادي الجنسية) وتناولا المسكر معا، وعند الساعة الثانية عشرة ليلا قام المجني عليه بالتهجم على زوجة القاتل، فطعن الجاني القتيل عدة طعنات كانت آخرها خارج المنزل، ولاذ وزوجته بالفرار». وأضاف الملازم البوق «على الفور تلقت شرطة جدة بلاغا حول الحادثة، وخلال 12 ساعة تم القبض على الجاني وزوجته من خلال التحريات التي قامت بها الشرطة»، مشيرا إلى كفاءة رجال الأمن في هذا الجانب.

وفي السياق ذاته، كان حي الصفا شمال جدة قد شهد أول من أمس جريمة بشعة أخرى راح ضحيتها رجل أمن سابق تم العثور عليه في منزله ملطخا بالدماء، ووجدت على جسمه آثار 26 طعنة نافذة.

وعلى الرغم من الغموض الذي صاحب القضية فإن الشرطة، وبحسب الناطق الرسمي لشرطة جدة المكلف الملازم أول نواف بن ناصر البوق، تمكنت خلال 24 ساعة من اكتشاف الجاني، وهو «عربي الجنسية»، لخلاف اندلع بين الطرفين فسارع بنحره وتسديد الطعنات إليه قبل أن يهرب من مسرح جريمته. وفي حيثيات القبض على الجاني، قال المتحدث الرسمي المكلف لشرطة جدة إن «السلطات الأمنية حددت الاشتباه في رجل عربي على علاقة بالقتيل، وأكدت المعلومات أنه كان مع الراحل قبل ساعات من مقتله، ثم توارى عن الأنظار بعد الجريمة، فعمل رجال البحث والتحري في شرطة جدة على تعقبه في كل الأماكن، وتوصلوا إليه في وقت قصير، وبعد مواجهته بالأدلة اعترف بجريمته».