جدة: الصحة تراقب سيارات الإسعاف عبر «كاميرات ذكية»

أعلنت عن إسلام 23 رجلا وسيدة في مستشفيات جدة خلال 6 أشهر

TT

تعتزم صحة جدة تطبيق برنامج لمراقبة سيارات الإسعاف التابعة لها بواسطة كاميرات مراقبة ذكية لمتابعة تحركات سيارات الإسعاف ومدى التزام السائقين والمسعفين بتطبيق الأنظمة المعمول بها في نقل الحالات الإسعافية.

وأوضح الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة «أن إدارته بصدد تركيب كاميرات حديثة في كافة سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة بمحافظة جدة والبدء في تطبيق البرنامج على هذه السيارات لكي يتمكن المسؤولون في صحة جدة من متابعة تحركات سيارات الإسعاف ومدى التزام السائقين والمسعفين بتطبيق الأنظمة المعمول بها في نقل الحالات الإسعافية وكيفية التعامل مع المرضى الذين يتم نقلهم بواسطة الإسعافات التابعة لصحة جدة».

وفي حين لم يفصح مدير الشؤون الصحية عن المبالغ التي قد يكلفها هذا المشروع إلا أنه دعا جميع العاملين في الخدمات الإسعافية وخدمات الطوارئ بإدارته إلى حسن التعامل مع المرضى سواء خلال عملية إسعافهم ونقلهم إلى المستشفيات أو خلال استقبالهم وعلاجهم في أقسام الطوارئ داخل كل المستشفى، واستغلال هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك لكسب الأجر والمثوبة.

وأكد الدكتور سامي بن محمد باداود مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة، أن مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة بدأت في تنفيذ برنامج المراقبة الفورية لكافة أقسام الطوارئ بالمستشفيات الحكومية التابعة لصحة جدة يقوم بمراقبة جميع أقسام الطوارئ من خلال كاميرات المراقبة الموجودة بمكتبه بالمديرية والمرتبطة مباشرة بجهاز الكومبيوتر الخاص به في المكتب.

وأشار باداود إلى أن هذا البرنامج يتميز بنقل الصور الحية مباشرة من أقسام الطوارئ في جميع المستشفيات، مما يمكنه من متابعة ما يجري في هذه الأقسام بالصوت والصورة بكل وضوح.

وأكد مدير صحة جدة أن هذا النوع من المراقبة يصب في مصلحة المرضى والمصابين الذين يتم نقلهم إلى الطوارئ بأي مستشفى حيث يتمكن المسؤول من خلالها من مراقبة عمليات استقبال الحالات في هذه الأقسام وكيفية التعامل معها ومدى سرعة تقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية لها وبالتالي إمكانية تقييم الوضع في كل مستشفى والإسراع في تقويم الأخطاء وتحسين مستوى الأداء في هذا المستشفى أو ذاك. وأوضح باداود أن الهدف من استخدام هذا البرنامج هو تقييم العمل وتحسين مستوى الأداء في المرافق الصحية بالدرجة الأولى وليس بهدف المراقبة في حد ذاتها. مؤكدا «لأننا نثق في إخلاص الأطباء والعاملين في أقسام الطوارئ وندرك مدى اهتمامهم بالمرضى والمصابين، كما أننا نقدر فيهم الرقابة الذاتية لأنفسهم ومخافتهم من الله في أداء واجباتهم العملية، إلا أننا نطمح دوما إلى تطوير أداء مرافقنا الصحية ونحرص على تقديم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية للمرضى والمستفيدين من هذه الخدمات الطبية».

إلى ذلك وفي سياق مرتبط بصحة جدة، وجه مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة شكره للعاملين في إدارات التوعية الدينية بالمستشفيات على ما بذلوه من جهود حثيثة من أجل نشر الوعي الديني لدى جميع العاملين في المرافق الصحية من أطباء وفنيين وطواقم تمريض وغيرهم سواء من المسلمين أو من غير المسلمين. وأشار مدير صحة جدة إلى «أن إدارة التوعية الدينية بصحة جدة ضربت أروع الأمثلة في التفاني والإخلاص في أدائها لعملها، مما أسهم، بفضل الله جل وعلا، في تحقيق الكثير من الإنجازات التي أصبحت واضحة وملموسة ليس للعاملين في القطاع الصحي فحسب، وإنما أصبح وضوحها ظاهرا أمام المرضى والمراجعين.

واطلع الدكتور باداود على التقرير المقدم له من الإدارة الدينية الذي يبرز أهم الإنجازات التي تحققت لها خلال فترة الأشهر الستة الماضية، ومن أبرز هذه الإنجازات، إعلان 23 رجلا وسيدة من غير المسلمين لإسلامهم في مواقع مختلفة بالمرافق الصحية الحكومية بمحافظة جدة.

وبين أن التقرير يشير إلى الحملات التي قامت بها إدارة التوعية الدينية في المستشفيات الحكومية والخاصة بجدة التي حملت مسمى «التعريف بالإسلام» حيث تم خلال هذه الحملات تنظيم الكثير من المحاضرات وإقامة الندوات واللقاءات التعريفية بالدين الإسلامي باللغتين الإنجليزية والفلبينية. مشيرا إلى أن هذه الحملات أسهمت في تعريف عدد كبير من العاملين في المجال الصحي من الممرضات والأطباء وغيرهم من غير المسلمين بسماحة الدين الإسلامي وبالتالي تسهيل عملية دعوتهم إلى الإسلام.

وأكد مدير صحة جدة أن هذا العمل الشاق الذي تقوم به إدارة التوعية الدينية لا يكفيه الشكر والثناء فقط ولكن الأجر والثواب الذي يناله العاملون في هذه الإدارات هو الهدف الأسمى الذي نسأل الله العلي القدير أن يجزيهم به في الدنيا والآخرة.