أعلن المشروع الخيري لمساعدة الشباب على الزواج في جدة تطبيق برنامج إضافي ضمن برامجه المعدة لتيسير تكاليف الزواج، وذلك من خلال تطبيق فكرة إعارة فساتين الزفاف للعرائس، التي تشهد حاليا ارتفاعا كبيرا في أسعارها، وأصبحت تشكل تكلفة إضافية للمقبلات على الزواج، حيث تجاوزت أسعار بعضها 20 ألف ريال (5.3 ألف دولار)، ولا يقل سعر المستأجر من الفساتين عن ألف ريال لليلة الواحدة.
وبحسب حسين حارث مدير العلاقات العامة بالجمعية لـ«الشرق الأوسط» تقدم الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة عدة خدمات للشباب والفتيات لمساعدتهم في إتمام الزواج، منها القروض المالية الميسرة الدفع والأثاث والأجهزة الكهربائية إلى غير ذلك من مستلزمات الحياة الضرورية.
وأضاف «من خلال التوعية والتثقيف الذي تقوم به الجمعية بدأنا نلاحظ تبرع كثير من الفتيات بفستان فرحها لصالح الجمعية التي بدورها تقوم بإعارته للفتيات المقبلات على الزواج حتى يستفيد منه أكبر عدد ممكن من العرائس». وقال «ويعد هذا التفاعل الذي بدأت الجمعية تلمسه إحدى الشواهد الإيجابية لنساء هذا الوطن الغالي، مع العلم أن بعض تلك الفساتين قد وصلت تكلفتها إلى 20 ألف ريال».
وأشار إلى استفادة نحو 4328 من الشباب والفتيات من برنامج مستلزمات الزواج للعام الماضي، وقال إن الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري في قسمها النسائي تستقبل تلك التبرعات العينية من فساتين الزواج وتقدمها لكل فتاة وتضيف إليها الإكسسوارات وغيرها من ملحقات فستان الفرح مما يزيد من أواصر التكافل والترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع السعودي.
إلى ذلك عبر الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة الرئيس الفخري للجمعية بعد اطلاعه على التقرير السنوي للجمعية عن سعادته بالإنجازات التي حققتها الجمعية بتزويج 50 ألف شاب وفتاة منذ نشأتها، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز الذي تقدمه جمعية الزواج بجدة يعكس الصورة المشرقة للتكافل الاجتماعي.
وكشف التقرير الصادر من المشروع للعام الماضي عن تقديم 27.3 مليون ريال من المساعدات المالية لنحو 3900 شاب وفتاه تشمل زكوات وقروضا ميسرة.
كما كشف التقرير عن تلقي قسم التوفيق بين راغبي الزواج نحو 2100 طلب، وأن العمل جار على استكمال واستيفاء كافة الشروط لها، كم تم تقديم نحو 4328 من الخدمات المساندة من قصور أفراح وولائم لسد بعض التكاليف على العرسان الجدد وتقديم العون والمساعدة لهم في كافة الجوانب التثقيفية والمادية.
وبالعودة لحارث قال إن الجمعية تسعى وفق خطط مدروسة إلى زيادة عدد المستفيدين سنويا إلى 5 آلاف شاب وفتاة بتكلفة 35 مليون ريال، وسد عجز إنشاء مبنى وقف الأيامى الذي تم الانتهاء من بنائه بنحو 6.160 مليون ريال.
وقد احتلت الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة المرتبة الأولى على مستوى المملكة في صرف مساعدات الزواج وفق الإحصائيات التي شملت 50 ألف شاب وفتاة من محافظة جدة بمجموع مساعدات فاق 350 مليون ريال.
وعن دور جمعية الزواج بجدة في نشر ثقافة التيسير، أوضح المدير التنفيذي لجمعية الزواج بجدة عبد الله أبو حسين أن «نشر ثقافة تيسير الزواج من الأهداف الرئيسية للجمعية التي نحرص على نشرها بين أفراد المجتمع بل جعلناها واقعا ملموسا، إذ إن الجمعية تشترط لمتقدم طلب المساعدة أن لا يزيد مهره عن (30 ألف ريال) وهذا أمر يدعو أولياء أمور الفتيات إلى أن ييسروا على الشباب، فأعباء تكاليف الزواج المالية كثيرة ولذلك لا بد من التيسير.
يذكر أن الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة قد أنشأت وقفا خيريا سمته «وقف الأيامى» بحي الفيحاء يصل عدد الشقق السكنية فيه لـ96 شقة سكنية، حيث تسعى الجمعية من خلال هذا الوقف الخيري إلى إيجاد موارد مالية أكثر ديمومة لتحقيق أهدافها، ومن أهمها تزويج أكبر عدد ممكن من أبناء وبنات هذا الوطن الغالي لينعموا بحياة أسرية سعيدة.