توقعت مصادر عاملة في قطاع الحج والعمرة ارتفاعا كبيرا للمعتمرين من الداخل والخارج خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أنها تتوقع أن يصل عدد المعتمرين من بداية موسم العمرة في شهر ربيع الأول الماضي وحتى نهاية شهر رمضان الكريم إلى نحو 4.5 مليون معتمر.
وعزا سعد جميل القرشي، رئيس لجنة الحج والعمرة في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة في حديث لـ«الشرق الأوسط»، هذا الارتفاع إلى تزامن موسم العمرة والإجازة الصيفية، وخلو الموسم من مرض الإنفلونزا H1N1 وما شابهه.
وأضاف «أن عدد المعتمرين للموسم الحالي أكثر بكثير عن العام الماضي، مشيرا إلى أن موسم العام الماضي انتشر فيه مرض إنفلونزا الخنازير وما شابهه مما قلل عدد المعتمرين».
وتوقع القرشي أن تتقلص خسائر العاملين في قطاع الحج والعمرة عن الموسم الماضي التي أوضح أنها لم يجر حصر لها لمعرفة حجم خسائر العام الماضي.
وأضاف القرشي أن الاستعدادات مكثفة لدينا، وأن الأمور تجري على ما يرام، والفنادق كثيرة جدا، والطاقة الاستيعابية كبيرة جدا، مضيفا أن اللجنة طالبت وزارة الحج بزيادة الإيواء في رمضان. موضحا «أن الطاقة الاستيعابية في مكة المكرمة تصل إلى 10 ملايين معتمر في وقت واحد».
وأكد عدم وجود أي مشكلة في قطاع الإسكان حتى مع عمليات الهدم والمشاريع القائمة في العاصمة المقدسة وقال «إن هناك تخطيطا ودراسة متكاملة تقوم بها اللجان العاملة منذ وقت مبكر استعدادا لموسم الحج».
وحول وسائل الأمن والسلامة قال القرشي «إن لجان الدفاع المدني مشددة عليها، ومتابعة بشكل كبير لوسائل الأمن والسلامة في الفنادق والإيواء والمراكز المركزية في الحرمين الشريفين».
وأضاف القرشي «أن هناك فرقا ميدانية لمتابعة حالات المعتمرين سواء كان ذلك في مكة أو المدينة وسواء كانت في الشركات أو في لجان المتابعة والمراقبة ومرتبطة بأجهزة لاسلكية ببعضها البعض في كل من هذه الشركات ووزارة الحج لمتابعة سكن المعتمرين ومعرفة أحوالهم وتوفير السكن اللازم والمناسب لهم».
واستطرد القرشي «أقمنا ورشة عمل الأسبوع الماضي واجتماعات مكثفة، وسوف نقيم ورشة عمل في الأسبوع المقبل في إمارة منطقة مكة المكرمة، وأقمنا ورشة عمل حول قطار المشاعر المقدسة للحج» مشيرا إلى أنه سيقام ورش عمل في شوال المقبل لاستعدادات موسم الحج وقطار المشاعر.
يشار إلى أن العام الماضي شهد تراجعا في أعداد الحجاج والمعتمرين نتيجة انتشار مرض إنفلونزا الخنازير في أنحاء العالم وتخوف بعض الدول الإسلامية من إرسال معتمريها وحجاجها إلى مكة المكرمة وانتقال العدوى إليهم خلال موسم الحج والعمرة مما حدا بها إلى الامتناع أو تقليص أعداد القادمين منها.