إطلاق برنامج «هايبو» لتأهيل 45 شابة للعمل بالإدارة العليا في القطاع الخاص

يطبق لأول مرة وبالتعاون مع معهد ديل كارنيغي العالمي ويستهدف 105 خريجين جامعيين من الجنسين

برنامج «هايبو» يستهدف لأول مرة تأهيل السعوديات ليكن في الإدارة العليا الإشرافية في القطاع الخاص («الشرق الأوسط»)
TT

أطلق صندوق تنمية الموارد البشرية، برنامج «هايبو» لتطوير المواهب والقيادات، الذي يستهدف لأول مرة تأهيل 45 شابة سعودية، ليكن ضمن القيادات النسائية المستهدفة في القطاع الخاص، مما يزيد من فرص توافر الوظائف القيادية والإشرافية النسائية في القطاع الخاص مستقبلا.

كما يشمل البرنامج تأهيل 60 خريجا جامعيا من السعوديين للعمل في الإدارات القيادية الإشرافية، وذلك وفق برنامج يستمر لمدة عام، ويتم تنفيذه بالتعاون مع معهد ديل كارنيغي العالمي، وذلك في خطوة تهدف لتعزيز فاعلية جهودها في مجال التوطين، ويستهدف تطوير المواهب القيادية لوظائف الصف الأول الإشرافية والإدارة الوسطى في القطاع الخاص.

ويستقطب البرنامج خريجي الجامعات السعودية في كل من الرياض وجدة والدمام، وتعتمد منهجيته على الدمج بين التعلم التجريبي، بتكليف المرشحين بمهام على رأس العمل والتدريب داخل القاعات، ويتزامن ذلك مع برنامج تدوير وظيفي على وظائف إشرافية متنوعة في كبرى الشركات السعودية.

وتعكس هذه المبادرة التزام صندوق تنمية الموارد البشرية الدائم بسياسة التوطين، التي وضعتها الحكومة السعودية، من أجل إمداد القطاع الخاص بجيل من القيادات الشابة الذين يمتلكون أعلى القدرات والمهارات.

وأوضح أحمد المنصور الزامل، مدير عام الصندوق، أن برنامج «هايبو» يمثل خطوة جديدة ومهمة، في إطار الجهود التي يبذلها صندوق تنمية الموارد البشرية، بهدف تعزيز وإثراء قدرات الكوادر البشرية السعودية في القطاع الخاص، ويبدأ البرنامج بمرحلة تأسيسية مدتها ثلاثة أسابيع، يتم خلالها تهيئة المتدربين بالمهارات اللازمة لبدء محور التعلم التجريبي بطريقة صحيحة مع الشركات المشاركة، الذي يستمر لمدة أربعة أسابيع، ثم تتبع ذلك العودة لقاعات التدريب لمدة أسبوع، ويتواصل البرنامج بعد ذلك أربعة أسابيع على رأس العمل، وأسبوع في التدريب داخل القاعات، حتى نهاية البرنامج.

وخلال البرنامج سيتم تطوير المواهب القيادية في عملية شاملة داخل القاعات، وعلى رأس العمل، وعمل مشاريع مستقبلية، ومتابعة ذلك وفق خطط إرشادية لكل شخص، مبنية على خطة منهجية وعلمية، تستخدم كل الوسائل العلمية الحديثة في تطوير المواهب القيادية.

وأشار الزامل إلى أن البرنامج سيركز على تطوير المواهب القيادية للجامعيين من أصحاب التخصصات النظرية ليصبحوا قادة متميزين, وسيركز على أهمية توظيف الخريجين عن طريق عدة شركات مشاركة.

ويتيح البرنامج الفرصة للمتدربين لتطوير مهاراتهم القيادية وفتح المجال لهم لبدء مستقبل وظيفي في القيادة، وتعتبر خطوة صندوق الموارد البشرية في إطلاق برنامج «هايبو»، الأولى من نوعها، وتطبق لأول مرة، في إطار سعي الصندوق نحو سد الفجوة في القطاع الخاص، الذي يعاني من ندرة وشح المواهب القيادية في الإدارة الوسطى، التي يشغل غير السعوديين غالبية الوظائف فيها، وتقدر بأكثر من 500 ألف وظيفة.

ويهدف الصندوق للمساعدة في تقليل المخاطر المحتملة من التسرب، الذي يعتبر السبب الأول في عدم إقدام الشركات على إطلاق مثل هذا البرنامج، والمعروف أن الوظائف القيادية في القطاع الخاص تأخذ وقتا طويل لتأهيل الشباب فيها.

ويدعم البرنامج خطط الحكومة لبرامج السعودة، وزيادة الاستثمار في أبناء الوطن، إلى جانب أن توطين القيادات الإشرافية يصاحبها دائما نمو في سعودة الوظائف الأقل منها، حيث إن معظم المعوقات التي تصاحب خطط السعودة في القطاع الخاص تأتي من الجهات التي تعاني شحا كبيرا في المواهب السعودية في الإدارة الوسطى. ويمكن البرنامج الشباب السعودي، إضافة لتوليهم مستقبلا مناصب قيادية في القطاع الخاص، من الحصول على رواتب مغرية في القطاع الخاص تنافس أو تفوق الوظائف الحكومية، التي غالبا ما تكون الاختيار الأول لخريجي الجامعات، وتمكينهم كذلك من أن يكونوا من رجال الأعمال في المستقبل، مما يسهم في تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني يستثمر فيها بشكل نوعي في الكوادر الوطنية المؤهلة.