جازان: السيول تقتل اثنين.. وتحتجز 4 آخرين

الدفاع المدني يحذر.. ويستنفر كافة طاقاته

جانب من السيول التي ضربت عددا من المناطق جنوب السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

لقي شابان مصرعهما غرقا في جازان، جنوب السعودية، وذلك خلال الأمطار التي شهدتها المنطقة ومحافظاتها أول من أمس واستمرت حتى أمس، وسط حالة استنفار لقوات الدفاع المدني التي باشرت احتجاز 4 أشخاص في أحد الأودية.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» النقيب يحيى بن عبد الله القحطاني الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، تسبب حفرية ملأتها مياه الأمطار والسيول في غرق شابين شقيقين كانا يلهوان تحت أحد الكباري حيث سقطا فيها وتوفيا على أثر ذلك غرقا.

وأضاف القحطاني «أن غرفة عمليات الدفاع المدني في العارضة تلقت بلاغا عن طريق القيادة والسيطرة عن غرق شابين سعوديين في إحدى حفريات مليئة بمياه الأمطار والسيول تحت كوبري وادي مشرف».

واستطرد «أن غواصي الدفاع المدني باشروا الحادثة، وتم انتشال الجثتين، حيث داهم سيل وادي مشرف الكوبري، ومع انتشال الجثة الثانية داهم سيل وادي مشرف الغواصين والمنقذين، وتم إخراجهم دون أن يصاب أي من أفراد الدفاع المدني بأذى». مشيرا إلى نقل الجثتين لمستشفى العارضة العام عن طريق إسعاف الدفاع المدني، وبعد الكشف على الجثتين تم تسليمهما لذويهما بعد إقرارهم بعرضية الحادث.

وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني في جازان «أن أمطارا متفرقة هطلت مساء أول من أمس، شملت كلا من الدائر وفيفا وبيش والعارضة والعيدابي وأحد المسارحة وصامطة، سالت على أثرها في وادي جازان ووادي ليه ووادي مشرف ووادي خلب». موضحا «أن في محافظة صامطة تسبب جريان وادي القفل في هبوط جزئي وشق من منتصف كوبري وادي القفل، ومنعت دوريات الدفاع المدني والدوريات الأمنية المواطنين وأصحاب المركبات من المرور على الكوبري».

وأشار إلى «أن السيول تسببت في احتجاز 4 أشخاص في وادي الصهاليل ووادي الحميرا ووادي خلب وتم إنقاذهم عن طريق فرق الدفاع المدني». مشيرا إلى أن جميع الأودية كانت تجري في مجراها الطبيعي مع متابعة مستمرة لدوريات السلامة.

وأوضح النقيب القحطاني، أن أمطارا متفرقة هطلت أيضا على بعض المرتفعات الشرقية للمنطقة، وبعض المحافظات تراوحت بين غزيرة إلى خفيفة، كان أغزرها محافظة فيفا، وتم نشر دوريات السلامة لمسح الأودية، مشيرا إلى جريان وادي جورا وريع مصيدة ووادي خلب داخل مجاريها الطبيعية.

ودعا القحطاني إلى اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من المخاطر التي قد تنتج عن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة وتجنب الأسباب الرئيسية في الحوادث التي تنتج عنها خسائر بشرية ومادية كحوادث الغرق وانهيار المباني والانزلاق والصواعق.

من جهتها، حذرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، من تأثر الرؤية الأفقية بسبب العوالق الترابية والأتربة المثارة على مناطق «حائل والقصيم والرياض، وبين منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، خاصة المناطق الساحلية».

وأكدت في تقرير بثته أمس «أن الفرصة مهيأة لتكون السحب الرعدية الممطرة في فترة الظهيرة تسبق بنشاط في الرياح السطحية تحد من مدى الرؤية الأفقية على مرتفعات الباحة وعسير وجازان ونجران» وتمتد إلى مرتفعات الطائف مع ارتفاع في نسبة الرطوبة على السواحل.