رئاسة الحرمين تعلن استكمال أعمال التشطيبات النهائية لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير وتوسعة المسعى

كشفت لـ«الشرق الأوسط» عن تدريب 45 عاملة للتعامل مع المعتمرات بلغاتهن

الجهات المختصة أعلنت جاهزيتها لموسم العمرة في شهر رمضان («الشرق الأوسط»)
TT

أنهت الجهة المشرفة على المسجد الحرام والمسجد النبوي تأهيل 45 من عاملاتها في كيفية التعامل مع المعتمرات بلغاتهن، وذلك بعد إخضاعهن لبرنامج تدريبي استمر قرابة ثلاثة أسابيع.

وأعلن أحمد المنصوري، مدير العلاقات العامة في المسجد الحرام، لـ«الشرق الأوسط» عن اكتمال تدريب وتأهيل المرشدين في الحرم على بعض المصطلحات المعروفة التي يزيد استخدامها أثناء العمل بعدة لغات، وهي الإنجليزية والأردية والتركية، في برنامج تدريبي استمر لثلاثة أسابيع.

وأضاف: «تم تنفيذ البرنامج بواسطة عدد من المتخصصات بتلك اللغات، كما استفادت المتدربات من توفير أشرطة كاسيت لإتقان مخرجات الدورة التي استهدفت المرشدات العاملات في المسجد الحرام في مجال توجيه وإرشاد الزائرات».

ومن جانب آخر، أعلن الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عن استكمال أعمال التشطيبات النهائية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير وتوسعة المسعى، وذلك ضمن خطة الرئاسة لموسم شهر رمضان لهذا العام.

وأضاف الخزيم في شرح حول خطة الرئاسة لهذا العام: «عملنا على تهيئة جميع أدوار المشروع، وتم تركيب أسوار زجاجية حول جبل الصفا بالدور الأرضي والقبو، وحول جبل المروة بدور القبو، مع عمل الصيانة اللازمة من تثبيت للأجزاء المتحركة من الجبل ودهنها بمادة عازلة شفافة حماية لها من الكتابات».

وقال: «تمت توسعة الممر الواقع بين المسعى ومنطقة السلم المثلث المجاورة للمسعى بالدور الأرضي من المسجد الحرام، حيث كان عرض الممر مترا واحدا، وأصبح الآن عشرة أمتار، مع زيادة عرض المزلقان المجاور للسلم المثلث من مترين ونصف إلى أربعة أمتار ونصف ليسهل مرور عربات ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم جلي وتلميع أرضية مداخل الأبواب الرئيسية».

وأعلن الخزيم تكليف نحو5702 من الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة النظافة والصيانة والتشغيل للعمل في موسم هذا العام، ضمن الخطة المعدة التي تناولت خمسة جوانب، تشمل الجوانب التوجيهية والإرشادية التي تركز على توعية زوار بيت الله الحرام بأمور دينهم، وإقامة حلقات الدروس والإفتاء على أيدي عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام، وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية.

وكشف عن توفير 110 نوافير رخامية لشرب ماء زمزم تم تنفيذها حديثا، وهي موزعة على أربعة مواقع بصحن المطاف، وتنفيذ مشارب رخامية لماء زمزم المبارك بعدد خمسين صنبورا على الحاجز الرخامي المطل على صحن المطاف، بالإضافة إلى تهيئة مشربيات لماء زمزم بالقبو والدور الأرضي والأول والثاني والسطح وبالمسعى، بعدد أكثر من 340 صنبورا، وتم تجديد وصيانة مشربيات ماء زمزم المبارك الرخامية في المسجد الحرام وإعادة تحديد خطوط الصلاة باتجاه القبلة للمنطقة الواقعة خلف دورات مياه القشاشية.

