مكة المكرمة: دراسة لإنشاء شبكة قطارات «مونوريل» للنقل الداخلي

أمير منطقة مكة المكرمة يطلع على مشاريع النقل في العاصمة المقدسة

احد مشاريع الأنفاق التي تم افتتاحها مؤخرا في العاصمة المقدسة (الشرق الأوسط)
TT

كشف الدكتور أسامة البار، أمين العاصمة المقدسة، لـ«الشرق الأوسط» عن البدء فعليا في دراسة لإنشاء شبكة نقل للقطارات الخفيفة «مونوريل» في العاصمة المقدسة، وطرحها للمستثمرين لتنفيذها خلال الفترة المقبلة.

وأضاف البار: «تم عرض المشروع على مجموعة من المستثمرين لتنفيذه، بعد عرض المشروع على الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، خلال الاجتماع الذي عقده، أمس، في مكتبه بجدة مع مسؤولي شركة (البلد الأمين)، وعدد من المستثمرين المتنافسين على مشاريع تطوير النقل العام في مكة المكرمة».

وشدد الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، في الاجتماع على أهمية طرح مشاريع النقل العام في مكة وتخطيطها على أساس متكامل، وربطها بشبكة واحدة مع المدن المجاورة كجدة والطائف، التي تعتبر بوابات رئيسية لدخول مكة المكرمة، وضرورة توافر مواصلات ونقل عام تليق بأطهر بقعة في العالم، لجعلها أجمل مدن العالم.

وأوضح الأمير خالد الفيصل، أن استراتيجية المنطقة وضعت لها خطة عشرية، مضى على تنفيذها سنتان، تعتبر هي الانطلاقة الحقيقية للتنمية، وهذه الاستراتيجية انطلاقتها تبدأ من الكعبة، التي يتوافد ملايين من المسلمين لزيارتها خلال العام.

وبين الأمير خالد الفيصل أن مخطط مكة الجديد يعتمد كليا على الحركة والنقل لتسهيل وصول المسلمين إلى الحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة، والخروج بكل يسر وسهولة، وبوسائل نقل حضارية، تستخدم فيها أحدث التقنيات.

وقال: «إننا سنكون محاسبين أمام الله، ثم أمام الأجيال القادمة، إذا لم نعمل لجعل مكة المكرمة أجمل مدن العالم وأحدثها، خاصة أننا نعيش في أوضاع تهيئ لنا تحقيق ذلك، من قيادة تملك الإرادة والدعم الكامل لهذا التوجه، ومن وفرة مالية تعيشها المملكة، وأيضا من سواعد سعودية قادرة على تحقيق ذلك».

وشاهد أمير منطقة مكة المكرمة عرضا عن مشاريع النقل العام بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وكذلك نتائج ورشة العمل التي عقدتها شركة «البلد الأمين» مع عدد من المستثمرين، لطرح هذه المشاريع على القطاع الخاص لاستثمارها وتنفيذها، بالتحالف مع القطاع الحكومي، والمتمثل في شركة «البلد الأمين».

وكان الدكتور أسامة البار قد أشار لـ«الشرق الأوسط»، في التاسع عشر من يونيو (حزيران) الماضي، إلى أن شركة «البلد الأمين» وضعت ضمن أولوياتها مشاريع تطوير المناطق العشوائية، وإيجاد مشاريع للإسكان العاجل لسد الفجوة المتوقعة، ومشاريع الطرق الرئيسية التي تنفذها أمانة العاصمة المقدسة ووزارة النقل.

وقال: «هناك مشاريع تتمثل في الطرق الدائرية التي حصلت على الاعتمادات اللازمة لها، سواء في ميزانية وزارة النقل أو الأمانة، وربط مشاريع تطوير الأحياء العشوائية بمداخل الطرق».

وقال الدكتور طلال قطب، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج إيران، لـ«الشرق الأوسط» إن دخول السعودية في منظومة القطارات في نقل الحجاج والمعتمرين، هو امتداد حقيقي، ووثبة واضحة نحو العالم الأول، وينبغي الاستمرار في طرح المشاريع العالمية التي تحقق راحة المعتمرين والحجاج، وهو ما تعكف عليه الحكومة السعودية، بحزمة واسعة من المشاريع التي تقوم على تنفيذها شركات عالمية واسعة الاختصاصات في النقل، حيث شاهدنا تدشين قطارات العاصمة المقدسة، وقد خصصت مقاعد بها لكبار السن والعجزة من ضيوف الرحمن، وسيكون من شأن الخدمة حماية أعداد كبيرة تتعرض سنويا للاختناقات والتدافع، جراء ركوب أكثر من خمسة وعشرين ألف حافلة تجوب كل عام أروقة المشاعر المقدسة. وعلق الدكتور حبيب زين العابدين، وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، أثناء مرحلة تدشين القطارات، بأن المشروع يشتمل على 20 قطارا، وكل قطار به 12 عربة، تحمل ما بين 250 إلى 300 حاج، ويصل طول كل قطار إلى 300 متر، وعند جمع أطوال الـ20 قطارا يصل طولها إلى أكثر من 6 كيلومترات. مضيفا أنه تم تصنيع هذه القطارات على أعلى المستويات وأفضل المواصفات، وجهزت بأحدث الأجهزة، ومن الممكن قيادتها من دون سائق، ويتم التحكم في سيرها تلقائيا، وإن وجد السائق فهو للحالات الطارئة.