«أرامكو» تحدد موعد افتتاح أكبر مركز علمي وثقافي في السعودية

يحمل اسم الملك المؤسس

TT

أعلن عبد العزيز الخيال، نائب الرئيس الأعلى لشركة «أرامكو» السعودية للشؤون الصناعية، أمس، عن تحديد موعد افتتاح مركز الملك عبد العزيز (العلمي والثقافي)، الذي تبنت إنشاءه شركة «أرامكو» السعودية، حيث قال الخيال: «إن الشركة حددت الساعة 12 من اليوم 12 من شهر 12 من عام 2012 موعدا لتدشين المركز بشكل رسمي».

ويعد المركز الأضخم في السعودية من الناحية العلمية والثقافية، الذي سيقام على أحدث الطرز الهندسية والعلمية، وكان الخيال يتحدث للصحافيين خلال زيارته لأجنحة مهرجان صيف «أرامكو»، الذي تقيمه الشركة في محيط معرض «أرامكو»، في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية.

ويمثل مركز الملك عبد العزيز للإثراء المعرفي، الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين، خلال رعايته حفل «أرامكو» السعودية، بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيسها، مؤسسة اجتماعية ترمي إلى الاحتفاء بالتراث السعودي، وبالموروث الحضاري لجميع الشعوب. كما يعد تحفة معمارية فريدة من نوعها.

وتم تصميم المركز من قبل مجموعة «سنوهتا» للهندسة المعمارية، وهي دار مرموقة، مقرها النرويج، وتتخصص في المشاريع الثقافية العملاقة، وجاء التصميم على شكل مجموعة متساندة من صخور ضخمة، تنبثق من باطن الأرض، تجسيدا رمزيا للماضي، وما يمثله من جذور ثقافية عريقة وغالية على المجتمع السعودي، ثم ترتفع شامخة نحو السماء المفتوحة بلا حدود، تجسيدا للمستقبل، وما يحمله من إمكانات واعدة.

يقع المركز على مساحة قدرها 45 ألف متر مربع، فوق هضبة في الظهران، على موقع يعرف بـ«قبة الدمام»، وسوف يحتضن فوهة البئر رقم 7، التي شهدت تدفق أول اكتشاف بترولي في السعودية بكميات تجارية، في عام 1938، وأطلق عليها خادم الحرمين الشريفين اسم «بئر الخير».

ويشمل المركز مكتبة رقمية، ومتحفا يزخر بالمعروضات، ومركزا للوثائق والمخطوطات التي تتوفر في أرشيفه ومكتبته. يهدف المركز إلى استثارة الخيال، وإطلاق العنان للإبداع في كل مجال.

في حين سيتبنى المركز جملة من الفعاليات، تتوزع عبر سلسلة متواصلة من النشاطات الثقافية والعروض التي يتم تنظيمها بصفة منتظمة، وستركز هذه الفعاليات، بشكل خاص، على تقديم المعرفة الإنسانية في قوالب تجمع الآداب والفنون، وتهدف من جهة إلى تسليط الضوء على موروثات الشعوب بشكل ييسر استيعابها وتذوقها وتفهمها، كما تهدف من جهة أخرى إلى تشجيع روح التواصل والتحاور بين الأجيال والشعوب.

كما أكد القائمون على المركز أن الفعاليات التي سيتبناها ستكون فرصا لخوض تجارب متنوعة، تتيح لزوار المركز ومرتاديه، أن يعايشوا عن قرب الثقافة السعودية والثقافات العالمية، وستشمل هذه الفعاليات، عرض الأفلام الوثائقية والثقافية، والاستعراضات الفنية التراثية، والمحاضرات.

وسيتمكن زوار المركز من مشاهدة عروض سمعية وبصرية، تُستخدم فيها أحدث تقنيات الوسائط المتعددة وتقنيات العروض، كما سيشارك الزوار، حسب رؤية القائمين على المركز، في عروض تفاعلية، ويخوضون من خلالها تجارب مبتكرة، توسع مداركهم، وتزيدهم تفهما للموروث الثقافي السعودي، كما تطلعهم على ثقافات شعوب العالم، وتعرفهم على تجاربها.

ويسعى مركز الملك عبد العزيز إلى بناء جسور للتفاهم والتواصل بين الأجيال والثقافات، ويعمل على تعريف زواره بالتنوع الغني الذي تتمتع به ثقافة السعودية والثقافات الأخرى، وفي هذا الإطار، فقد صُمم المركز لتعزيز فرص الحوار بين كل التوجهات المختلفة.