منطقة عسير: جهات استشارية ورسمية تدرس تطوير وتأهيل 4 أحياء قديمة في خميس مشيط

رئيس البلدية لـ«الشرق الأوسط»: هناك مشاريع تتأخر لأسباب خارجة عن إرادتنا

TT

تدرس جهات استشارية ورسمية إعادة تأهيل 4 أحياء قديمة في مدينة خميس مشيط التابعة لمنطقة عسير وحصر الأملاك وتقديم مميزات لجذب الشركات والبنوك للمشاركة في إعادة التأهيل، إضافة إلى إدخال الملاك كمساهمين.

وتشمل هذه الأحياء كلا من حي قنبر وصمدة وشباعة والهميلة، في وقت أبدى فيه مواطنون تذمرهم من تحول بعض هذه الأحياء القديمة والعشوائية في وسط خميس مشيط إلى مرتع للجريمة، خاصة في وجود أعداد كبيرة من العمالة الوافدة فيها، معتبرين أن غياب عمليات التطوير لهذه الأحياء هو السبب في ذلك.

إلى ذلك أوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الزهراني، رئيس بلدية محافظة خميس مشيط، قائلا: «إن الأحياء العشوائية هي الأحياء القديمة، وهو أمر طبيعي وموجود في كل مدينة من المدن السعودية، ومشكلة تطور الأحياء القديمة تتمثل في مركز المدينة».

وأضاف أن «هناك دراسات من مكاتب استشارية متخصصة تقوم بوضع مخطط لدراسة الأحياء القديمة والبلدية لها دور الشراكة في إعداد الدراسة». مشيرا إلى أنه من الضروري وجود خطة لدراسة هذه المواقع وحصر الأملاك وجذب شركات الاستثمار والبنوك لإعادة تأهيلها أو نزع ملكياتها بالكامل وإدخال أصحابها كمساهمين.

وفيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية أوضح الدكتور الزهراني أن «البلدية تسعى إلى إيجاد طرق بديلة لطريق أبها بهدف تسهيل الحركة المرورية وفك الاختناقات، خصوصا في أوقات الذروة وأيام الصيف، بالإضافة إلى ربط جنوب المدينة بطريق أبها وكذلك بالمطار وطريق الملك عبد الله دون المرور بوسط المحافظة وتسهيل واختصار وصول سكان المحافظة من وإلى المطار والمناطق السياحية بالمنطقة».

وتشهد مدينة خميس مشيط، التي تجاور أبها من جهة الشمال الشرقي، بحسب رئيس البلدية، طفرة في المشاريع التطويرية امتدت إلى وسط المحافظة إلى جانب ترقيم المنازل وتعبيد وتوسيع الطرق بالإضافة إلى رفع دراسات للجهات العليا للنظر في وضع الأحياء القديمة والوقوف على تطويرها واستثمارها استثمارا جيدا يعكس صورة إيجابية للمحافظة.

وأضاف رئيس بلدية خميس مشيط أن «البلدية تقوم على تنفيذ مشاريع تطويرية لوسط المدينة، وذلك من خلال تطوير الساحات والشوارع والحركة أيضا وسيسهم ذلك في عكس صورة جيدة عن المحافظة».

وحول تأخر تنفيذ بعض المشاريع أوضح رئيس بلدية خميس مشيط أن «هناك مشاريع قد تتأخر ولها أسبابها التي أحيانا ما تكون خارجة عن إرادتنا».

واستطرد قائلا «إلا أنه في المقابل هناك مشاريع كثيرة أنجزت ولله الحمد في فترتها الزمنية المحددة وكل مشروع وله ظروفه الخاصة به ولكن المسلم به أننا نبذل ما في وسعنا لإنجاز المشاريع في الوقت والزمن المحدد للمشروع وحسب المواصفات».

وحول مشروع ترقيم المنازل في المحافظة، أكد الدكتور الزهراني لـ«الشرق الأوسط» أنه تم إنجاز المرحلة الأولى من ترقيم المنازل ويجري حاليا الإعداد للمرحلة الثانية ضمن ميزانية العام القادم إن شاء الله.

وبينما توجهت أصابع الاتهام إلى بلدية خميس مشيط، بسوء تعبيد الطرق ورعايتها، يحمل رئيس البلدية اتساع رقعة المدينة المسؤولية ويقول «قد تكون المساحة والرقعة الجغرافية الكبيرة لمحافظة خميس مشيط لها دور بارز في ملاحظة بعض الطرق أكثر دقة من مدينة أبها، علما بأن هناك الكثير من الطرق المعبدة التي أضحت ذات إشادة كبيرة من الجميع في طريقة تنفيذها ونوعية الخدمة التي من أجلها أنشئت».

وفي وقت سجلت فيه محلات «الخردة» و«أبو ريالين» انتشارا غير طبيعي في تلك المدينة، وسط إقبال كبير عليها، يعلق رئيس البلدية بصفتهم الجهة المرخصة لتلك المحلات بقوله «ليس للبلدية أي دور في تحديد سعر السلع وإنما دور البلدية يقتصر على رخص المحلات ومطابقتها للشروط التي حددتها وزارة الشؤون البلدية والقروية».

ويضيف أن «البلدية تسعى إلى مراقبة السلع الصحية التي تباع على أرفف مثل هذه المحلات كالمستحضرات غير النظامية والمضرة بالصحة التي تتمثل في بعض كريمات التبييض وأدوات التجميل غير المرخص لها وغيرها من المستحضرات الأخرى ونقوم بتطبيق أشد العقوبات على من يتهاون بصحة الإنسان سواء كان ذلك من خلال مستحضرات أو غيره».

وكان رئيس بلدية محافظة خميس مشيط قد وقف هو ومحافظ خميس مشيط، سعيد بن عبد العزيز بن مشيط، على عدد من المشاريع التي تنفذها البلدية، ومنها الطرق الهيكلية السريعة كامتداد طريق الأمير سلطان الذي ينفذ بطول 7 كيلومترات وعرض 60 مترا يشمل سفلتة وأرصفة وإنارة وإنشاء عبارات في مجاري الأودية، كما تفقدوا سير العمل في الطريق الواصل بين طريق الملك فهد وطريق الأمير سلطان الذي ينفذ بطول 4 كيلومترات تقريبا وعرض 40 مترا ويشتمل على السفلتة والإنارة.

يشار إلى أن مدينة خميس مشيط تقع في الجزء الجنوبي الغربي من السعودية شمال شرقي مدينة أبها في منطقة عسير، وتعد أكبر مدينة في جنوب المملكة مساحة وسكانا، إذ يفوق عدد سكانها 1.2 مليون نسمة ومساحتها نحو 1030 كلم. وهي مدينة عسكرية، إذ يوجد بها مدينة الملك فيصل العسكرية، وقاعدة الملك خالد الجوية، إلى جانب الكثير من القطاعات العسكرية الأخرى، وتعتبر هذه المدينة وجهة سياحية في الصيف، حيث تتميز بجوها الرائع صيفا، وكثرة الأمطار، وقربها من المتنزهات الجميلة.