جوامع ومساجد الرياض توحد خطبة الجمعة الثانية من رمضان

بناء على أمر من وزير الشؤون الإسلامية قضى بالحديث عن قصر الفتوى على كبار العلماء

TT

تم توحيد خطبة أمس (الجمعة) في جوامع ومساجد العاصمة الرياض، وأبرزت الحديث عن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مطلع الأسبوع قبل الماضي، الذي قضى بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء.

واعتبر أئمة وخطباء عدد من المساجد في العاصمة الرياض، أمر الملك عبد الله بن عبد العزيز القاضي بقصر الفتوى نابعا من توجيه راشد، وكلمة صادقة خرجت من منطلق مسؤوليته الشرعية وإمامته الدينية.

وعدّوا أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خرج مؤسَّسا على نصوص الشريعة المطهرة، ومقاصدها السامية، التي تتوخى مصلحة البلاد والعباد في المعاش والمعاد، وجاء ليضع الأمور في نصابها الصحيح، ويسير بالجميع على هدى وبصيرة، في مشمول غايات مهمة تحذر من مخاطر الفوضى العلمية وأثرها السيئ على الدين والدنيا.

ويرى البعض صدور الأمر الملكي جاء في توقيت متميز، في حين حوت صياغته إشارات من شأنها درء الفتنة، التي قد تقع عبر الإخلال، أو عدم الاكتراث، بموضوع الفتاوى والإرشاد والاحتساب.

وأكدوا أن توجيه خادم الحرمين الشريفين، وتعهده بمتابعته وتنفيذه، سيكون عونا للجهات المسؤولة عن تنفيذه، ومنعا للفتنة، وتنظيما وتصحيحا للوضع الذي لوحظ أن فيه انفراطا في الفترة الأخيرة، في حين أشار البعض الآخر إلى أنه يشكل حماية وصيانة للدين وحياة الناس وعلاقتهم ببعض.

ولقي توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي قصر مسألة الإفتاء على أعضاء هيئة كبار العلماء، أو من يختارهم المفتي ويوافق عليهم خادم الحرمين الشريفين، ترحيبا واسعا في الأوساط الدينية الرسمية في المملكة والعالم العربي.

وجاءت خطبة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك، موحدة في المساجد والجوامع السعودية، وذلك بناء على أمر وزاري، طالب به وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الأسبوع الماضي، للحديث عن أمر العاهل السعودي بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء، الذي تبناه أمر ملكي وجهه خادم الحرمين الشريفين للمفتي العام بالسعودية ورئيس هيئة كبار علمائها.

وأشار تعميم صدر منتصف الأسبوع الماضي عن وزارة الشؤون الإسلامية، وذيل بتوقيع الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية لمديري فروع الوزارة في مختلف مناطق السعودية، إلى وجوب أن يُضمّن خطباء الجمعة في خطبتي الجمعة المقبلة، التي تتوافق مع العاشر من رمضان الحالي، ما جاء في الأمر الملكي، مع ضرورة التأكيد عليه، وإيضاح صوره وفوائده على الأمة الإسلامية.

وكان إمام وخطيب المسجد الحرام قد اعتبر، في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك الحالي، توجيه خادم الحرمين الشريفين القاضي بقصر الفتوى الشرعية على أعضاء من هيئة كبار العلماء، حفظا لمنزلة أهل العلم والمؤسسات الشرعية، ووقوفا حازما أمام تجاوزها والنيل من هيبتها.