في حين أعلنت أمانة محافظة الأحساء عن تنفيذ حزمة من مشاريع الطرق تقدر تكلفتها بـ500 مليون ريال، بغية ترقية الطرق في المحافظة ونقل الحركة من وسط المدن القديمة إلى أطرافها، كما تنفذ دراسات على الحركة المرورية في شوارع المحافظة لتوزيع حركة السيارات حتى تكون هناك انسيابية في الحركة داخل المدن، فإن الأحسائيين يعتقدون أن هذه المشاريع تسير ببطء شديد، بينما تعيش مدينتا الهفوف والمبرز في المحافظة أجواء خانقة، خصوصا مع مهرجان الصيف الذي يقام خلال هذه الفترة.
أمام ذلك، أوضح المهندس فهد الجبير أمين محافظة الأحساء أن الأمانة حرصت على وضع التصورات والدراسات التخطيطية والفنية والمرورية المتكاملة لمشاريع الطرق، ومن ذلك دراسات ربط مدن وقرى الأحساء لتكون نسيجا متباينا لتقديم مختلف الخدمات البلدية، الأمر الذي يشكل دافعا كبيرا للمزيد من الدعائم التطويرية في الأحساء.
ويؤكد المهندس عادل الملحم وكيل الأمين للتعمير والمشاريع أن هناك مشاريع كثيرة تهدف إلى توفير حركة مرورية حرة وانسيابية على الطرق، ومنها مشروع طريق الديوان (شمالا وجنوبا) الذي يرتبط بعدها بجسر ونفق سيتم تنفيذه حديثا على امتداد طريق الملك فهد مع تقاطع طريق الديوان عند نقطة الهلال الأحمر لتصبح الحركة انسيابية دون توقف من شمال الأحساء وباتجاه الجنوب إلى طريق الرياض حيث ستحد هذه المشاريع من الاختناقات المرورية الكبيرة على هذا التقاطع الحيوي.
في حين يحيل مسؤولون في المديرية العامة للمرور بمحافظة الأحساء، أسباب الزحام إلى المشاريع الجديدة التي تقام على الطرق الرئيسية في المحافظة، مشيرين إلى أن الإنشاءات الحديثة للطرق والصيانة هي السبب الرئيسي للازدحام، أيضا هناك بعض المناسبات تزيد من الكثافة المرورية التي تسبب الازدحام الشديد، وأن الإدارة وضعت خططا لحركة السير لمثل هذه المناسبات، ومنها مناسبة شهر رمضان المبارك حيث تم تكثيف الدوريات، والدراجات النارية، وتغيير مسارات بعض الشوارع، وذلك لتخفيف الازدحام، وفك الاختناقات.
وفي ذات الوقت، تؤكد أمانة محافظة الأحساء أنها أجرت عددا من الدراسات المرورية والتصميمية لعدد من التقاطعات والشوارع الرئيسية في المحافظة، حيث تم الانتهاء من 7 دراسات لتقاطعات بإنشاء جسور جاهزة للتنفيذ.
في حين يؤكد مسؤولون في أمانة المحافظة إدراج مزيد من المشاريع في الميزانيات المقبلة، حيث ستتم إضافة 4 تقاطعات لإنشاء جسور عليها في ميزانية العام المقبل لتخصيص الاعتمادات المالية لها، يشار إلى أنه تم تخصيص اعتمادات مالية في ميزانيات السنوات السابقة لـ6 تقاطعات.
ويعتبر وسط مدينة الهفوف من الأماكن الأكثر اكتظاظا في المحافظة، حيث أنهت الأمانة تحديد الملكيات التي يتطلبها مشروع دائري وسط مدينة الهفوف التجاري لنقل الحركة من وسط المدينة إلى أطرافها عبر طرق دائرية مع المحاور، حيث قدر المبلغ لنزع الملكيات بـ120 مليون ريال، في حين أن المشروع يتطلب تنفيذه نحو 500 مليون ريال.
كما أنهت الأمانة هذا العام دراسة مشابهة لتنفيذ مشروع دائري وسط مدينة المبرز، وسيجري طرحها في الميزانيات المقبلة.
في حين أنجزت وزارة النقل في الطريق الدائري المخصص لها نحو 65 في المائة، وتعول الأمانة على توزيع الحركة داخل المحافظة على هذه الطرق بعد اكتمالها بنسبة 100 في المائة.