مكة المكرمة: الدفع بـ57 مستشارا مؤهلا بـ«الدبلوم العالي» لمواجهة الطلاق والمشكلات الأسرية

بينهم 14 سيدة.. ويقدمون استشاراتهم «مجانا» للأسر التي تحتاج إليها

TT

كشف مسؤول في جمعية مختصة بالتزويج في منطقة مكة المكرمة عن تأهيل 57 «مستشارا أسريا» لتقديم الاستشارات الأسرية وذلك بعد إخضاعهم لبرنامج دراسي لمدة عام كامل حصلوا بعده على درجة «الدبلوم العالي».

ويأتي ذلك في وقت تزايدت فيه في السعودية نسب الطلاق مقارنة بالزواج إذ بلغت بحسب إحصائيات معلنة ما يقارب 60 في المائة خلال العام الماضي، وتأتي منطقة مكة المكرمة في الترتيب الثاني من ناحية ارتفاع معدلات الطلاق.

إلى ذلك أوضح سعيد النعمي الأمين العام للجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية في مكة المكرمة أن «الجمعية نفذت برنامجين مدة كل منهما سنة دراسية يمنح الدارس من خلاله درجة الدبلوم العالي، والبرنامج يؤهله لتقديم الاستشارات الناجحة والمفيدة بإذن الله».

وأضاف أن «برنامج الإرشاد الأسري معتمد من وزارة الخدمة المدنية ومطابق لدبلوم الإرشاد الأسري بجامعة الملك فيصل بالأحساء، ويهدف بالدرجة الأولى إلى تأهيل كوادر بشرية مؤهلة علميا وعمليا في مجال الأسرة وسد حاجة مكة المكرمة من المستشارين الأسريين، حيث بلغ عدد الخريجين 57 مستشارا ضمنهم 14 امرأة».

وبين الأمين العام للجمعية «أن بالجمعية قسما للتوفيق والرعاية الأسرية، وهو يقوم بجهود خالصة لإصلاح ذات البين وحل الخلافات الزوجية والأسرية ورفع درجة الوعي والالتزام بالمسؤولية، كما يقوم بتنظيم وإقامة دورات تأهيلية وتوعوية للمقبلين على الزواج بمخاطر الخلافات الزوجية والأسرية والطلاق وغيرها، بالإضافة إلى أن هناك قسما لدلالة الراغبين في الزواج».

وأضاف: «بلغ عدد المستفيدين من قسم دلالة الراغبين على الزواج نحو 850 شابا وفتاة، حيث إن القسم يقدم خدمة الدلالة للزواج إسهاما في القضاء على ظاهرة العنوسة وتسهيلا لوصول الشباب والشابات إلى الزواج بالطريقة الصائبة، ويساعد القسم أيضا في إزالة العوائق التي تمنع الراغبين في الزواج».

وأشار إلى أن «هناك قسما حيويا أيضا يعمل على تقديم الاستشارات الأسرية والتوجيهية، حيث أنجز القسم أكثر من 750 ملفا قدمت إليه، وساهم كثيرا في توفير الجهد على المحاكم والشرط».

إلى ذلك، يرعى الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، حفل الزواج الجماعي الثاني الذي سيزف أكثر من 200 شاب وشابة في 22 سبتمبر (أيلول) المقبل، حيث أوضح الأمين العام للجمعية سعيد النعمي «أن الجمعية بصدد إقامة ثاني زواج جماعي سيدفع بأكثر من 200 شاب وشابة نحو إكمال النصف الثاني من دينهم».

وأضاف أن «الجمعية تدعم بشكل جاد المقبلين على الزواج بشتى الوسائل، وذلك من خلال منحهم القروض والمساعدات المالية والعينية، وتقديم برامج التخفيضات في متطلبات التأثيث، كما أنها تعقد للمقبلين على الزواج دورات وبرامج أسرية متعددة، لافتا إلى أن تلك البرامج التي تقدمها الجمعية للعرسان قبل وبعد الزواج ستؤهلهم للعيش باستقرار بعيدا عن منغصات الحياة».

وبين «أن عدد المستفيدين من القروض والمساعدات قدر حتى الآن بأكثر من 11.625 عريس، وأن مقدار ما صرف من القروض والمساعدات جاوز 142 مليون ريال». مشيرا إلى أن المساعدات العينية استفاد منها أكثر من 2312 عريسا، كما استفاد أكثر من 450 شابا وفتاه من برنامج دلالة الراغبين في الزواج، إضافة لعقد 97 دورة تأهيلية، استفاد منها ما يربو على 3365 مستفيدا.

وأكد النعمي حرص الجمعية على تحقيق المساعدة الفعلية للشباب لدفعهم للزواج والاستقرار من خلال الدعم المادي والمعنوي، وكذلك المساهمة في استقرار البيت المسلم والمحافظة عليه من الانحراف، والقضاء على ظاهرة العنوسة، والعمل على إزالة العوائق التي تمنع الزواج، وحث ذوي اليسار على تقديم تبرعاتهم وزكواتهم لدعم الجمعية، وإيصال المساعدة لمن تنطبق عليهم الشروط، والمساهمة في دلالة الراغبين والراغبات على الزواج، وتقديم الاستشارات الأسرية وحل الخلافات الزوجية، وتقديم دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج.