الشؤون الإسلامية: الاستعانة بـ100 شخص لنقل وترجمة صلاتي التراويح والقيام

بينهم 12 مترجما ومفسرون ومدققون لغويون وفنيون و40 قناة فضائية

TT

استعانت الشؤون الإسلامية السعودية بنحو 100 شخص لترجمة ونقل وتفسير صلاتي التراويح والقيام في الحرمين الشريفين وبثهما على نحو 40 قناة فضائية طيلة شهر رمضان.

وأكد الشيخ طلال العقيل مستشار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف ومدير مشروع الترجمة الفورية لـ«الشرق الأوسط» الاستعانة بـ12 مترجما وفريق عمل من كبار مسؤوليها ومنسوبيها وعدد من علماء التفسير واللغة والمترجمين من السعودية الذين يجيدون - مع اللغة العربية - اللغات التي يترجم إليها لتخرج الترجمة بالدرجة المطلوبة والدقيقة التي توصل معاني القرآن الكريم إلى المتلقين بالشكل الصحيح.

وأضاف العقيل «أن نحو 100 شخص سيشاركون في هذا المشروع من وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الإعلام، الذي سيتم نقله عبر أربعين قناة فضائية عربية ودولية مباشرة».

ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارتا الشؤون الإسلامية والإعلام والثقافة عن اكتمال استعداداتهما لإطلاق برنامج الترجمة الفورية لصلاتي التراويح والقيام من المسجد الحرام والمسجد النبوي لهذا العام من تلفزيون المملكة بقناتيه الأولى والثانية، إضافة إلى قناتي «مكة المكرمة» و«المدينة المنورة» بالتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

إلى ذلك أوضح الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد «أن الترجمة الفورية لهذا العام سوف تكون باللغة الإنجليزية من المسجد الحرام، واللغة الفرنسية من المسجد النبوي، مشيرا إلى أنها تتميز عن الأعوام السابقة بالكثير من الإضافات التي سوف يلمسها المشاهدون في أرجاء المعمورة التي يصلها بث التلفزيون السعودي، خاصة ممن يتحدثون هاتين اللغتين، موضحا أنها ستتميز بالسهولة ونقل معاني القرآن الكريم بشكل دقيق وبطرق سليمة تتعامل مع النص القرآني الكريم آليا ويدويا».

وقال آل الشيخ: «هناك أعداد كبيرة في أنحاء كثيرة من العالم تتابع صلاة القيام من الحرمين الشريفين، عبر القنوات الفضائية، لكنها لا تعرف اللغة العربية، فكان من الضروري وجود ترجمة فورية أثناء بثها بعد مراجعتها مراجعة شاملة ودقيقة بحيث تكون باللغتين الإنجليزية والفرنسية».

وأضاف «أنه من دواعي الفخر لنا جميعا كأبناء هذه البلاد المباركة التي اهتمت بطباعة ونشر وترجمة معاني القرآن الكريم لتصل إلى المسلمين وغيرهم في جميع أنحاء العالم عبر وسائل الإعلام المقروءة، من خلال إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وهو أحد المعالم الإسلامية البارزة التي اعتنت بالقرآن الكريم وعلومه، وكذلك عبر وسائل الإعلام المسموعة من خلال الأشرطة السمعية وإذاعة القرآن الكريم التي تعمل على إيصال علوم القرآن وتلاواته إلى المسلمين أينما كانوا، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المرئية على مختلف أنواعها وعلى رأسها هذا المشروع المبارك».

وقال: «إن الترجمة الفورية لصلاة التراويح من الحرمين الشريفين أوليت عناية فائقة طبقا للتوجيهات السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني، حتى نستطيع من خلاله إضافة وسيلة جديدة ومتميزة لشرح معاني القرآن الكريم لكل من يتابع شاشات التلفزيون والقنوات الفضائية في جميع أنحاء العالم، وأن نكون خداما للقرآن العظيم وعونا على نشره، ولهذا شرفت المملكة العربية السعودية بأنها حاملة للقرآن الكريم، الذي هو دستور لها ومصدر للحكم والتحاكم».

وأفاد آل الشيخ «بأن عناية المملكة وقادتها وشعبها بالقرآن الكريم تتجلى في صور كثيرة، منها هذه الترجمة الفورية للقرآن الكريم أثناء صلاة التراويح التي تعد من الخطوات المهمة التي تقدمها المملكة للمسلمين وغيرهم ممن لا يتحدثون اللغة العربية، كي يفهموا القرآن الكريم ويعرفوا ما به من معان وأحكام عظيمة أنزلها المولى جل وعلا، تدعو إلى المنهج القويم بوسطية الإسلام التي جاء بها كتاب الله الكريم وأوضحتها سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم».