ظلام يلف جسر الملك فهد في أولى ليالي شهر رمضان

انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من نصف ساعة

TT

بعد أقل من ثلاثة أيام من وعد أطلقه رئيس مجلس إدارة جسر الملك فهد بإحداث أكبر توسعة في تاريخ الجسر ليستوعب بعد أربع سنوات مرور 100 مليون مسافر، استقبل الجسر الذي يربط السعودية بالبحرين أولى ليالي شهر رمضان المبارك، بواحد من أكبر الأعطال الفنية، حين دخلت الجزيرة التي تتوسط الجسر وتضم منطقة الجمارك والجوازات في ظلام دامس نتيجة عطل أدى لانقطاع التيار الكهربائي.

وقد تم استئناف العمل بعد نحو 40 دقيقة من الانقطاع. ولم يعرف على الفور سبب العطل الذي أدى إلى تكدس آلاف المسافرين فوق الجسر في أولى ليالي شهر رمضان الذي يشهد زيادة ملموسة في الحركة. ورفض مسؤول في إدارة الجسر التعليق على سبب الحادث مفيدا أن العمل جار لإصلاح العطل واستئناف الحركة.

وكان انقطاع آخر للتيار الكهربائي حدث في 20 يونيو (حزيران) الماضي، لمدة ساعة ونصف الساعة، أدى إلى تكدس سيارات المسافرين على الجسر لمسافات طويلة. وانقطع التيار بعد صلاة المغرب لكن فرق الصيانة تمكنت من إصلاح العطل الكهربائي. ويوم السبت الماضي تحدث صالح الخليوي، رئيس مجلس إدارة جسر الملك فهد، عن خطط توسعية اعتبرت الأكبر في تاريخ الجسر تقضي بتشييد جزيرتين للجمارك والجوازات في طرفي الجسر لترفع طاقته الاستيعابية إلى 100 مليون مسافر سنويا.

كما أعلنت المؤسسة عن إعادة تأسيس البنية التحتية للجسر وذلك بإنشاء جزيرتين تقع كل جزيرة في بداية المياه الإقليمية لكل دولة بطول 1.5 كلم في اتجاه الجسر وتبلغ مساحة كل جزيرة 400 ألف متر مربع، وتضم جميع الخدمات وإجراءات المغادرة والقدوم من وإلى البلدين وذلك في إطار المرحلة الأخيرة من التوسعة النهائية للجسر، وتتكون منطقة الإجراءات الحديثة من 48 مسارا قابلة للزيادة إلى 68 مسارا في المستقبل. إضافة إلى تخصيص مسارات لفئة «vip» و4 مسارات للحافلات، إضافة إلى إنشاء مساحات جمركية تستوعب 400 شاحنة في وقت واحد في كل جانب.