ركاب الخطوط السعودية في القاهرة يشكون التكدس وضياع الحجوزات

مدير المكتب لـ «الشرق الأوسط»: نعاني من نقص في الإمكانيات البشرية

TT

شهد مكتب الخطوط السعودية في القاهرة، الأيام الماضية، تزاحما من الركاب ممن يرغبون في تأكيد حجوزاتهم أو البحث عن حجوزات جديدة، خاصة مع قرب دخول شهر رمضان المبارك.

وأبدى بعض الركاب في القاهرة تذمرا من سوء الخدمات المقدمة في المكتب وبطء عملية خدمات المسافرين في ظل صعوبات الاتصال الهاتفي مع الحجز المركزي للخطوط السعودية في مصر، بالإضافة إلى إلزام مكتب الخطوط السعودية في مطار القاهرة الدولي الركاب بالحصول على (برنت) يثبت تأكيد حجوزاتهم المعدلة عن مواعيدها السابقة في تذاكر الطيران الإلكترونية التي بحوزتهم.

واعتبر عدد من ركاب الخطوط السعودية أن هذه الإجراءات أدت إلى فقدان بعضهم حجوزاتهم المؤكدة، مما ترتب عليه زيادة في تكاليف السفر والإقامة. ورصدت «الشرق الأوسط» عددا من تلك الشكاوى التي تقدم بها ركاب الخطوط السعودية في القاهرة، في ظل رفض المسؤولين بالمكتب النظر في تلك الشكاوى والاكتفاء بمطالبة الركاب برفع شكواهم للإدارة العامة للخطوط السعودية في محافظة جدة.

وأمام ذلك، علق عبد الله الحربي مدير المكتب الإقليمي للخطوط السعودية في القاهرة على هذا الأمر بأنهم يبذلون جهودا لتحقيق رغبات المسافرين على متن الخطوط السعودية، لكنه أكد في الوقت نفسه أن المكتب يعاني من نقص في الإمكانيات البشرية.

وأشار الحربي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن إدارة الخطوط السعودية تسعى هذه الأيام إلى إرسال لجنة متخصصة للنظر في الشكاوى المتكررة في أداء مكتب السعودية في القاهرة، والسعي إلى توسيع نطاق عمل مكاتب السعودية هناك، والتي يبلغ عددها حاليا ثلاثة مكاتب رئيسية.

وأوضح الحربي أن هاتف السعودية في مصر يعمل به أكثر من 16 موظفا، إلا أن ضغط الاتصالات في فترة موسم الصيف يؤدي إلى انشغال خطوط الاتصال أو تعذر الرد على عملاء السعودية.

من جهة ثانية، أبدى حمود العسكر أحد ركاب الخطوط السعودية في القاهرة، انزعاجه من ضعف أداء موظفي مكتب السعودية، وخاصة أنه ظل في المكتب لما يزيد على أربع ساعات للحصول على تعديل لموعد حجز سفره وعائلته، محملا الموظفين بطء الإنجاز، مما أدى إلى تكدس عدد المراجعين بالمكتب، وخاصة مع استجابة هاتف الخطوط السعودية للاتصالات المتكررة.

بينما يرى تركي الدوسري، أحد ركاب السعودية أن تعسف مكتب الخطوط السعودية في مطار القاهرة وإلزامه الركاب بضرورة الحصول على (برنت) للحجز المعدل ساهم في فوات حجزه المؤكد، الذي سبق وأن حصل عليه مما اضطره إلى تمضية أيام إقامة إضافية في القاهرة لحين الحصول على حجز جديد.

ولمح الدوسري إلى أن الكثير من موظفي الخطوط السعودية في مطار القاهرة يعاملون ركاب السعودية بنوع من التعالي وعدم الالتفات إلى مطالبهم وشكاواهم.

من جهته، قال أحد ركاب الخطوط السعودية: «إنه يستغرب من عدم توافر موظفين سعوديين بين موظفي مكتب الخطوط السعودية في القاهرة، كما هو معمول به في خطوط الطيران الأخرى التي تعتمد توظيف أبناء بلدهم في مكاتب طيرانها بالخارج».

بينما اعتبر أحمد الغامدي، أحد ركاب الخطوط السعودية في القاهرة أن المعاناة التي يتعرض لها ركاب الخطوط السعودية، وخاصة في محطة القاهرة يجب أن تجد حلا سريعا من قبل إدارة الخطوط السعودية، مبينا أن التغاضي عن مثل تلك الشكاوى والانتقادات سيؤدي إلى فقدان السعودية مصداقيتها.

تجدر الإشارة إلى أن التكدس الذي شهده مكتب الخطوط السعودية، فرع شارع جامعة الدول العربية في القاهرة، أدى إلى تدخل مدير مكتب السعودية لتهدئة عملاء السعودية، مما منعوا من دخول المكتب الذي أغلق أبوابه قبل نهاية فترة عمله بساعة لامتلاء المكتب بالمراجعين.