أعلنت السعودية عن بدء تطبيق تصنيع الأنسجة القلبية لمرضى الفشل القلبي والخلايا الجذعية للقلب الذي يعد المسبب الرئيسي للوفاة في العالم، من خلال إبرام اتفاقية تعاون مع جامعة أوساكا اليابانية لتبادل الخبرات المشتركة مع مستشفى المركز التخصصي الطبي، أول من أمس، في مجال توفير العلاج الطبي الحديث لمرضى الفشل القلبي بما في ذلك تقنية استخدام الخلايا الجذعية لإنتاج خلايا قلبية قابلة للحياة والعمل لمساعدة هؤلاء المرضى وتحسين وظائف القلب المتعثرة لديهم.
وكشف الدكتور صفوق الشمري جراح القلب السعودي والباحث في مجال الخلايا الجذعية للقلب بجامعة أوساكا أن هذه الاتفاقية سوف تفتح المجال لقبول المرضى السعوديين في اليابان علما أن النظام الياباني لا يسمح بعلاج الأجانب.
وأضاف الشمري أن السعودية ستكون مميزة عن دول العالم وستصبح ثاني دولة في العالم مستخدمة للعلاج بعد اليابان.
وأضاف الدكتور صفوق الشمري أنه حاليا يتم العمل على زراعة القرنيات، وكانت التجارب ناجحة أكثر مما كنا نتوقع، موضحا أنه يتم العمل حاليا على علاج مرضى السكري ومرضى الكبد والذي تم تجريبه على الحيوانات وحقق نجاحا وسيحتاج وقتا للاستخدام البشري.
وبين الدكتور خالد السبيعي المدير العام التنفيذي لمستشفى المركز التخصصي الطبي أن تصنيع الأنسجة القلبية سيحدث ضجة كبيرة في عالم الطب كأهم تطور في علم الخلايا الجذعية، حيث تحل هذه التقنية أكبر معضلة في استخدام الخلايا الجذعية.
وتذكر الإحصائيات الطبية الحديثة عدد حالات الفشل القلبي في العالم بـ15 مليون حالة سنويا، وتقدر في العالم العربي بـ8 ملايين سنويا، حيث تتم زراعة 15 قلبا صناعيا في السعودية.
من جانبه تعتبر كلية الطب بجامعة أوساكا الأولى على مستوى اليابان ومركز القلب الأكبر والأحدث على مستوى العالم، بالإضافة إلى أن المركز يعتبر المخترع الأول للدعامات الأورطية على مستوى العالم قبل 20 سنة وهو أيضا أول مركز في العالم ينجح في استخدام الخلايا الجذعية لعلاج الفشل القلبي.