حريق هائل يشب في مكاتب تأجير سيارات وسط الرياض

النيران انتشرت بشكل كبير في المكاتب.. والحركة المرورية توقفت على طريق خريص

TT

شب حريق هائل أمس في مجموعة مكاتب لتأجير السيارات وسط العاصمة السعودية الرياض، وسط ذهول من أصحاب تلك المكاتب والعاملين فيها، بعد أن انتشرت ألسنة اللهب منطلقة من أحد تلك المكاتب لتتسبب في حرق أغلبيتها، مضطرين بعد ذلك لإخلاء المنطقة الأمامية للمكاتب من السيارات حتى لا تصلها النيران.

وأكد النقيب عبد الله القفاري، المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة الرياض، لـ«الشرق الأوسط»، عدم وجود وفيات ولا حتى إصابات جراء الحريق، مبينا أن إجراءات التحقيق لا تزال جارية لمعرفة أسباب الحادث.

وقال القفاري إن فرق الدفاع المدني بمدينة الرياض تمكنت من احتواء الحريق، حيث منعت الفرق التي باشرت الحادث من انتقال الحريق إلى باقي المواقع المجاورة، حيث باشر الموقع 9 فرق إطفاء و3 فرق إنقاذ، إضافة إلى عربات إخلاء وسلالم، إضافة إلى مشاركة الدوريات الأمنية والمرور الذي أسهم في تنظيم حركة المرور المؤدية إلى موقع الحريق، ومشاركة شركة الكهرباء والهلال الأحمر.

الحريق واجه مكافحة من رجال الدفاع المدني منذ وقت مبكر، إلا أن وجود المكاتب بجانب بعضها بعضا زاد من سطوة النيران عليها، الأمر الذي جعلها تأخذ من رجال الدفاع المدني بعض الوقت لإخمادها، حيث إن الموقع الذي يقع بجانب طريق خريص، الذي يعد الشريان الرئيسي للمدينة، يحتضن تجمع شركات تأجير سيارات يقدر عدد مكاتبها هناك بنحو 60 مكتبا، إضافة لوجود مجموعة من السيارات تعود لأصحابها أمام كل مكتب للتأجير، لم تتضرر من الحريق.

يشار إلى أن عدد المكاتب المتضررة من الحرائق التي طالت مكاتب تأجير السيارات، بلغ 9 مكاتب، تقدر الأضرار التي لحقت بكل منها بما يقارب 140 ألف ريال، لتصل الحصيلة التقديرية للأضرار إلى مليون و260 ألف ريال.

وقال شهود عيان إن الكهرباء قطعت عن الموقع، وتتوافد سيارات الدفاع المدني بكثرة، فيما أثر ذلك على الحركة المرورية التي توقفت على الجسر والطريق المتجه شرقا وغربا.

فيما أوضح شوقي لطفي، الذي يعمل في أحد المكاتب الأمامية، وهو أحد شهود العيان، أن الحريق حدث قبيل صلاة المغرب (الساعة 6.30)، ويعود سببه إلى وجود ماس كهربائي في لوحة المحل المجاور له، وخلال نصف ساعة وصلت فرق الدفاع المدني التي باشرت بإخماد الحريق.

وأوضح شوقي أن المكاتب الإدارية بالدور الثاني أسهمت في حدوث هذا الحريق الهائل، ويعود هذا لوجود مواد سريعة الاشتعال مثل الأوراق والملفات، وأضاف أن جميع المكاتب المحاورة تفصلها سواتر قابلة للاشتعال، مما أسهم في زيادة الحريق.