الشهب تتساقط على الأرض فجر اليوم وتستمر نحو 15 يوما

تصل إلى ذروتها بعد منتصف الليلة

TT

تشهد السعودية بدءا من فجر اليوم الجمعة 13 من أغسطس (آب)، وعلى مدار نحو 15 يوما، تساقطا كثيفا لشهب «البرشاويات» التي تعتبر من أكثر الشهب التي يمكن رصدها بالعين المجردة، وذلك بحسب تأكيدات الجمعية الفلكية بجدة.

وأوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية في جدة، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الكرة الأرضية بدأت في الدخول إلى بقايا مخلفات غبار ذيل المذنب المعروف بـ(سوفت توتل) مصدر شهب (البرشاويات) في 20 شعبان، وعند الذروة يتساقط منها نحو 50 شهابا في الساعة، وهي تتحرك بسرعة 61 كيلومترا أو 38 ميلا في الثانية».

وأضاف أن «هذه الظاهرة ليس لها تأثير على كوكب الأرض سوى منحها منظرا جماليا، وأنه في العام الحالي لن يكون لإضاءة القمر تأثير نظرا لأن القمر في طور الهلال الجديد لشهر رمضان، وسوف يغرب مبكرا، مما يتيح الفرصة لكي تكون السماء مظلمة، مما يعطي الفرصة لمشاهدة الشهب ضعيفة السطوع من منتصف الليل وإلى ما قبل شروق الشمس».

وحول مدة تساقط الشهب أوضح أن «ذروتها سوف تكون اليوم الجمعة من الساعة 12 ليلا إلى ما قبل شروق الشمس، بمعدل خمسين إلى ستين شهابا في الساعة»، مشيرا إلى أنها قد تستمر من عشرة أيام إلى خمسة عشر يوما، وقد تكون أكثر أو أقل إذ لا يوجد، بحسب قوله، شيء ثابت لقياس أيام تساقطها.

واستطرد «وباقي الأيام التي سوف تتساقط فيها الشهب ستكون نسبة الشهب أقل، ومن المتوقع مشاهدة 10 شهب أو 15 شهابا في الساعة»، مشيرا إلى أنه لا خطورة منها على الأرض لأنها تحترق في الطبقات العليا من الغلاف الجوي.

وعرّف رئيس الجمعية الفلكية في جدة الشهب بأنها عبارة عن دقائق صغيرة تتراوح أحجامها من ملليمترات إلى بضعة سنتيمترات؛ وأن هذه الدقائق الصغيرة ما هي في العادة إلا عبارة عن آثار ذيل المذنبات التي تدور حول الشمس وتتقاطع من فترة إلى أخرى مسارات آثار هذه المذنبات مع مسار الأرض وتصطدم هذه الدقائق بالغلاف الجوي الأرضي.

وزاد الفلكي أبو زاهرة «لأن هذه الدقائق ذات سرعات كبيرة جدا فإنها تحتك بالغلاف الجوي ومن ثم تحترق هذه الدقائق، ويظهر في السماء ما يعرف بالشهاب أو الشهب، ويرى في فترات قصيرة غالبا ما تكون أقل من ثانية، ويزيد عدد الشهب أو ينقص طبقا لكمية الدقائق التي تحتك وتصطدم بالغلاف الجوي الأرضي».

وأشار إلى أن «نقطة إشعاع أو نقطة تساقط شهب البرشاويات هي في كوكبة فرساوس، ويمكن العثور عليها بالنظر إلى الأفق الشمالي الشرقي بعد الساعة الثانية عشرة منتصف الليل إلى ما قبيل شروق الشمس»، مؤكدا ضرورة أن يكون الرصد في منطقة بعيدة عن إضاءة المدن حتى يسهل الرصد.

كما لفت رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة إلى أنه «في هذا العام (2010) سوف تحظى سماء المملكة بأجمل العروض الفلكية، والأيام القادمة سيكون ذلك أكثر، لا سيما أن القمر سوف يكون في طور هلال رمضان ويغرب مبكرا، مما يجعل الشهب مرصودة بسهولة، بالإضافة إلى عدم الحاجة إلى أي معدات خاصة لرصد الشهب ويمكن مشاهدتها بالعين المجردة».