مطار الملك عبد العزيز ينشئ صالة انتظار للمعتمرين ويرفع طاقة المواقف

عزز أمنه بـ300 كاميرا مراقبة وربطها بالجهات الأمنية

TT

كشفت إدارة مطار الملك عبد العزيز عن إنشاء صالة انتظار جديدة للمعتمرين في الصالة الشمالية، وتزويد المطار بنحو 300 كاميرا «16ميغا بكسل» ذات جودة عالية، تعطي 16 صورة من أماكن مختلفة في الوقت ذاته، وربطها بالجهات الأمنية مباشرة، إضافة إلى نشر أجهزة تبريد في كافة الطرق المؤدية إلى المواقف، وذلك ضمن مشروع تطوير مواقف السيارات، التي أبرمته هيئة الطيران المدني مع المشغل.

وأوضح أحمد المصباحي المدير العام للشركة المشغلة، أن الصالة الجديدة ومشروع المواقف الإضافية ضمن بنود العقد المبرم مع الهيئة، وأضاف أنه تم فرض رسوم إلزامية على مرتادي صالة القدوم، هي 5 ريالات للساعة أو لجزء منها، وهو النظام المعمول به في مختلف دول العالم، أما في صالة المغادرة فقد تم تحديد موعد 5 دقائق لإفراغ العفش، وتدرس الآن شركة متخصصة تحديد المدة التي سيتم اعتمادها رسميا، مشيرا إلى أن هذه المبالغ المحددة وضعتها الهيئة.

وأشار في هذا الصدد إلى أن شركتهم قامت بعمليات تعديل وتحسين في المسارات أمام البوابات لتسهيل الحركة وتقديم أفضل الخدمات، مضيفا أنه تم إنشاء صالة جديدة للمعتمرين، يتم فيها استقبالهم من قبل الشركات المتعهدة. وتم تزويده بصالة مكيفه ومكاتب لشركات العمرة ومواقف لنحو 79 باصا. وقال «إن الرسوم المعمول بها في مطار الملك عبد العزيز هي الأقل على مستوى المنطقة».

من جانبه، قال خالد الخيبري، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للطيران المدني: إن الهيئة بتوقيع مثل هذه العقود تهدف إلى فتح المجال أمام الشركات للمشاركة في المشاريع والفرص الاستثمارية، حيث تعتبر الهيئة أن هذا الأمر خيارا استراتيجيا، نظرا لما يحققه من منافع متبادلة للأطراف كافة.

وأضاف «تشهد الهيئة تطورا ملموسا في قطاعاتها كافة لتطوير قطاع النقل الجوي ولتذليل كافة الصعوبات التي تواجهه، ويأتي مطار الملك عبد العزيز الدولي في مقدمة قطاعات الهيئة، التي تشهد حركة دؤوبة لإشراك القطاع الخاص في الفرص الاستثمارية المتاحة، وذلك تحقيقا للأهداف التجارية التي أنشئ من أجلها، وللتركيز على تعزيز القيمة المقدمة للمستفيدين من خدماته وللحفاظ على النمو المستمر لأعماله».

واستطرد الخيبري «في هذا الإطار، أنهت إدارة مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، عملية التطوير الجذري والمستمرة لمواقف الصالة الجنوبية في أحد، أهم مراحل تطوير الخدمات والبنى التحتية، والرامية للنهوض بقطاع الخدمات في المطار إلى أعلى المعايير العالمية، وتتزامن هذه الخطوة مع النمو الملحوظ في عدد الركاب والزوار، الذين يتوافدون على مطار الملك عبد العزيز الدولي، ويصاحب هذا الازدياد حاجة ملحة إلى مواقف سيارات أكثر وخدمات أكثر شمولا».

ذلك، وقال محمد الحداد مدير عام إدارة التنمية التجارية والممتلكات لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذه الخطوة ستتبعها خطوات لتحويل المطار بشكل تدريجي إلى شركة استثمارية، مشيرا إلى أن مشروع تطوير وتحسين المواقف يهدف إلى تخفيف ضغط المركبات القادمة والمغادرة من وإلى المطار، حيث تم رفع عدد مواقف السيارات التي تخدم الصالة الجنوبية، وتطوير مرافقها وطرقاتها، للسماح للمركبات بالتحرك بمرونة أكثر، وكذلك تحسين إضاءة المواقف، بالإضافة إلى اعتماد جدول صيانة دوري أكثر كفاءة وجودة».

وأضاف الحداد «خلال جولة تعريفية للإعلاميين بالمشروع، في أرجاء ساحة المطار، تم عرض مشروع التطوير، الذي تم تنفيذه في منطقة المواقف، مما رفع القدرة الاستيعابية من 2962 إلى نحو 4500 موقف، بزيادة تصل إلى 46 في المائة، كما تم تزويدها بالأنظمة الحديثة كافة، لتوفير المراقبة الأمنية، وكذلك مسار مخصص للحافلات وسيارات الأجرة، مما وفر انسيابية كبيرة في الحركة أمام صالات السفر».

وأضاف «في مجال تطبيق تعريفة المواقف راعت الهيئة الحدود المناسبة جدا في إقرارها، حيث تبدأ من ريالين فقط للساعة في المواقف غير المظللة، وثلاثة ريالات للساعة في المواقف المظللة، وتم منح فترة سماح تصل إلى 10 دقائق انتظار مجانا في مواقف السيارات أمام صالات المغادرة، مما يمكن المسافرين من وداع عائلاتهم وذويهم في صالة المغادرة».

يشار إلى أن حركة السفر في مطار الملك عبد العزيز الدولي بلغت أكثر من 17 مليون مسافر سنويا. ويشهد توسعا في قدراته الاستيعابية، بما في ذلك إنشاء مبان جديدة، وتطوير البنية التحتية، واستحداث مرافق حيوية جديدة، بهدف مواجهة النمو المستمر في أعداد المسافرين عبر المطار - سواء من الحجاج أو المعتمرين أو السياح أو أصحاب الأعمال - وتحسين الخدمات المقدمة لهم .