جدة: جمعية خيرية تبدأ مشروعا لتدريب 1200 شاب وفتاة على الأعمال الحرفية

دفعتها لذلك دراسة كشفت عن وجود أكثر من 35 ألف أسرة سعودية تعيش حالة فقر مدقع

TT

تعكف جمعية «الأيادي الحرفية» الخيرية (حرفية) على العمل على وضع خطط وتنفيذ مشروع لتدريب نحو 1200 شاب وفتاة خلال 18 شهرا على الأعمال الحرفية.

ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الجمعية (أول من أمس) عن نيتها تسليم 100 شاب وفتاة مفاتيح مشاريعهم الصغيرة المجانية بمدينة جدة خلال شهري رمضان وشوال.

وأوضح سفر البقمي المتحدث الرسمي للجمعية أن «الجمعية حققت جزءا من المشروع الوطني الكبير الذي تهدف إليه بتدريب أكثر من (1200) شاب وفتاة خلال أقل من (18) شهرا، حيث اعتمدت على طريقة تأهيل مبتكرة تقوم على أساس مرور الشاب أو الفتاة بمجموعة من المسارات حتى يصل في النهاية إلى درجة الاحترافية ويكون قادرا على مجابهة سوق العمل، وتقديم نفسه بشكل جيد في ظل وجود منافسة قوية من العمالة الأجنبية التي تغزو العمل المهني بشكل كبير»، مؤكدا في هذا الإطار أنه تم اعتماد عدد من البرامج العالمية.

ومن المقرر أن يتسلم أكثر من 100 شاب وشابة من ذوي الدخل المحدود والمعدوم مفاتيح مشاريعهم الصغيرة المجانية بمدينة جدة خلال الحفل الذي تعتزم جمعية «الأيادي الحرفية» الخيرية إقامته في قاعة «الشيخ إسماعيل أبو داود» بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، والذي يشهد تخريج أول دفعة من الحرفيين والحرفيات السعوديين الذين مروا بسبعة مسارات تدريبية بالجمعية الهادفة إلى تأهيل معدومي الدخل والعاطلين عن العمل وفتح أبواب العمل الحر أمامهم.

وبالعودة للمتحدث الرسمي للجمعية سفر البقمي فإن «الحفل الذي بدأ التجهيز له سيقام على جزأين، سيخصص الأول فيه لتسليم مشاريع الدفعة الأولى من الخريجات وذلك يوم (18) رمضان المقبل بعد أن أنهت أكثر من (70) فتاة سعودية دورات تدريبية بمراكز (حرفية) تدريبية في مهن التجميل والخياطة والتطريز والتصوير الفوتوغرافي والنسيج وتغليف المصاحف والإكسسوارات المنزلية وصيانة الهاتف المتنقل والحاسب، وذلك برعاية من الأميرة العنود بنت عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود حرم أمير منطقة مكة المكرمة».

وأضاف: «في حين سيخصص الجزء الثاني للاحتفال، الذي سيكون في شهر شوال المقبل، لتخريج أكثر من (30) شابا سعوديا وتسليمهم مفاتيح مشاريعهم بعد أن أنهوا أيضا دورات في صيانة الحاسب الآلي والإلكترونيات وأجهزة الهاتف الجوال وفن التصوير والطبخ والدعاية والإعلان».

واعتبر البقمي أن حفل تخريج أول دفعة من المتدربين والمتدربات من الحرفيات والحرفيين السعوديين يمثل حدثا مهما لكل المهتمين بالعمل الخيري في المملكة بشكل عام، ومدينة جدة على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن الجمعية التي مضى على تأسيسها عام ونصف نجحت في ترسيخ فلسفة جديدة في مجال القضاء على الفقر بطريقة حضارية، بعد أن كشفت الدراسة التي شاركت فيها الجمعية عن وجود أكثر من 35 ألف أسرة سعودية تعيش حالة فقر مدقع، و«تقوم فلسفتنا على تدريب ذوي الدخل المعدوم والمحدود على الحرف اليدوية، وتوفير فرص العمل الحر لهم، بدلا من مد يد العون للآخرين أو الانعزال عن المجتمع».

وشدد البقمي على أن البادرة التي وجدت الدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله)، وتقام تحت مظلة رسمية متمثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية، ستكون الأولى من نوعها على الصعيد العربي، وستبرهن على الجانب الريادي للمملكة في تأهيل الشباب والفتيات على المهن الحرفية دون مقابل مادي وتسليمهم مشاريع مجانية تبرع بها عدد من أصحاب وصاحبات الأعمال لدعم هذا التوجه الخيري.