مسؤول لـ «الشرق الأوسط»: جنوب السعودية يعاني من نقص في صناعة الدواجن

أكد وجود فجوة غذائية وإنتاجية في قطاع الدجاج اللاحم بالمملكة بنسبة 50%

توقعات بوجود 200 مزرعة خلال 3 سنوات («الشرق الأوسط»)
TT

أكد لـ«الشرق الأوسط» مسؤول في مجلس إدارة الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن في منطقة عسير، معاناة المنطقة الجنوبية في السعودية مع صناعة الدواجن، مشيرا إلى توقعاته بأن يتعدى عدد مزارع الدواجن في المنطقة 200 مزرعة خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد الله بن سعيد كدمان، رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن بمنطقة عسير، أن المنطقة الجنوبية، خاصة من بين باقي المناطق السعودية تعاني من صناعة الدواجن، التي تتمثل في المعاناة من سعر المدخلات وعدم توافر الحلقات الإنتاجية المتكاملة وهي الصيصان أو الكتاكيت، بالإضافة إلى مصانع العلف التجارية.

وأرجع الدكتور كدمان سبب هذه المعاناة إلى المستثمرين من أبناء المنطقة وخارجها، الذين وجهوا تجارتهم في الدواجن نحو المدن الرئيسية الثلاثة، على الرغم من الأجواء المناسبة التي تتمتع بها المناطق الجنوبية للمملكة.

وأكد الدكتور عبد الله بن سعيد كدمان وجود فجوة غذائية وإنتاجية في قطاع الدجاج اللاحم بالمملكة تقدر بنسبة 50 في المائة, معربا عن أمله في أن تجد مشاريع الجمعية الدعم الكافي، للإسهام في تقليص هذه الفجوة وسد النقص الكبير في هذا الجانب المهم للأمن الغذائي في المملكة, لافتا في الوقت نفسه إلى أن الاستثمار في صناعة الدواجن يعد استثمارا مربحا.

وأوضح أن الجمعية العمومية غير العادية لتعاونية عسير، التي عقدت أمس باستضافة «دهانات الجزيرة» أجمعت على الموافقة بطلب قروض من صندوق التنمية الزراعية بحدود 400 مليون ريال خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، لاستكمال مشاريع الجمعية، وعلى التوجه لأمير منطقة عسير ووزير الشؤون الاجتماعية ووزير الزراعة ومجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية، لدعم مشاريعها, مشيرا إلى أهمية هذا الدعم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المتكاملة, وتذليل العوائق الكبيرة التي يتعرض لها الاستثمار في قطاع الدواجن بالمنطقة الجنوبية عامة، وليس في منطقة عسير فحسب.

وأضاف أن الجمعية العمومية غير العادية التي حضرها 51 مساهما من أصل 60 مساهما، إلى جانب مندوب وزارة الشؤون الاجتماعية، مشبب بن عبد الله عمير وافقت على زيادة رأسمال الجمعية إلى 30 مليون ريال لمقابلة الاحتياجات الملحة لاستكمال مشروع الجمعية في ثلوث المنظر بمحافظة المجاردة, وإتاحة الفرصة لمساهمي الجمعية لرفع مساهمتهم بنحو 16 مليون ريال، حتى نهاية شهر شوال المقبل.

وكشف الدكتور كدمان أن الجمعية تعتزم إنشاء خط إنتاج إضافي في مشروع مسلخ ومصنع اللحوم لمجاراة الزيادة المضطردة لمزارع الدواجن في منطقة عسير, متوقعا أن يتعدى عدد مزارع الدواجن في المنطقة 200 مزرعة خلال السنوات الثلاث المقبلة، نظرا للمناخ المميز المساعد على إقامة صناعة الدواجن, مؤكدا أن الجمعية تضع في خططها الاستراتيجية، تغطية القصور وتحقيق التوازن في حلقات الإنتاج بالمنطقة الجنوبية عامة من حيث الترخيص والاستثمار في قطاع الدواجن بشكل متكامل لافتقار المنطقة لمصانع علف تجارية وفراخات ومزارع أمهات لاحم.

وأشار إلى أن الجمعية العمومية غير العادية اطلعت خلال اجتماعها على تقرير وثائقي مصور عن الأعمال المنجزة في مشروع مسلخ ومصنع اللحوم، مدعم بجداول وتقارير مالية وفنية, مبينا أن نسبة الإنجار في المشروع قاربت الـ35 في المائة, وتوقع وصول تكاليفه لنحو 214 مليون ريال وأن يباشر التشغيل التجاري في الربع الأول من عام 1433 ه, موضحا أن المشروع يتضمن أكبر خط إنتاج في الشرق الأوسط بطاقة 12 ألف طائر في الساعة، وفق أحدث التقنيات العالمية، ضمانا لجودة الإنتاج, إلى جانب مستودعات تبريد وتجميد تكفي لتغطية الإنتاج لمدة 60 يوما, مؤكدا التركيز على استيراد أحدث التقنيات العالمية لمعالجة وتدوير المخلفات تلبية للنهج الحكومي في المحافظة على البيئة.

وإضافة لمشروع مسلخ ومصنع اللحوم بين كدمان أن الجمعية تعتزم إنشاء ثلاثة مشاريع أخرى، هي مشروع الفراخات بطاقة 40 مليون صوص سنويا ومشروع مزارع الأمهات بطاقة 60 مليون بيضة مخصبة سنويا، فضلا عن مشروع العلف بطاقة 40 طنا في الساعة. مطالبا وزارة العمل بإزالة العقبات الروتينية أمام ترخيص الجمعية، مكتب استقدام أهلي ليتسنى لها توفير العمالة الفنية المتخصصة في قطاع الدواجن سعيا للنهوض بمشاريعها كل.