وأشار إلى تنفيذ عدد من خزانات الأحذية الرخامية في الدور الأرضي من التوسعة السعودية الأولى يصل عددها إلى 74 موقعا مع ترقيمها، وتنفيذ 62 دورة مياه مؤقتة مع مواضئ أعلى دورات مياه باب الفتح الحالية، بديلة عن دورات مياه الشامية، التي تمت إزالتها ضمن مشروع تطوير الساحات الشمالية.

من جهة أخرى، قال الدكتور عبد الرحمن بن سعيد الحازمي، مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة، «إن فرع الوزارة وجميع فروعه وإداراته المساعدة ومنسوبيه يقومون بالإشراف والمتابعة لتوفير ما تحتاجه المساجد من فرش ومصاحف».

وأكد الدكتور الحازمي أن الفرع يولي اهتماما كبيرا بمساجد المواقيت قبل شهر رمضان الخاضعة لإشراف الفرع، وكذلك الإشراف على عمل المؤسسات القائمة بالصيانة والتشغيل للمساجد، خاصة التي يرتادها الزوار والتأكيد عليها ببذل المزيد من الجهد والالتزام بالعقود عند التأخر والتقاعس عن إصلاح الأعطال التي قد تحدث.

إلى ذلك، أعلن الدكتور خالد بن عبيد ظفر، مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة جاهزية الخدمات الصحية بمنطقة مكة المكرمة لاستقبال الضيوف والزوار والمعتمرين لبيت الله الحرام خلال الشهر الكريم.

وقال: «أبرز ما تضمنته الخطة الصحية التي سيتم تنفيذها هذا العام هو تشغيل مركز صحي جديد داخل الحرم الشريف بالدور الثاني ليصبح عدد المراكز 5 مراكز صحية تعمل على مدار الساعة خلال شهر رمضان».

وأضاف: «تم تشغيل مركز إسعافي بساحات الحرم بمقر مواقف مستشفى أجياد القديم، ليصبح عددها 5 مراكز في ساحات الحرم لتقديم الإسعافات الأولية للحالات الطارئة والإصابات الناتجة بسبب الازدحام، بالإضافة إلى المراكز الدائمة وعددها 29 مركزا».

واعتمدت أمانة العاصمة المقدسة خطتها وبرنامج عملها خلال موسم رمضان، ففي مجال النظافة أوضح الدكتور أسامة البار، أمين العاصمة المقدسة، أن إجمالي عدد العمال يبلغ أكثر من 8500 عامل مجهزين بنحو 810 من معدات النظافة المختلفة، كما تم تشغيل عدد 7 محطات انتقالية لتجميع النفايات في نطاق البلديات الفرعية، إضافة إلى تخصيص عدد من الفرق الخاصة لمكافحة الحشرات والمجهزة بأكثر من 195 جهازا من أجهزة الرش والمكافحة والسيارات وغيرها.

مشيرا إلى تجهيز وتهيئة 132 صندوقا ضاغطا للنفايات منها 61 صندوقا في المنطقة المركزية، وذلك للتخلص السريع والآمن من النفايات، وخاصة في المناطق المزدحمة التي تصعب فيها حركة السيارات.

على صعيد متصل، قال العقيد أحمد العتيبي، مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة، إن إدارته تنفذ خطة محكمة لسير المركبات في مكة المكرمة والطرق المؤدية إليها، وفي المنطقة المركزية، من أجل تسهيل وصول قاصدي بيت الله الحرام إليه بكل يسر وسهولة.

وأفاد بأنه تم تقسيم الأفراد والضباط على مدار خمس ورديات، كل وردية تعمل لمدة ست ساعات، حيث تمت تغطية كل الطرق والشوارع المؤدية إلى الحرم المكي الشريف والأسواق والمجمعات التجارية.

وجندت في السياق ذاته الجهات الأمنية الأخرى كالدفاع المدني وشرطة العاصمة جميع الاستعدادات للموسم الحالي لتقديم أفضل الخدمات للمعتمرين والزوار في الحرمين الشريفين.