يشهد رمضان المقبل أطول ساعات صيام، مقارنة بالأعوام الماضية، حيث ستصل فترة الصيام في اليوم إلى 15 ساعة بحسب الجمعية الفلكية في جدة، التي أكدت أن معدلات درجات الحرارة ستكون مرتفعة بشكل عام، لكنها استدركت بالقول: «كلما تقدمنا في رمضان سوف يقل وقت الصيام».
وأوضح المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة لـ«الشرق الأوسط» أن يوم الثلاثاء الموافق 10 أغسطس (آب) سيكون آخر أيام شهر شعبان، وأن يوم الأربعاء الموافق 11 أغسطس هو غرة شهر رمضان المبارك، وعدد أيامه 30 يوما لعام 1431 هـ بحسب تقويم أم القرى.
وبيّن أبو زاهرة أن السعودية تستخدم معيارين رسميين لرصد مثل هذه الظواهر، أحدها تقويم أم القرى، الذي يتكون من شقيين، الأول عندما يحدث الاقتران الفلكي، الذي يعني استقامة الشمس والقمر على خط طول سماوي واحد، وخط عرض سماوي مختلف عند الغروب، وتكون الشمس تحت الأفق حسب أفق جدة ومكة، وسوف تغرب الشمس ويكون القمر فوق الأفق الغربي والشمس تكون في الأسفل بدرجة.
وزاد: «الشق الثاني يتمثل في أن القمر سوف يغرب بعد غروب الشمس تقريبا بعشرين دقيقة يوم التحري الموافق 10 أغسطس، وأنه في حالة تحديد هذين الشقيين في هلال رمضان سوف يكون إشارة أكيدة لبدء الصيام»، مؤكدا أن الشق الأول قد تحقق لديهم.
واستطرد المهندس أبو زاهرة بقوله إن «يوم الثلاثاء 10 أغسطس سيقترن القمر فلكيا في تمام الساعة 6:08 صباحا، وفي مساء ذلك اليوم وعند غروب الشمس الساعة 6:55 مساء يكون القمر على ارتفاع درجة وزاوية سمت 289 درجة، والزاوية بينها وبين الشمس (الاستطالة) 8 درجات، وإضاءة سطحها 0.5 في المائة من إضاءة البدر المكتمل، ويغرب القمر الساعة 7:06 مساء».
إلى ذلك أكدت مجموعة «تحري» الموحدة أن يوم الأربعاء 11 أغسطس هو غرة شهر رمضان المبارك وعدد أيامه ثلاثون يوما لعام 1431 هـ بحسب تقويم أم القرى.
وبحسب بيان للمجموعة فإنه في يوم الأربعاء 11 أغسطس ستغرب الشمس في تمام الساعة 6.55 مساء، وعند غروبها يكون القمر على ارتفاع 11 درجة وزاوية سمت 268 درجة، والزاوية بينه وبين الشمس (الاستطالة) 21 درجة، وإضاءة سطحه 3.6 في المائة من إضاءة البدر المكتمل، ويمكن رؤيته بالعين المجردة بكل يسر وسهولة، ويغرب في تمام الساعة 7:29 مساء. وبناء على ما أقرته مجموعة «تحري» التي تضم نائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء - الجمعية الفلكية بجدة - الجمعية الفلكية الفلسطينية - جمعية «هواة الفلك» السورية - مرصد بريدة بالقصيم - مرصد المرزم الفلكي بالكويت - مرصد الجوبي الفلكي باليمن - جمعية «النجم الثاقب» لعلم الفلك بالجزائر - جمعية «ابن الهيثم» لعلم الفلك بالجزائر - نادي الإسراء والمعراج الفلكي بقطاع غزة.
وبالعودة إلى رئيس الجمعية الفلكية بجدة، الذي أفاد بأنه سوف يتسنى للجميع رؤية الهلال، وأنه كلما اتجهنا إلى الغرب وبحسب القاعدة الفلكية، تكون الرؤية أفضل، بمعنى كلما اتجهنا تجاه المناطق الواقعة في الغرب مثل مصر والجزائر والمغرب تكون مشاهدة هذه الظاهرة أوضح.
كما ذكر بأنهم رصدوا عددا من المراصد هذا العام في كل من الرياض ومكة وينبع وتبوك وجدة وعدد من المتعاونين من خارج السعودية مثل الكويت والجزائر، بالإضافة إلى متطوعين، مشيرا إلى أن الظروف الجوية ستلعب دورا في تحديد مناطق الرصد.
وحول اختلاف بعض الدول والمناطق العربية عن بعض في تحديد صيام شهر رمضان، قال المهندس أبو زاهرة إن ذلك يرجع إلى اعتمادهم لتقويم أم القرى والمعايير التي يتخذونها.